اضطرابات الشخصية ، ودور العلاج النفسي في التخلص منها
اضطرابات الشخصية ، ودور العلاج النفسي في التخلص منها
ترتبط الشخصية و علم النفس المرضي ببعضهما البعض بأكثر من طريقة مختلفة، فمن الممكن أن تؤثر الشخصية وعلم النفس المرضي على ظهور أحد الأعراض، وفي بعض الحالات ينشأ من تلك العلاقة علاقة مرضية.
وعادة ما يوصف تأثير الشخصية وعلم النفس المرضي على التقديم بأنها علاقة ثنائية الاتجاه ، حيث يمكن أن يختلف علم النفس المرضي في مظهره اعتمادًا على سمات الشخصية المرضية للشخص ، ويمكن أن يتأثر مظهر الشخصية بالمثل بوجود مرض نفسي مرضي.
الشخصية هى ما تميزنا من حيث طريقة التفكير والشعور والتصرف التي تجعل كل شخص مختلفًا عن الآخر، وتتأثر شخصية الفرد بالخبرات والبيئة المحيطة به والمواقف التي تواجهه في الحياة و عادة ما تظل كما هي مع مرور الوقت أو قد تحدث بها بعض التغيرات البسيطة.
أما عن اضطراب الشخصية فهو اضطراب عقلي أو اضطراب في طريقة التفكير والشعور والتصرف تختلف عن التوقعات وتسبب ضيق أو مشاكل في الحياة وقد تستمر مع مرور الوقت.
ويعاني الشخص المصاب باضطرابات الشخصية من مشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم مما يؤدي إلى وجود مشكلات كبيرة و وضع حدود في العلاقات والأنشطة الاجتماعية.
وما يجعل الأمر صعباً أن الشخص المصاب لا يدرك إصابته بسهولة أو قد لا يتقبل الأمر من الأساس نظرًا لأن الأمر يتضمن طريقة التفكير والتصرف التي تبدو طبيعية ولا يظهر تجاهها أي خلل.
عادة ما تبدأ اضطرابات الشخصية في سنوات المراهقة أو مع بداية مرحلة البلوغ وقد تصبح بعض الأنواع أقل ملاحظة خلال منتصف العمر.
أنواع اضطرابات الشخصية
كما أوضحنا من قبل أن الشخصية هي الطريقة المميزة التي يفكر بها المرء ويشعر ويتصرف ويتعلق بها، أما الاضطرابات النفسية فهي إعاقات تواجهنا في حياتنا في مجال واحد أو أكثر وهي متعلقة أكثر بالأداء النفسي.
يتسم اضطراب الشخصية المصابة بالبارانويا أو جنون العظمة بانعدام ثقته في الآخرين ، مثل الأصدقاء والعائلة والشركاء. ويترتب على ذلك أن من يعاني من ذلك الاضطراب بأنه شديد الحرص والريبة ويبحث باستمرار عن أدلة أو اقتراحات للتحقق من مخاوفه.
كما أنه لديه إحساس قوي تجاه الحقوق الشخصية ويكون شديد الحساسية للنكسات والرفض ، وبغاية السهولة يشعر بالخجل والإذلال.
وما لا يثير الدهشة ، أن هذا النوع من الأشخاص يميل إلى الانسحاب من الآخرين أو بذل مجهود للحفاظ على علاقات وثيقة مع الآخرين.
كما أنه يستخدم الإسقاط مع من حوله وهو الدفاع عن النفس بشكل أساسي يكون مصحوب بجنون العظمة الواضح ، نتيجة ما يدور في ذهنه من عزو للأفكار والمشاعر غير المقبولة إلى أشخاص آخرين.
2.اضطراب الشخصية الفُصامانية
الكثير من مصابين اضطراب الشخصية الفصامية قادرون على القيام بمهام حياتهم بشكل جيد على عكس اضطراب الفصام ، لأنه يكون بدون أعراض ذهانية وبالرغم من ذلك يكون له بعض الأعراض التي تؤثر على المصابين به ثل:
● صعوبة في تكوين العلاقات مع الآخرين.
● الرغبة في العزلة وعدم تقبل تدخل من الآخرين.
● عدم الشعور بالمتعة أثناء ممارسة العديد من الأنشطة.
● صعوبة في التواصل مع الآخرين أو البرود العاطفي.
3.اضطراب الشخصية الانطوائية أو التجنبية
اضطرابات الشخصية الانطوائية والمعتمدة والخطيرة، يعتقد فيها الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الانعزالية أنهم غير مؤهلين اجتماعيًا ، كما يخشون دائمًا التعرض للإحراج أو الانتقاد أو الرفض، ومنهم من يتجنب مقابلة الغير خوفاً من أن يكونوا غير محبوبين ومقيدين.
بشكل مختصر تتصف تلك الشخصية بالتفكير أو السلوك الدرامي أو الانفعال المبالغ فيه و كذلك ردود الأفعال غير المتوقعة.
من أبرز العلامات التي تميز ذلك الاضطراب وتظهر بشكل واضح على الشخصيات:
● تجاهل مشاعر واحتياجات الآخرين
● سلوكيات غير متوقعة مثل الكذب والسرقة ومخادعة الآخرين
● افتعال المشكلات التي قد تخالف القانون
● التعدي وانتهاك حقوق الآخرين
● السلوكيات العدوانية، واستخدام العنف
● تجاهل سلامة النفسي للآخرين وعدم مراعاتهم
● السلوكيات المتهورة
● عدم الرغبة في تحمل المسؤولية
● عدم الشعور بالندم بعد افتعال الأخطاء
وهناك المزيد من الأنواع الخاصة باضطراب الشخصية التي سنوافيكم إياها فيما بعد.
هل يحتاج مريض اضطراب الشخصية لزيارة طبيب نفسي؟
يمكن لاضطرابات الشخصية أن تزعج حياة الشخص المصاب ومن يعتنون به وكذلك من حوله من أصدقاء أو زملاء عمل أو غيره، كما أن اضطرابات الشخصية تتسبب في مشكلات في العلاقات، أو العمل، أو المدرسة والعزلة الاجتماعية.
لذلك يحتاج الأمر لاستشارة طبيب نفسي متخصص يساعد المريض على إدارة أمور حياته والتخلص من الاضطراب الذي يعيق الكثير من الطرق أمامه.
يمكنك استشارة دكتورة منى علي رضا للتخلص من اضطرابات الشخصية لتعيش حياة خالية من المشكلات والمشاعر السلبية.