إن كنت تعيش في علاقة عاطفية فمن الطبيعي أنك تريدها أن تصبح علاقة صحية ، ولكن هل سألت نفسك من قبل ما هي العلاقة الصحية ومعايير نجاحها؟
العلاقة العاطفية حسنًا ، هذا يعتمد.
في حقيقة الأمر فإن العلاقات الصحية لا تبدو متشابهة للجميع ولا يوجد لها ثوابت لأن الأشخاص لديهم احتياجات مختلفة، تختلف و تتغير تلك الاحتياجات الخاصة حول من شخص لآخر مثل الحب والتواصل ، والجنس ، والمودة ، والمساحة ، وبعض المبادئ والقيم المشتركة وما إلى ذلك طوال فترة استمرار العلاقة.
لذا وباختصار العلاقة الصحية هي مصطلح واسع يتضمن احتياجات الناس المختلفة وعوامل الرضا اللي تجعل العلاقة تزدهر وتستمر.
لكن هناك بعض العلامات الرئيسية التي يمكن توضيحها بعين الاعتبار تكون واضحة في العلاقات الصحية مثل:
التواصل بين طرفي العلاقة العاطفية
يجب أن يشعر كلاً من الطرفين بالراحة في الحديث عن أي مشكلات تطرأ ، من الأشياء التي تحدث في الحياة اليومية ، مثل ضغوط العمل أو الأصدقاء ، إلى المشكلات الأكثر خطورة ، مثل المشكلات الصحية والمالية أو العاطفية بالطبع
حتى حتى وإن كان هناك اختلاف في الرأي ووجهات النظر، فـ على الأقل يستمعون دون حكم ويحاولون الوصول لنقطة مشتركة تحقق الرضا لكلاهما.
الثقة
الثقة تنطوي على الصدق والنزاهة وهي أحد أهم أعمد نجاح وصحة العلاقة واستمرارها فلا يجب أن يحجب الشريكين الأسرار عن بعضهما البعض.
والغرض أن يشعر كلاً من الشريكين بالأمان والراحة مع بعضهما البعض وألا يؤذي أحدهما الآخر جسديًا أو عاطفيًا وأن يكن بينهما الاحترام المتبادل أيضًا بما يكفي لتشجيع العلاقة على النجاح والاستمرارية.
حل الصراعات
تحدث الصراعات حتى في العلاقات الصحية والغير صحية ، وسيؤدي ذلك للشعور بالإحباط أو الغضب فيما بين الطرفين من وقت لآخر ويعتبر هذا طبيعي تماما وليس له علاقة بأن العلاقة غير صحية.
ولكن ما يهم هو كيفية معالجة الصراع والتحدث عن الخلافات بصدق واحترام ، فهذا هو الطريق الصحيح الذي يمكن الشركاء الذين يتعاملون مع النزاع دون إصدار حكم أو إيجاد حل وسط.
❖ وفي جانب أخر هناك بعض العلامات التي يجب توخي الحذر منها
الأعلام الحمراء في العلاقة
يجب أن تساهم علاقتك في الشعور بالرضا والسعادة والتواصل. إذا كنت تميل إلى الشعور بمزيد من القلق أو الكآبة أو الاستياء من وجود شريك الحياة ، فقد تكون العلاقة صعبة.
لذا في حال رؤيتك العلامات الحمراء نبه شريكك بتواجدها وتشاركوا ارائكم حول العمل على حلها والتخلص منها.
احترام الحدود بين الشريكين
تلعب الحدود دورًا في العلاقة ، بداية من التواصل بطرق تتضمن الاحترام المتبادل و احتياجات الخصوصية، لذا إن كان أحدكما يحمل هم ذلك الأمر فيجب من البداية أن يتم تعيين الحدود والاتفاق فيما بينكم وإذا كان هناك إصرار على تغييرها فهذه علامة حمراء خطيرة.
يمكنك تجاهل هذا من خلال إعادة صياغة الحدود ، على أمل أن يتقبلها الشريك في النهاية.
إذا بدت العلاقة غير متكافئة
في الأغلب تميل العلاقات الصحية إلى أن تكون متوازنة إلى حد ما وبنسبة كبيرة أو تحقيق التوازن بين طرق ونظم المعيشة
و يمكن أن تتعلق المساواة في العلاقات أيضًا بأشياء غير ملموسة ، مثل المودة والتواصل وتوقعات العلاقة.
ولكن إذا شعرت أن علاقتكما غير متوازنة بشكل منتظم بأي شكل من الأشكال ، فقد يصبح ذلك مشكلة.
لا تشعر بالراحة في العلاقة
عدم الشعور بالراحة في العلاقة و وجود عدم اهتمام بالمشكلات أو تشارك شيئًا يهدد آمن العلاقة أو وجود صعوبة في مشاركة الرأي أو التحدث بسبب الشعور بالقلق والخوف من التجاهل وعدم التفاهم ويمكن أن يحدث سوء في الفهم والاتصال.
التفاهم هو اتفاق بين شخصين ، يتم تقديمه من خلال الكلمات أو الأفعال ، على أنهما على استعداد واضح وحماس للانخراط في نشاطات الحياة وتتضمن الموافقة التواصل الفعال ، ومعرفة أن شخصًا واحدًا له دائمًا الحق في سحب الموافقة.
لذا يجب على كلاً منكما بذل أكبر جهوده للتأكد من أنه يعيش علاقة عاطفية صحية وحتى لا يصبح كلاً منكما عبءً على شريكة الآخر وإذا كنتم تجدون صعوبة في حل النزاعات والتوافق فعليكم استشارة طبيب نفسي ليساعدكم على تخطي كل تلك العقبات والعيش حياة تخلو من القلق والمشكلات
