انتهاء العلاقات العاطفية والانفصال هو أمر صعب ، حتى إذا كان انتهاء العلاقة قد تم بشكل مسالم من قبل الطرفين وتم التعامل برأفة، فالأمر قد يجعلك تشكك في ثقتك بنفسك وإيمانك بالحب والعيش في صراع مفعم بالألم نتيجة شعور الرفض الذي قد مررت به و الحب المفقود.
حتى إن كنت أنت من أراد إنهاء العلاقة فقد ينتشر في داخلك شعور بالذنب والحزن.
كل ما قد سبق ذكره هو ردود فعل طبيعية تمامًا على نهاية العلاقة، حتى وإن انتهت الأمور بطريقة صحية ومثمرة ، فمن الطبيعي أن يشعر أحد الطرفين أو كلاهما ببعض المشاعر غير المريحة.
ولكن من السهل أحيانًا تجنب العواقب التي قد واجهتك مع شريك سابق بعد الانفصال، ويبدأ حينها كلاً منكم في النظر إلى حياته واستكمال مسارها ولكن هذا لا ينطبق على الجميع فهناك أشخاص يعد الانفصال بالنسبة لهم أشبه بإنتهاء الحياة وصعوبة العودة لها.
❖ إليك بعض الخطوات التي ستساعدك في التعايش مع الانفصال
فأياً كان سبب الانفصال وانتهاء العلاقة ، فإن جميع مشاعرك صحيحة ويجب عليك منح ذاتك الوقت للحزن والبكاء ومن ثم التفكير في رحلة العلاج حتى تصبح على نحو أفضل.
الاعتناء بالنفس
بمجرد أن تنتهي من التفكير في الأمر وتقوم بترتيب حدودك ، فهذا يعني أنه حان الوقت لتحويل انتباهك إلى علاقتك بنفسك وذاتك من حيث الجانب النفسي أو المظهر العام.
كيف يمكنك إعطاء الأولوية لرعاية ذاتك؟
افعل شيئًا يجلب لك السعادة مثل لقاء الأصدقاء ، أو الاستمتاع بتجربة أمور جديدة ، أو ممارسة إحدى الهوايات المفضلة.
أبدأ في التغيير من عاداتك اليومية مثل محاولة الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام الصحي، ويجب أن تعلم أنه من الجيد أن تنغمس في بعض الأحيان أثناء التعافي ، ولكن يجب عليك مراقبة ذلك الانغماس حتى لا يصبح عادة منتظمة يصعب التغلب عليها وتؤثر على مجرى سيران حياتك وتمنعك من التركيز في انجاز مهامك أو التخطيط لبناء مستقبلك.
افعل الأشياء التي تستمتع بها
بعد الانفصال عن الشريك قد تجد نفسك تتمتع بوقت فراغ أكثر مما اعتدت، بإمكانك محاولة استخدام هذا الوقت بطرق إيجابية واستغلاله في فعل الأشياء التي تجعلك تشعر بأنك في حالة مزاجية جيدة
يمكن أن يساعدك العثور على أشياء تقوم بها وشغل وقت فراغك على تشتيت انتباهك عن حزن ما بعد الانفصال وسرعة تجاوزه.
عبر عن مشاعرك
من المعروف أن تجربة الانفصال تجعل الشخص يعيش خليط من المشاعر مثل:
● الغضب
● الحزن
● الارتباك
● الشعور بالوحدة
لا تقوم بكبت تلك المشاعر تحدث عنها مع من حولك من الأصدقاء أو الأهل لأن ذلك قد يساهم في التخفيف عنك ويجعلك تشعر بإحساس من الراحة.
فكر في خطواتك التالية
بينما كنت تتكيف مع وجود شريك وقد سبق لكما التخطيط للمستقبل سوياً، في تلك الحالة يجب عليك إعادة التفكير والتخطيط لحياتك بشكل مستقل
ما الذي ستقوم بتغييره وما الذي سيبقى كما هو، ما هي الدروس والملاحظات التي قد قدمتها لك تلك العلاقة، ما الذي تسعى نحو تغييره، كيف ستتعامل مع المواقف التي قد ترى فيها شريكك السابق
في حال أنك أصبحت في علاقة جديدة أي حدود تعيينها لعلاقتك؟؟؟
وأخيراً..استشر طبيب نفسي
عزيزي القاريء لا بأس في طلب المساعدة، الانفصال يكون قاسيًا ومن الطبيعي أن تحتاج لمن يساعدك في تخطي تلك الفترة من حياتك.
ضع في اعتبارك أن التواصل مع معالج يمكنه مساعدتك في:
● تحديد طرق التأقلم الغير صحية واستبدالها بأساليب أكثر إيجابية
● معالجة وتحدي المشاعر السلبية المستمرة
● العمل على خطة للمستقبل
إذا كنت تتساءل عما إذا كان الانفصال سببًا وجيهًا للحصول على المساعدة ، فهو بالتأكيد كذلك في الواقع ، يتخصص العديد من المعالجين في مساعدة الناس على التعامل مع حزن الانفصال.
وتعد الاستشارة النفسية ضرورية للغاية في بعض الحالات مثل أن يكون الانفصال سبباً في أن تشعر بالاكتئاب و يدور في ذهنك أفكار لإيذاء نفسك أو الآخرين
يستغرق التعافي من الانفصال وقتًا وربما أكثر مما تريد. لكن حاول أن تتذكر أن الأمور ستصبح أسهل مع مرور الوقت. في غضون ذلك ، كن لطيفًا مع نفسك ولا تتردد في التواصل إذا كنت بحاجة إلى دعم.