الحياة الزوجية ليست فقط حياة بين الرجل والمراة بل حياة بين العائلتين فى التربية والمبادئ والقيم ومفهوم الحياة الاجتماعية، لكن هناك مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال بعد سنوات قليلة أو طويلة من الزواج ويعتقد خبراء الأسرة، أن بعض الخلافات تمتلك تأثيرا كبيرا على الزوجين، وأنها الأقدر دون سواها على إحداث شرخ كبير في عش الزوجية ومن أهمها
1- غياب الاهتمام بعد فترة من الزواج، يتناقص الاهتمام بين الطرفين، حيث يضطر أحد الزوجين إلى توجيه تركيزه إلى أمور يراها أكثر أهمية، فيعتقد الطرف الآخر أنه لم يعد مهماً في حياة شريكه، فينسحب من دائرته، ويعامله بالمثل.
2- الخلافات المالية تحدث المشاكل المالية بين الزوجين عندما يكون أحد الطرفين مسرف والآخر بخيل، أو لأن أحد الزوجين لا يمتلك سياسية للإنفاق، ويركز في مصروفه على الكماليات ويهمل الضروريات من هنا تبرز مشكلة أخرى تتمثل في مناقشة العادات والقيم الشخصية للطرفين وهو الموضوع الذي يتشعب على نحو يثير خلافات كثيرة قد تنتهي بالطلاق.
3- الافتقار لتحديد الأولويات مشاكل وخلافات زوجية قد تؤدي إلى الانفصال بين الأزواج بسبب الافتقار لتحديد الأولويات، فيجد الأزواج أنفسهم ينجذبون لكل من حولهم باستثناء بعضهم البعض فكل منهم يبتعد عن الآخر. وفي الزواج الصحي يجب أن تكون العلاقة بشريك الحياة مقدمة على العلاقة مع الآخرين.
4- الملل الزوجي الملل الزوجي، هو واحدة من المشكلات التي تواجه الزوجين اللذين يقضيان أوقاتا طويلة مع بعضهما، ويمارسان حياتهما بنفس الأسلوب وأكدّ خبراء في هذا السياق، أن العيش مع نفس الشخص لمدة أسبوع يمكنه أن يجلب الشعور بالروتين والملل الذي يقود إلى افتعال المشاكل التي تؤدي الانفصال.
5- تغيير الآخر يعتقد بعض الأزواج أنهم قادرون على تغيير شريك الحياة إلى الأفضل، وتخليصه من عاداته السيئة وأفكاره الخاطئة، وحتى طريقة ملبسه ومأكله، غير أن هؤلاء الأزواج يصطدمون بشريك غير مستعد للتغيير لأنه مقتنع بأسلوبه في الحياة، ومن هنا تضطرب العلاقة بين الطرفين.
6- انعدام الخصوصية يلجأ الكثير من الأزواج، وخاصة الزوجات، إلى مشاركة الأهل والصديقات خصوصياتهن مع أزواجهن اعتقاداً منهن أن الأمر لا يعدو أن يكون تنفيس عن النفس وطلباً للنصح وغير أن الأمر في نظر الزوج يعتبر إفشاء للأسرار والخصوصية، خاصة إذا تسبب هذا الأمر الذي تعتبره الزوجة مشورة، في إثارة المشاكل بينهما.
7- كثرة اللوم كثرة لوم الزوجة زوجها وإشعاره بالتقصير في حق بيته وزوجته وأولاده يكون سببًا من أسباب تخليه عن هذه الأسرة وحب العطاء لها، والأسلوب البديل عن كثرة اللوم أن الزوجة تجمع بين اللوم والتشجيع، أو بين الترغيب والترهيب حتى تشعر زوجها بأنه مقصر وفي نفس الوقت تعطيه أملًا ودافعًا، لأن يقدم إنجازًا لها ولأسرتها.
وأخيراً المشاكل التى قد تؤدى إلى الانفصال كثيرة ولكن دائما تذكر أن كل مشكلة و لها حل بعيداً عن الصمت لأنه أحيانا يخلق نوع من التباعد النفسى بين الطرفين ومن المهم التكلم معاً لفهم أرائكم والسماع جيدا للشريك لفهم المشكلة وحلها لتكونوا سعداء. اذا لم تتمكنو من حل المشكلة بأنفسكم يمكنم دائماً الذهاب إلى طبيب نفسى متخصص فى العلاقات الزوجية وسيساعدكم على حل المشكلة.