fbpx

الإجازات ودورها في حل الخلافات الزوجية

الإجازات ودورها في حل الخلافات الزوجية
قد تكون الإجازات الزوجية تجربة رائعة، من حيث النظرة العامة للتجربة ودرجة صحة العلاقة بين الشريكين، ومن ناحية أخرى قد يرى الزوجين أن الإجازات من الممكن أن تؤدي أيضًا إلى وجود الخلافات الزوجية.
ولتعرف ما هي الإيجابيات والسلبيات المحتملة لقضاء الإجازة مع شريك حياتك، وكيف يمكنك تحقيق أقصى استفادة منها لعلاقتكم تابع قراءة هذا المقال
الأنشطة الجديدة التي تزيد من الحماس والعاطفة.
يسمح الوقت الذي تقدمه الإجازات للشريكين بالتوسيع من أنفسهم لزيادة الوعي ووجهات النظر بمن هم واكتشاف أمور جديدة في أنفسهم وإحساسهم وقد تشعرهم تلك الفترة برضا أكبر عن علاقاتهم
ويبرز ذلك بشكل خاص عندما تكون العلاقات جديدة، وقد أظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث أن الانخراط والقيام بـ أنشطة مثيرة ومبتكرة مع شريك الحياة تزيد من مشاعر التقارب والعاطفة.
وهناك تجارب حقيقة أجريت لتثبت صحة هذا الأمر فقد طُلب من الأزواج قضاء بعض الوقت معًا في القيام بأشياء وجدوها مثيرة وتضيف لهم المرح، وفي النهاية أظهر الأمر أن هذه الأنشطة تزيد من مشاعر الحميمية والقرب.
الإجازات تخلق الذكريات.
يمكن للأزواج استخدام فترة الإجازة كطريقة لخلق ذكريات إيجابية حول حياتهم وعلاقتهم، لأنه وفيما بعد يمكن أن يؤدي استرجاع الذكريات الدافئة مع الشريك إلى زيادة مشاعر الحميمية، كما يمكن أن يؤدي إلى تذكر المواقف والذكريات المضحكة والحنين إليها في حال حدوث خلاف.
قد تعرف أشياء أكثر عن شريكك.
من أكثر الأسباب التي تجعل نسبة الرضا عن العلاقة تميل إلى الانخفاض والتقلص بمرور الوقت هو أن الناس يتوقون عن التجديد وتصبح أحداث حياتهم متكررة على عكس ما يحدث في بداية العلاقة، فيكون كل شيء جديد والعاطفة عالية.
لكن في العلاقات طويلة الأمد تكون الأحداث متشابهة ولذلك يجب أن يكون هناك تطور وتجديد من خلال تعلم الشريكين أشياء جديدة عن بعضهما البعض فهذا يخلق زيادة سريعة في العاطفة وما يخص العلاقة الحميمة.
ويجب أن تعلما أنه، حتى لو كنتما معًا لفترة طويلة، فلا يزال بإمكانك تعلم أشياء جديدة عن بعضكما، ويمكن أن تكون الإجازة بمثابة تجربة جديدة وفرصة رائعة لـ تعودوا كما كنتم في السابق.
أما عن السلبيات
فمن الممكن أن يؤدي قضاء الكثير من الوقت معًا إلى زيادة حجم التوترات الحالية، فيعتمد السفر على أن تكونا معاً طيلة الوقت ويحدث بينكما اتصال مستمر وقضاء أيام كاملة سويا أو حتى أسابيع، مع القليل من الانفصال. وقد يظهر ذلك بشكل واضح أكثر بين الأزواج غير المعتادين الأمر وتعتبر تلك الفترة بمثابة مقياس أو اختبار إذا كانت هناك بالفعل مشاكل أو توترات في العلاقة، فإن هذا الوقت الإضافي يجعلها أكثر وضوحًا.
في كثير من الأحيان، عندما تصبح علاقات الناس أكثر جدية، فإنهم يواجهون مطبات أثناء محاولتهم دمج حياتهم سويا وما يجعل هنا توتر بشكل مستمر هو الرغبة في الاستقلال والشعور بالأمان مع الشريك.
لذا يجب على الأزواج التفاوض بشأن كل قرار معًا فيما يخص اجازتهم معا وكيف سيقوضها من حيث (مكان الإقامة، وماذا يفعلون في كل ساعة من اليوم، ومكان تناول الطعام)
ممكن أن يجعل هذا من العطلة أرضًا خصبة مثالية لحل هذا النوع من النزاعات، ففي الواقع وحتى في حياتنا اليومية، فإن الخلافات حول كيفية قضاء وقت الفراغ شائعة
ما الذي يجب عليكم فعله للتأكد من أن إجازتكم ستفيد علاقتكم؟
إليكم مجموعة من النصائح:
1. جربوا أشياء جديدة ومثيرة.
2. إذا كنتم فعلا تعانون من توترات في علاقتكما، فخططوا لقضاء إجازة مريحة تقلل من أخطار الصراع.
3. تأكدوا من أن متفقين على المخطط بأكمله الخاص بالإجازة وألا يفرض أحد رأيه على الآخر
4. لا ترهقوا أنفسكم.
5. التخطيط والذكريات معًا سيزيد من نسبة نجاح الإجازة وخلق الذكريات التي ستحبون تذكرها.
وتذكروا أنه بالطبع، لا توجد وصفة واحدة تناسب للجميع لقضاء إجازة من شأنها تحسين علاقتك و البعد عن الخلافات الزوجية ولكن إذا وضعتم هذه الإيجابيات والسلبيات في الاعتبار، فيمكن أن يساعدكم ذلك في التعامل مع حالات الخلاف وعدم التوافق وتحقيق أقصى استفادة من الإجازة.
وإن سبق لكم القيام بما قد ذكرناه ولم تستطيعوا الاتفاق فعليكم التفكير في زيارة استشاري متخصص علاقات زوجية ليساعدكم بطريقته على تفهم شخصياتكم وما هي أفضل الوسائل الواجب اتباعها لتجنب الخلاف وأفضل طرق حل النزاعات إن وجدت بينكما