في مجتمعنا تعتبر المواقف العامة تجاه الطب النفسي من الأمور الحساسة ويعتبر قرار زيارة الطبيب النفسي من القرارات الحاسمة لطلب المساعدة من أجل المرض العقلي أو المشكلات الحياتية.
وهذا الأمر شيء مؤسف لأن يجعل الطب النفسي باعتباره تخصصًا يحظى بتقدير أقل مما يستحقه وذلك لأنه غاية في الأهمية ،
وقد وجد أن المساعدة المهنية التي يقدمها طب النفس للاضطرابات العقلية والمشكلات النفسية بشكل عام لها أثر كبير وتحظى عمومًا بتقدير بين من حصلوا عليها.
مثل من حصلوا على المساعدة في علاج الاكتئاب، كذلك أخصائيين الصحة العقلية هم أكثر المساعدين لمن يعانون من مرض انفصام الشخصية.
ففي كثير من الحالات يفضل العلاج النفسي باستمرار على العلاج الدوائي . وبمرور الوقت تحسنت المواقف تجاه طلب المساعدة من الأطباء النفسيين والاخصائيين والمعالجين النفسيين وكذلك تجاه الأدوية والعلاج النفسي.
وما يجعل من هذا الموضوع بمثابة وصمة عار ذاتية بها مواقف سلبية هو نظرة المجتمع تجاه الأشخاص المصابين بمرض عقلي ذلك هو ما يقلل من احتمالية تفكير الشخص في طلب المساعدة النفسية،
العلاج النفسي هو الطريقة الأكثر شيوعًا للتحسن والتعافي من الأمراض العقلية والتعامل مع ضغوطات الحياة أو المشكلات الشخصية التي يصعب على بعض الأفراد تجاوزها فهناك إستراتيجية هدفها هو تحسين الصورة العامة للطب النفسي و التأكيد على أن الاستماع والفهم هما جوهر الرعاية النفسية.
ما الذي يجعل بعض الأشخاص يشعرون بالحرج من زيارة الطبيب النفسي؟
هناك وصمة عار مرتبطة بزيارة المعالج بسبب ما نسمعه من أفواه الغير دون أن نخوض التجربة، فهناك من يقولون أنك لن تستفيد من العلاج وهذا ليس صحيحا أن نكره أو نحكم على ما لا نفهمه. عليك التأكيد بنفسك وأن تخوض التجربة وتبحث عما سيفيدك في التحسن
آمن بمعتقداتك
معتقداتك هي أهم الأشياء التي يجب مراعاتها وليس معتقدات الغير، لأن العواطف هي ما تحكم حياتنا.
المعتقدات تخلق الأفكار ، والأفكار تخلق العواطف ، والعواطف تبني شخصيتك ، وشخصيتك هي أساس واقعك وبالتالي ، إذا لم نغير معتقداتنا و نسعى لتصحيحها، فإن واقعنا لن يكون كما نريده. وهذا من الأسباب التي قد تجعلنا نعاني من الحزن أو الاكتئاب.
ويأتي هنا ما يوضح أهمية العلاج النفسي، فقد تؤدي استشارة الطبيب النفسي إلى إخفاء الأسباب الجذرية لمشاكلك وتساعدك في استكشاف نفسك و نمط تفكيرك.
ولكن إذا تنازلت عن فكرة استشارة الطبيب قد يخدعك عقلك بأن مشاكلك قد تم حلها، وقد تكتشف بعد ذلك أنها انتهت لفترة مؤقتة وعادت تطاردك مرة أخرى وأصبحت أشبه بالتراكمات داخلك، وينتهي بك الأمر تعاني من اكتئاب حاد.
هذا هو السبب الرئيسي في أن العلاج يساعد، فهو يذهب إلى جذور مشاكلك ويساعدك على التخلص منها بدلاً من التظاهر بنسيانها.
لا تشعر بالإحراج
لا بأس في أن تخوض تجربة مشاعر مختلفة فأثناء زيارتك للطبيب النفسي قد تبكي ، أو تشعر بالحرج ، أو تختبر أنواعًا مختلفة من المشاعر أثناء مناقشة مخاوفك والتحدث عنها، لكن عليك أن تعلم أنها طبيعية تمامًا وجيدة و ستساعدك في التعافي
فالانفتاح ومشاركة قصتك يتطلب منك قدرًا كبيرًا من القوة والشجاعة ، والتي يمكن أن تشعرك بالإرهاق العاطفي والذهني ، خاصةً إذا قمت بـ كبت عواطفك لفترة طويلة.
العلاج يتطلب منك قوة
يتطلب الأمر شجاعة لبدء العلاج فعليك أولاً النظر إلى داخل نفسك وهذا ليس بالأمر السهل فهناك العديد من الخطوات التي يجب عليك اتباعها قبل الوصول إلى فهم حقيقي لذاتك الحقيقية وهذا ليس مستحيلا ولكنه يتطلب جهدا متواصلا والأهم الصبر.
وعندما تتعمق في ذلك ستدرك قيمة ما فاتك من قبل ، في حين أنك لم تكن تعلم أو تقدر وجوده. و سيساعدك العلاج على أن تصبح يقظًا ومنتبهًا لأنه وباختصار شديد الخطوة الأولى نحو حياة أفضل.
أنت من يمكنه مساعدة ذاتك فلا أحد يشعر بقدر المعاناة التي تحدث داخلك وكم المشكلات التي تعاني منها لذا لا تهتم لرأي الآخرين حول اختيارك لزيارة الطبيب لتتعافى، ابدأ في البحث عن طبيب متخصص لتكن مطمئن ومتأكد من أنه سيصل بك للنتيجة التي تحتاج لها ويمكنك التواصل معنا لاستشارة دكتورة منى رضا لنقدم لك الدعم والمساعدة.