fbpx

احجز موعدك الآن

مالا تعرفه عن العلاقة الحميمية

العلاقة الحميمية
مالا تعرفه عن العلاقة الحميمية
عندما نسمع عن العلاقة الحميمية يتبادر في ذهننا سريعًا الممارسة الجنسية فقط، ولكن الممارسة الجنسية هي جزء من العلاقة الحميمية بين الزوجين، فهي مفهوم أوسع وأشمل من كونها علاقة جنسية فقط.
فمن الممكن ممارسة الجنس دون علاقة حميمية وكذلك من الممكن وجود العلاقة الحميمية دون ممارسة الجنس.
مفهوم العلاقة الحميمية
يعتقد كثير من الناس أن مفهومها مرادفًا للعلاقة الجنسية، ولكن ممارسة الجنس هو شكل من أشكالها، فيمكن أن تساهم ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك في بناء العلاقة الحميمية، لكن هذا لا يعني انه المؤشر الوحيد على العلاقة الحميمية، فهناك مؤشرات أخرى تدل على وجود حميمية بين الطرفين مثل الألفة والصداقة التي تحدث بين الأزواج، وتظهر من خلال الرغبة في مشاركة المعلومات الخاصة مع الشريك، والتواصل الدائم عاطفيًا معه مما يؤدي إلى الشعور بالراحة والأمان، والرغبة في المزيد من التواصل والاهتمام وتبادل الأفكار والمشاعر المشتركة.
أنواع الحميمية في العلاقات بين الأزواج
تختلف الحميمية بشتى أنواعها في العلاقة بين الشريكين مثل:
1. الحميمية العاطفية
والتي قد تتمثل في احتضان الشريك في العموم، وتفهمه وقت حزنه دون الحكم على مشاعره، وإخباره بأشياء شخصية لا يشاركها مع الآخرين، كالحديث عن المشاريع الأحلام الشخصية، وما يزعجه ويسعده، وإظهار الحب والألفة لبعضهم البعض.
2. الحميمية الفكرية
إذ ينفتح كل طرف على أفكار الآخر ويتحدث عنها بأريحية، وعن ما يدور في ذهنه وما يحيره في
الحياة، فالحميمية الفكرية هي الانسجام والتقارب الذي يحدث بين الشريكين في تبادل الأفكار ومشاركتها معًا.
3.الحميمية الجسدية
لا تتوقف عند ممارسة الجنس فقط، بل يمكن ممارسة الحميمية الجسدية عن طريق الحضن ولمس الأيدي والاستغراق في النوم معًا بالشكل الذي لا يؤدي بالضرورة إلى ممارسة الجنس، والأهم من كل هذا هو مصارحة الشريك بنوع الحميمية التي تحتاجها ومعرفة احتياجاته هو أيضاً.
4. العلاقة الحميمية الروحية
عن طريق مشاركة القيم الدينية والأخلاقية كقيم التسامح وتقبل الآخر، وقيم الحوار، والاحترام، والتقدير، وتضمن الحميمية الدينية أن يتشارك الزوجان في المعتقدات والممارسات الدينية
آثار ممارسة الجنس بدون الشعور بالحميمية بين الشريكين
لا شك في أن  العلاقة الجنسية التي تخلو بشكل تام من مشاعر الحب والحميمية لا يمكن أن تشبه العلاقة المليئة بالعواطف، حتى بالنسبة للرجل الذي يستطيع أن يمارِس الجنس مع أي امرأة يريدها حتى لو لم تكن تربطه بها أي علاقة عاطفية أو رسمية؛ فهي تكون بالنسبة له بمثابة وسيلة للتخلص من المشاعر الجنسية التي تسيطر على أفكاره وجسده بعيداً عن مشاعر الحب، على عكس المرأة التي لا  يمكن أن تستمتع بالعلاقة الجنسية من دون حب، فتظهر الآثار السلبية عند ممارسة الجنس بدون الشعور بالحميمية من خلال طريقة تفاعل الشريكان في العلاقة فتكون مجرد حركات عشوائية يسودها الملل، والألم للمرأة، ولا يوجد اهتمام بما يشعربه الطرف الآخر أو ما يمكن أن يسعده أو يزعجه، ويكون الشغل الشاغل هو تفريغ الشهوة الجنسية فحسب، على عكس العلاقة الجنسية التي تسودها الحميمية والحب يسعي فيها الشريك لإسعاد الطرف الآخر، ويفكر في احتياجاته وما يمكن أن يزيد النشوة عنده قبل حتى أن يفكر في احتياجاته الشخصية.
يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية.

احجز موعدك الآن