العلاقات السامة هو مصطلح يطلق على العلاقات الغير سوية، والعلاقات المؤذية والتي قد تحدث بين الأزواج، أو الأصدقاء، أو غيرها من العلاقات التي تحدث بين طرفين سواء في بيئة العمل أو البيت وتكون العلاقة سامة عندما يمارس أنماط غير صحية في العلاقة، مثال على ذلك أن أحد الطرفين يمارس التلاعب النفسي على الآخر، أوعندما يقضي معظم وقته في العمل وينسى الطرف الآخر في العلاقة الزوجية، وقد تبدأ أغلب العلاقات بصورة إيجابية ومثالية، ولكن سرعان ما تتحول إلى علاقة سامة التي تعتبر أكبر تهديد لسلامة الأفراد نفسيًا،عاطفيًا، وحتى جسديًا.
ما هي العلاقات السامة
العلاقات من الأمورالهامة في حياتنا، وجميعنا نحتاج الدخول في علاقات، والإرتباط بالآخرين، للشعور بالدعم والسند، لأن العلاقات الإيجابية والصحية القائمة على الود والمحبة لها تأثيرات عظيمة على الإنسان في جميع الأصعدة، ولكن كل ذلك قد ينهدم مع الدخول في علاقات سامة مع بشر مؤذيين نفسيًا، وعاطفيًا إذ تكون العلاقة سامة عندما يفتقر الطرفين للتواصل والتفاهم لبعضهم البعض، وعندما يفتقدون التعبير عن ذاتهم وتقديرهم لبعضهم البعض، وتجنب الحديث عن مشاعرهم وما يؤذيهم في العلاقة، ومن الطبيعي حدوث فتور في العلاقات، وخاصة العلاقة الزوجية، ولكن الأهم هو محاولة إدارة ذلك الفتور بطرق سليمة وصحية؛ حيث أن تجاهل هذه الأمور ينشب عنه تهديد عاطفي، نفسي، وجسدي، وما يصاحبه من غضب، ذل، احتقار، ومحاولة التقليل من مكانة الطرف الآخر.
علامات تدل على وجودك في علاقة سامة
هناك إشارات إن وجدت في أي علاقة بين طرفين تدل على وجودك في علاقة مؤذية وسامة ومن أهم هذه الإشارات:
1. التقليل من الطرف الآخر وإحتقاره والتقليل من شأنه ومجهوداته
2. عدم الوضوح مما يجعل الطرف الآخر في حيرة، وتساؤل دائم، مما يؤدي إلى الدخول في العلاقة الصامتة، وعدم تبرير هذه المعاملة بشتى الطرق
3. إدارة الغضب بطريقة غير صحية؛ حيث أن من الطبيعي حدوث الغضب والمشاحنات بين طرفي العلاقة ولكن هناك تطاول ينتج عن الغضب مثل الضرب والسب وقول العبارات الجارحة
4. محاولة بذل الكثير من الجهد لإسعاد الطرف الآخر دون جدوى، والشعور بأنك تقدم أكثر مما تأخذ
5. وجود طرف إعتمادي في العلاقة؛ حيث أنه يعتمد على الطرف الآخر في كل القرارات وهو أحد أنواع السيطرة الخفية حيث يحملك كل القرارات ويوبخك أيضًا إن كان هذا القرار لا يروق له
6. الكذب والخيانة، فهما من أهم الأمور التي تنزع الثقة في العلاقة بين الطرفين
7. التنافسية والغيرة من نجاح الطرف الآخر وبدلًا من دعمه والأخذ بيده يتم كبته وتوصيل له الشعور بالفشل في كل شيء
الآثار النفسية التي تنتج عن الوجود في علاقة سامة
بالتأكيد قد ينتج عن الوجود في علاقة سامة بعض التأثيرات النفسية والجسدية منها:
1. الإكتئاب
2. القلق والتوتر
3. إنعدام الثقة بالنفس
4. الشعور المستمر بالقلة ولوم الذات
5. التفكير الزائد
6. إنعدام العلاقات الإجتماعية
7. التغير في نمط الحياه العام وعدم الإهتمام بالمظهر الخارجي
كيف تتصرف إذا علمت أنك في علاقة سامة
أول خطوة للتخلص من العلاقة السامة هو وعيك أنك في علاقة مؤذية وتحتاج إلى تقويمها ومن أهم الطرق التي تساعدك في حال اكتشفت أنك في علاقة سامة هي:
– صارح الطرف الآخر بشعورك: ابدأ بالحوار والنقاش معه حول ما يزعجك منه، فلربما لم يعي أن هذه التصرفات يمكن أن تزعجك
– انتبه لنفسك ولا تجعل كلامهم الجارح أو لومهم لك باستمرار يهز ثقتك بنفسك أو يؤثر سلبًا على صحتك النفسية
– استشير طبيب نفسي، أو استشاري في العلاقات الزوجية، ستكون تلك فرصة لتوضيح حجم المشكلة والمشاعر بداخلك التي تضخمت بشكل أكبر من الطبيعي، وتكون الاستشارات الزوجية هنا لمساعدتك في ترتيب أفكارك بشكل جيد والتخلص تدريجًيا من وهم التعلق المرضي بالشخص غير المناسب.
لذا يمكنك استشارة دكتور منى رضا في جميع الأمور التي تخص العلاقات الزوجية والأمراض النفسية