إذا كنت لا تستطيع التحكم في نفسك، فهناك أمل ضئيل في التأثير على الآخرين. ضبط النفس أمر حيوي لنجاحنا. يميل الأشخاص الذين يتمتعون بضبط النفس الجيد إلى أن يكونوا أكثر شهرة ونجاحًا في العديد من مجالات الحياة.
يعد ضبط النفس (والذي يُسمى أيضًا القدرة على التحكم في الانفعالات) أحد أهم المهارات التي يمكننا تعلمها في الحياة، حيث تمتد آثاره الإيجابية إلى أجزاء مختلفة من حياتنا وتسمح لنا باتخاذ قرارات أفضل وتجربة واقع أفضل.
ومع ذلك ، فإن أولئك الذين يعانون من ضعف ضبط النفس معرضون لخطر الإفراط في تناول الطعام والإدمان وقلة القدرة على التركيز. لسوء الحظ ، غالبًا ما تفشل عملية ضبط النفس. في بعض الأحيان نبالغ في تقدير مقاومتنا. إنها مثل العضلة ويمكن بناؤها ، لكننا بحاجة إلى معرفة كيفية تطوير وتعزيز ضبط النفس.
عندما نمارس ضبط النفس، يصبح من الأسهل اتخاذ القرارات، مما يزيد من فرص نجاحنا. يمكن أن يساعدنا في الحد من السلوكيات الاندفاعية مثل الكذب والإفراط في الشرب، ويسمح لنا بتركيز طاقاتنا على المهمة التي في متناول اليد وضبط الانحرافات التي تجعلنا نؤدي أفضل ما لدينا من قدرات. كما يسمح لنا بطرد تلك الأفكار السلبية من رؤوسنا ، وهو عائق كبير أمام النجاح على المدى الطويل.
يمكن أن تساعدنا العديد من التقنيات على ضبط النفس، وفي التالي قائمة بهذه التقنيات:
1-قم بعمل قائمة بالعادات أو السلوكيات التي تريد السيطرة عليها. إذا قدم أشخاص في حياتك اقتراحات حول عاداتك ، فضع هذه الاقتراحات في الاعتبار. تذكر أن التغييرالحقيقي يأتي من الداخل، لذا استمع أيضًا إلى حدسك واحترم ما تشعر به وكذلك التعليقات التي تلقيتها من الأشخاص في حياتك.
يجب أن تلتزم بإجراء التغيير وبناء ضبط النفس من أجل تغيير سلوكياتك حقًا. قد تكون بعض هذه العادات مثل التدخين ، والأكل الزائد، وعادات العمل، والإنتاجية ، وإدمان الكحول ، والتحكم في أعصابك ، والتسوق المفرط أو الإنفاق المبذر للمال ، وما إلى ذلك. من خلال التعرف على اللحظات التي تشعر فيها بالرغبة في التصرف باندفاع ، ستكون أكثر استعدادًا لخلق تأخير بين الإلحاح والعمل.
2- ضع قيودًا زمنية على الأفكار المندفعة. سيساعدك خلق مساحة في تفكيرك على إعادة تقييم أفعالك من وجهة نظر أكثر عقلانية. سيساعدك هذا أيضًا على تعلم كيفية إحداث تأخير في أفعالك بدلاً من مجرد التصرف بناءً على رغباتك. على سبيل المثال ، إذا كان إنفاق المال أو التسوق أحد المجالات التي تريد بناء ضبط النفس فيها ، فخذ بعض من الوقت لمدة 24 ساعة قبل أن تشتري أي شيء.
يمكنك تدوين ما كنت تفكر في شرائه في دفتر صغير وفي 24 ساعة قم بإعادة النظر في قائمتك وتقرر بعد ذلك ما إذا كنت تريد حقًا هذه العناضر أم فقط تحتاجها؟
3- تمارين التنفس: إذا كان لديك الربغةفي تدخين سيجارة أو اشتهاء الطعام ، فبدلاً من الاستسلام فورًا للرغبة الشديدة ، اضبط مؤقت هاتفك لمدة خمس دقائق ، وركز على التنفس.
4- ابحث عن مصدر إلهاء صحي: بدلاً من ذلك ، تعرف على العادة السيئة التي تريد تغييرها وحاول بنشاط إلهاء نفسك بشيء آخر. يمكن أن يساعد ذلك في تشتيت ذهنك عن الرغبة، كما أنه يمنحك مساحة لتقرير ما إذا كنت تريد التصرف بناءً على هذه الرغبة. أحيانًا يكون القيام بشيء ما بيديك مفيدًا ، مثل الحياكة أو الحياكة أو طي الأوريجامي أو حتى إرسال الرسائل النصية إلى صديق.
5- ضع أهدافًا واقعية: جزء من الفشل فيما يتعلق بتطوير ضبط النفس هو الشعور بالإحباط لعدم تغيير الأكل بين عشية وضحاها أو القدرة على الإقلاع عن سلوك تدخين. استعد للنجاح في جهودك من خلال تحديد أهداف واقعية والابتعاد عن السلوك تدريجياً بجدول زمنى بدلاً من إيقافه مرة واحدة.
6- حدد مدى نجاحك وتقدمك: التقدم ليس الكمال. الجدول الزمنى سيساعدك في ان تحتفظ بتقويم مخصص بشكل خاص لجهودك. عندما تكون هناك أيام تشعر فيها أنك تفتقر إلى ضبط النفس ، ضع علامة عليها في التقويم الخاص بك ، وسجل ما سبقها والذي ربما أثار اندفاعك. كلما أصبحت أكثر وعياً بنفسك وأنماطك ، سيكون من الأسهل رؤية الأوقات الصعبة القادمة. على سبيل المثال ، ربما تكون العطلات وقتًا مرهقًا بالنسبة لك، وتلاحظ أنك تأكل أكثر بكثير من الضغط . في العام المقبل ، ستعرف أن الإجازات هي وقت يصبح فيه ضبط النفس صعبًا بالنسبة لك ، ويمكنك أن تعد نفسك من خلال تعزيز الاستراتيجيات التي تعلمتها أثناء تثقيف نفسك حول الإفراط في تناول الطعام.
7- تحفيز نفسك: احتفظ بأسباب واضحة لنفسك لماذا تريد التحكم في السلوك أو التخلص من عادة معينة وذكر نفسك بها باستمرار. حاول أن تجد الدافع الداخلي الخاص بك ودوّن يوميات عنه. يمكنك أيضًا الاحتفاظ بقائمة الأسباب على قطعة صغيرة من الورق في محفظتك ، أو على هاتفك.
8- تحويل الطاقة إلى سلوكيات إيجابية: حاول تغيير السلوكيات المختلفة لتحل محل السلوك الذي تحاول بناء ضبط النفس حوله.
9- طوّر هوايات جديدة: يمكن أن تكون وسيلة إلهاء رائعة وأنت تمارس ضبط النفس. جزء من تغيير السلوك هو استبدال هذا السلوك بشيء أكثر صحة وليس عرضة للاندفاع.
10- كافئ نفسك. تأكد من أنك تمنح نفسك المكافآت المناسبة لمحاولة بناء ضبط النفس والتغيير. ستساعد مكافأة نفسك على ممارسة ضبط النفس على تعزيز السلوكيات الإيجابية لتحل محل السلوكيات الاندفاعية.