الاستشارات الزوجية ودورها الفعال
عادةً ما تلجأ الزوجات للاستشارة الزوجية بسبب كونهم غير واثقين إذا كان أزواجهن لا يزالوا يحبونهن.
واحد من أشهر الأسباب التي تجعل الزوجة تشعر بأن زوجها لا يحبها هو أنه لا يبدو متفهماً
لمشكلاتها و إنه دائما ما يكن مشغولا في عالمه الخاص و ليس لديه وقت للاستماع إليها.
ولكن المشكلة الأكبر هي عدم فهم الزوج لحاجة زوجته للتحدث معه ويرجع ذلك للعديد من
الاختلافات في الطرق التي يفكر ويتصرف بها كلاً من الجنسين.
ويظل كلاهما يتساءل عن سبب تصرف الشخص الآخر بطريقة مختلفة وسيستمر الأمر لفترات
طويلة إذا لم يسعوا لفهم تلك الاختلافات!
فالزواج هو المرحلة التي يستطيع كلاً من الطرفين اكتشاف بعضهما البعض من حيث اختلافات
المزاج، الطريقة التي نشأ بها الشريك، خلفيته الثقافية والدينية وماغير ذلك.
ويؤكد ما سبق على حاجة الأزواج والزوجات لبذل الجهد لفهم بعضهم البعض لأن ذلك سيساعدهم
في تقبل بعضهم بشكل واقعي ومحاولة مشاركة الأمور والسعي لإجراء تعديل أنماط التفكير والسلوك التي ستحقق الانسجام بينهما لتكون العلاقة ناجحة، وسيساعد هذا على إزالة سوء التفاهم و الإحباط والارتباك الذي يهدد العلاقة.
تصبح العديد من المشاكل أسوأ إذا لم تتم معالجتها ، ولا تزول مع الوقت كما يتصور الكثير من الناس وقد تصبح معقدة للغاية بحيث لا يمكن التعامل معها لاحقًا.
لماذا يصبح الزواج صعب؟
قد يكون السبب في ذلك هو بناء كم هائل من التوقعات غير الواقعية ثم يحدث عكس ذلك دون أن نكن على استعداد لمواجهة الأمر.
كذلك قد يكون هناك أسباب أخرى تجعل من الأمر أكثر صعوبة مثل ضعف وقلة الخبرات وبالطبع سيؤثر ذلك على العلاقة، وقد نلجأ لبعض الطرق الخاصة في محاولة لمواجهة تلك الأمور ولكنها مع الأسف تصبح أسوأ
مع كل المشاكل التي يتم مواجهتها في الزيجات هذه الأيام ، فإن الاستشارة قبل الزواج أصبحت تدرك شيئًا فشيئًا على أنها “ضرورة” قبل الزواج.
في عصرنا الحالي نعيش حياة شديدة الضغط لا تترك سوى القليل من الوقت للاسترخاء أو حل المشكلات من خلال النقاش، وبالتالي سنميل نحو الاستسلام أو وقد يدفعنا ذلك لتجاهل المشكلة
ولكن بمرور الوقت ستصبح تراكمات قابلة للانفجار وتهديد سلام العلاقة
يختلف الرجال والنساء كثيرًا عن بعضهم البعض ، ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا من الناحية
النفسية والعقلية، قد يكون أحدهما انطوائيًا والآخر ومنفتحًا، لكل حالة مزاجية نقاط قوة وضعف
و بمجرد التعرف على تلك النقاط لدى كل منكما ، يمكنكم استكمال وتكميل بعضكم البعض
ما الغرض من الاستشارات الزوجية؟
يظهر التفاعل في الجلسات الخاصة بالاستشارات الزوجية إمكانية مساعدة الزوجة على توصيل
قضيتها وتوضيح احتياجاتها ورغباتها في إنقاذ العلاقة الزوجية من الأزمات التي تمر بها.
الاستشارة الزوجية هي خيار علاجي ممتاز ومناسب للمشاكل الزوجية والجنسية التي يمر بها
الزوجين فهي توفر المعلومات للمعالج ليساعد الطرفين على تخطي ما يهدد العلاقة من خلال
دراسة الأمر وخوض بعض الجلسات و وضع برنامج يسهم في إعادة تأهيل العلاقة مرة
أخرى.
ويتم ذلك عن طريق التقرب من الزوجين ، والاستماع لكلا منهم و استخدام المهارات اللفظية
المناسبة ثم بعد ذلك يتم تقييم المعلومات ، ومساعدتهم على بدء الحلول الصحيحة والتعامل بها
ويقع هذا على عاتق الاستشاري فيجب عليه العمل جيداً وبذل أقصى جهده لأنه بمثابة طوق
النجاة الذي لجأ له الزوجين للحفاظ على علاقتهم
❖ نصيحتنا لكل الأزواج
الاحترام هو طريقة رؤيتنا للشخص الآخر، يعني الإيمان بقيمة الشخص على أساس الإنسانية
المشتركة دون أي شيء آخر، فهو القيمة التي يحملها كلا منكما تجاه الآخر وسيجعل حياتكم
تتميز بالهدوء والتقبل وعدم التشدد.
لأن إذا كان السائد بينكم هو عدم الاحترام، ستستمر العقبات والمشكلات في التفاقم مما سيهدد
الاستقرار ويخفض من قيمة المودة والمشاعر الإيجابية والحب ويصبح كل ذلك غير فعال إلى
حد كبير.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن أمراض العلاج النفسي وكيفية التعامل معها وعلاجها، يمكنك الضغط هنا
في حين ذلك، إذا كنت تبحث عن استشارات الصحة النفسية أو بعض الاستشارات في العلاقات الزوجية. يمكنك دائما الاتصال بالدكتورة منى رضا على
02 24159997-01112169556-01002169556أو قم بزيارة العيادة على هذا العنوان: 93 شارع الميرغني القاهرة ، مصر.