آثار الثانوية العامة على الطالب والأسرة
هل القلق شعور صحي؟
القلق هو شعور طبيعي يشعر به جميعنا عندما يكون هناك خطر أو شئ مجهول في حياتنا، فالقلق هو مفهوم مجرد مثل كل عاطفة وينعكس بطبيعة الحال على الأفكار والسلوكيات التي تحدث خلال شعورنا به، ولكن هناك حالات يعتبر القلق فيها طبيعي بل يعتبر حالة مرضية قد تحتاج للتدخل وهذا ما قد يعاني منه طلاب الثانوية وذويهم.
ما هي آثار الثانوية العامة على الطالب والأسرة؟
تعيش الأسر في الفترات الحالية حالات من القلق والرهبة بسبب امتحانات الثانوية العامة التي يعتبرها الأهل والطلاب ذاتهم بأنها المسئولة عن تحديد مستقبل ومصير فيما بعد، فتلك المرحلة التعليمية بمثابة كابوس مرعب يزيد الفزع في قلوب أولياء الأمور على أبنائهم، وأيضًا يتضاعف الخوف المسيطر على نفوس الطلاب.
لذلك من المهم أن يكون هناك نصائح وإرشادات للطلاب وأولياء أمورهم ليتمكنوا من اجتياز تلك الفترة دون أي أضرار نفسية.
طلاب الثانوية العامة في الوقت الراهن ومع قرب انتهاء موعد الامتحانات سيعانون من حالة هلع وخوف شديدة بسبب بدء مرحلة انتظار النتيجة النهائية التي من وجهة نظرهم ستحدد مستقبلهم وما سيحدث فيه ، كما أن تلك الفترة معروفة بكونها تزيد عليهم الضغط النفسي أضعاف.
ما دور الأسرة أثناء وبعد الامتحانات؟
للأسرة دورًا كبيرًا في تلك المرحلة فالآباء ملزمون بالتخفيف من إحساس الخوف عند أبنائهم نظرًا إلى كم الخوف الموجود بداخلهم وقلة خبراتهم الحياتية وأن الأمر لا يستدعي كل هذا القلق والتوتر، ويجب التأكيد على ضرورة تجنب الأهل لإلقاء التهم واللوم على الأولاد في تلك المرحلة.
فالأهل لهم دور مهم للغاية أكثر من رميهم اللوم على الأبناء، حيث يجب عليهم الحديث عن العالم الخارجي وما يدور به ومساعدتهم على التركيز في المذاكرة فقط، تهيئة وتوفير المناخ المناسب، وإدراكهم لحالة التقلبات المزاجية التي يعيشها الطلاب.
لأن توفير البيئة والمناخ المناسبين يجعل الأبناء ينظرون للأحداث بشكل إيجابي، ويكون الأمر بمثابة فرصة جيدة للمذاكرة لفترات أطول وزيادة التركيز.
ويأتي هذا الدور على الأسرة التي يقع عليها دور كبير في تلك الفترة تجاه ابنائهم، فهم من يخلقون الدافع بداخل أبنائهم وتنمية الحافز بداخلهم وتشجيعهم على خوض الامتحانات بقوة وثقة، والمحاولة دائمًا لامتصاص القلق المسيطر عليهم.
ولذلك ننصح دائماً بالعبد عن الوسواس التي تمثل ضغط كبير على الطلاب وتسبب لهم قلق شديد وفقدان الثقة بقدراتهم ونمو الخوف بداخلهم، لأن هذا يجعل من الطالب غير قادر على التذكر رغم قضائه ساعات وأيام طويلة في المذاكرة، لذلك العامل النفسي هنا في غاية الأهمية.
كما أنه من الطبيعي للنفس البشرية، أن تشعر بالقلق حول المستقبل، مما يتسبب في قناعة العقل الباطن بعدم القدرة على حل المشكلة، والحكمة هنا أن النجاح ينبع من حب الإنسان لما يفعله، لذلك يجب أن يحب الطالب ذاته وما يواجهه حتى تكون النتائج مرضية بالنهاية.
هل قلق الامتحانات يحتاج للطبيب النفسي؟
قد يسبب اضطراب القلق في فترة الامتحان حالة من صعوبات التعلم والتي بالطبع ستؤثرعلى مجهود الطالب لذا لا تتجاهل صعوبات التعلم، فهذا القلق من الامتحانات هو حالة مرضية قد تحتاج لعلاج المشكلة المرضية الأساسية التي تتداخل مع القدرة على التعلم أو الانتباه أو التركيز.
لذلك إن كنت من الطلاب الذين يعانون من القلق أو أنك أحد أولياء الأمور الذين يلاحظون علامات القلق على أبنائهم قم بزيارة استشاري متخصص، عند الضرورة ليتم البدء في رحلة العلاج النفسي
تحت إشراف اختصاصي في الطب النفسي أو اختصاصي في الصحة العقلية والذي سيساعدك على التعامل مع المشاعر والأفكار والسلوكيات التي تسبب أو تزيد من القلق.
ما هي علامات اضطراب القلق؟
تنقسم الأعراض إلى شقين الأول يصنف من الناحية العاطفية:
– حالة من الاكتئاب.
– التقليل من شأن الذات
– الإحساس بالغضب الغير مبرر
– الشعور باليأس والإحباط.
– النسيان المستمر.
أو أعراض مثل:
● صعوبة النوم
● صعوبة التركيز
● الشعور بالإرهاق
تحتاج تلك الأعراض لعلاج القلق لإدارة مستويات التوتر قبل الاختبار وأثناءه وحتى بعده في الفترة التي تسبق ظهور النتائج النهائية، غالبًا ما يتم مساعدة الطالب من خلال الاخصائي النفسي في تقنيات الدراسة ومهارات إجراء الاختبارات للتأكد من أن لديه الاستعداد والقدرة التي يحتاج إليها للنجاح في الاختبارات.