يعاني الكثير من الفتيات في بداية زواجهن من الكثير من الصعوبات التي تواجهن في المعاملة مع الزوج، حيث يدخل كل منهم عالم الآخر الذي لا يعلم عنه شيء منذ البداية، فمهما طالت مدة التلاقي هناك أشياء لا يعلم عنها أحد إلا بعد غلق الأبواب، فهذه هي مراحل التعارف تبدأ بمرحلة التلاقي ثم الإعجاب ثم الحب ثم الاشتياق ثم التعود، وكل ما يحدث قبل الزواج يدور حول مراحل التلاقي للوصول إلى الاشتياق، ولكن بعد الزواج بدأ مرحلة التعود.
هل الحب يقل بعد الزواج؟
يبدأ الزوجان في التعارف على بعضهما البعض من جديد بعد الزواج فهناك عادات لكل منهما معتاد عليها ويجب على الأخر الاعتياد على هذه العادة الموجودة لدى الآخر، ويمكن أن تكون هذه تفاصيل صغيرة للغاية ولكن تسبب العديد من المشكلات لهم مثل: درجة حرارة التكييف، والنوم الجهة اليمنى أم اليسرى، والطعام الغير معتاد عليه، وغيره من التفاصيل الصغيرة التي قد تسبب مشكلات.
وخلال تلك التفاصيل ينقلب معنى الحب ليسمى بالعشرة، فالتفاصيل والمواقف هي التي تخلق الحياة وليس الحب، واكتشاف الشخص بعد الزواج هي الرحلة التي يخوضها كلاهما لإكمال رحلة الحياة سويًا، وتراجع الحب بعد الزواج يرجع إلى عدة أسباب منها:
- الروتين والملل.
- قلة المشاركة والتواصل مع بعضهما لبعض.
- الضغوط اليومية العملية والإجتماعية.
- تدخل الأهل في حياتهم قد يزيد الأمر كبر رغم صغر الموقف.
كيف يمكن الحفاظ على الحب بعد الزواج؟
يمكن لكلاكما الحفاظ على هذا الود والحب في حالة الاهتمام بال٥ خطوات الآتية:
- الاهتمام بمشاركة شريك الحياة يومك:
من اللازم تخصيص وقت خلال اليوم للتحدث مع بعض، والحفاظ على هذه المشاركة اليومية لتجنب الملل، ولمعرفة ظروف الشخص الآخر مما يعاني هذه الفترة، فمن الممكن أنه يمر بفترة صعبة في العمل تجعله أكثر صمتًا مما يجعله قليل التحدث، أو لا يريد مشاركتك الحزن وغيره.
- معرفة الوقت المناسب للتحدث:
من اللازم معرفة الوقت الملائم للتحدث خاصة إذا كان هناك مشكلة ما يجب حلها، فيمكنك الانتظار حتى يهدأ الطرف الآخر من العمل، أو الإنتهاء من وجبة الغداء، ويصبح أكثر راحة لمشاركتك المشكلة والتفكير في حل لها.
- الاحترام المتبادل:
يجب أن تبنى العلاقة من البداية على احترام اراء ووجهة نظر الآخر ومن حوله والوثوق به لإقامة علاقة زواج ناجح، فهي من الأساسيات التي تبنى عليها، وعدم وجود ذلك الاحترام يسبب خلل بالمنزل.
ومن أبرز المواقف التي يظهر بها هذا الاحترام أثناء المشاجرة فيلزم كلًا منهم الصمت حيث يهدأ كلًا منهم، ويتحدثون بعد ذلك لعدم جرح الآخر بلفظ أو كلمة، فإذا تركك الزوج وخرج من المنزل أثناء الشجار فهذا نوع من تهدئة
- الثقة:
من أهم العوامل التي تساهم في استمرار العلاقة بين كل زوج وزوجة هي الثقة بينهم، فالمواقف اليومية التي يتعرضون لها في العمل، ووجودهما في الأماكن المختلفة تحتاج إلى الدعم والثقة المتبادل.
- الدعم:
يساهم دعم الزوج لزوجته والعكس في خطوات العمل الخاصة بها أو في قرار شخصي خاص بها دون الضغط على الآخر أو فرض القرار عليه من أهم أسباب استقرار العلاقة، وخلق الثقة المتبادلة، واستمرارها أيضًا.
٥ عوامل تساعدك على معرفة الشريك قبل الزواج
يوجد بعض العوامل التي تساعدِك في التعرف على شريك الحياة قبل الزواج لضمان استمرار العلاقة الزوجية لمدة زمنية أطول، فالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة قد تكون من أكثر العوامل التي تساعدك في معرفته مثل:
- معاملة الوالدين والبر بهم.
- كيفية تعامل الأب والأم سويًا.
- المواقف اليومية التي قد تؤدي به إلى العصبية.
- عند التنزه من يقوم بدفع الحساب؟.
ويمكنك شريك الحياة وكيفية التعامل معه من بداية العلاقة، ولكننا نغفل في بعض الأحيان بقصد أو بدون عن التعرف على عيوب هذا الشخص وكيفية التعامل معها، وهذا ما يجعلنا غير قادرين على استيعاب هذا العيب أو التفاجؤ به بعد الزواج، لذلك يجب التركيز على الشريك ومعرفة عيوبه قبل مميزاته لمعرفة الطريقة المستقبلية للتعامل مع هذه العيوب.