تعتبر الصحة النفسية جزءًا هامًا من الصحة العامة، وقد يعاني الكثيرون من مشاكل نفسية واضطرابات تحتاج إلى علاج نفسي، ولكن هناك حالات نفسية أخرى لا تتطلب علاجات نفسية من طبيب نفسي متخصص.
في هذا المقال سنتعرف على الأمراض النفسية التي تتطلب اللجوء إلى طبيب نفسي والحالات النفسية التي لا تتطلب زيارة الطبيب النفسي، وما هي الأساليب العلاجية المناسبة لكلًا منهما.
الأمراض النفسية التي تحتاج إلى العلاج النفسي
هناك مجموعة من الأمراض النفسية التي يصاحبها أعراض شديدة وتسبب عدم استقرار في الحياة لذا تتطلب زيارة طبيب نفسي مختص لوصف الدواء النفسي المناسب لها مثل:
- اضطرابات المزاج: مثل الاكتئاب، اضطراب الهلع واضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات القلق: مثل اضطراب القلق العام واضطراب الهلع واضطراب الرهاب الاجتماعي.
- الاضطرابات النفسية الناجمة عن التوتر النفسي: مثل اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب التوتر النفسي.
- اضطرابات الأكل: مثل اضطراب الأكل العصبي واضطراب تناول الطعام.
- اضطرابات الشخصية: مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية الهستيرية.
وهناك بعض الاضطرابات الجنسية أيَضًا التي تحتاج إلى علاج نفسي جنسي وزيارة المعالج الجنسي المختص مثل:
– اضطرابات الرغبة الجنسية.
– صعوبة تحقيق الانتصاب.
– سرعة القذف أو انخفاضه.
-اضطرابات النشوة الجنسية.
– التشنج المهبلي.
أنواع العلاجات النفسية التي يستخدمها الطبيب النفسي
علاج الأمراض النفسية يختلف من شخص لآخر فهي تختلف في شدتها ومن ثم في علاجها، ولكن من أهم العلاجات الشائعة للمرض النفسي هي :
- العلاج النفسي: يهدف إلى تحسن سلوكيات المريض من خلال إعادة ترتيب أفكاره وعواطفه، ويتم ذلك في جلسات علاجية فردية بين المريض والطبيب وقد تكون جلسات جماعية مع أشخاص يعانون من نفس المرض، ويشمل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي وغيره..
- الدواء النفسي: يتضمن استخدام الأدوية المناسبة لعلاج الأمراض النفسية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق وغيرها، وقد لا يصف الطبيب الدواء النفسي سريعًا حتى يتحقق من استجابة العلاج النفسي أولًا.
- تقنيات تحفيز الدماغ: لا يلجأ الطبيب النفسي إلى تقنيات تحفيز الدماغ إلا في حالة عدم وجود تحسن بعد العلاج الدوائي، وتشمل: التحفيز المغناطيسي، العلاج بالصدمات الكهربائية، تحفيز العصب المبهم، والتحفيز العميق للدماغ.
الحالات النفسية التي لا تتطلب زيارة الطبيب النفسي:
- التوتر الطبيعي: يمكن أن يكون التوتر والقلق أمرًا طبيعيًا في بعض الحالات ولا يستدعي العلاج النفسي المكثف.
- الشعور بالضغط النفسي البسيط: نتيجة ضغط عمل أو ضغط في الأعمال المنزلية الروتينية.
- الحزن العابر: يمكن أن يكون الحزن والتعب النفسي ردود فعل طبيعية لمواقف محددة ولا تشكل أمراض تحتاج إلى علاجات نفسية.
- التحديات الحياتية العابرة: بعض التحديات الحياتية مثل تغيير الوظيفة أو الانتقال إلى منزل جديد يمكن التعامل معها بدون الحاجة إلى علاج نفسي مكثف مادامت لا تؤثر في أداء المهام اليومية ويمكن التعامل معها ذاتيًا.
علاج المرض النفسي بدون طبيب
من المهم فهم علاج المرض النفسي بدون طبيب قد يكون مناسبًا لبعض الحالات البسيطة أو العابرة. ومع ذلك، ينبغي أن نؤكد أن الحصول على استشارة من طبيب نفسي متخصص يعتبر الخطوة الأكثر فعالية وأمانًا لتشخيص وعلاج المشاكل النفسية ومع ذلك، هناك بعض الاستراتيجيات الذاتية التي يمكن للأشخاص تجربتها كجزء من إدارة صحتهم النفسية مثل:
- الدعم الاجتماعي: عن طريق التواصل مع الأهل والأصدقاء والاستفادة من دعمهم ونصائحهم أو المشاركة في أنشطة إيجابية تحسن من الحالة النفسية.
- النوم الجيد.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء والراحة مثل تمارين التأمل واليوجا.
- تناول الطعام الصحي الذي يساعد في تحسين المزاج.
- القراءة والتعلم من المصادر الموثوقة التي تساعد على فهم المشاكل النفسية.
على الرغم من أن العلاجات النفسية تعتبر أكثر فعالية في معالجة الأمراض النفسية المزمنة إلا أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية طفيفة أو عابرة تجربة بعض الاستراتيجيات والتقنيات الذاتية للمساعدة في تحسين صحتهم النفسية ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نفسي ويحتاجون إلى علاج نفسي استشارة طبيب متخصص للحصول على استشارة طبية.
لذا يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي والمعالج الجنسي لتنعم بصحة نفسية جيدة.