ما هو اضطراب ثنائي القطب هو من أحد الاضطرابات العقلية المزمنة التي تؤثر على مزاج الفرد وطاقته وسلوكه وهو يتميز بتناوب فترات الاكتئاب الشديد مع فترات من الهوس أو الاندفاع العاطفي المفرط. يعتبر اضطراب ثنائي القطب حالة طبية جدية تتطلب تشخيصًا وعلاجًا مناسبين، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات واسعة على حياة الأفراد المصابين به وعلى حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية والعملية.
تتنوع أعراض اضطراب ثنائي القطب بين طورين رئيسيين: الطور الاكتئابي والطور الهوسي. في الطور الاكتئابي، يعاني الشخص من شعور بالحزن المستمر، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، الشعور بالذنب والقلق، وانخفاض ملحوظ في الطاقة والنشاط. أما في الطور الهوسي، يتميز الفرد بزيادة في الطاقة والنشاط، وزيادة في الثقة بالنفس والتفاؤل المفرط، وقد يعاني من اندفاع الأفكار والكلام السريع، وسلوك متهور ومفرط.
في هذا المقال، سنستكشف أكثر عن ماهو اضطراب ثنائي القطب مرض نفسي بما في ذلك أسبابه المحتملة، وعوامل الخطر، والتشخيص، وخيارات العلاج المتاحة. سنلقي نظرة على تأثيراته الشخصية والاجتماعية، وسنسلط الضوء على كيفية إدارة هذا الاضطراب وتحقيق جودة الحياة للأفراد المتأثرين به.
ما هو اضطراب ثنائي القطب مرض نفسي؟
قد يشغل كثير من الناس سؤال ماهو اضطراب ثنائي القطب مرض نفسي والحقيقة أن اضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن فترات من الهوس أو الهوس الخفيف وفترات من الاكتئاب العاطفي.
عند تعرضك لفترة اكتئابية، قد تشعر بالحزن واليأس وتفقد الاهتمام والمتعة في معظم الأنشطة. وعندما تتحول حالتك المزاجية إلى فترة هوسية أو هوسية خفيفة (أقل شدة من الهوس)، قد تشعر بالبهجة وزيادة الطاقة والغضب السريع بشكل غير عادي. قد تؤثر هذه التقلبات المزاجية على نمط النوم ومستويات الطاقة والنشاط والقدرة على اتخاذ القرارات والسلوك والتفكير الواضح. تحدث التقلبات المزاجية في حالة ثنائية القطب بشكل نادر أو متكرر في السنة. وبينما يعاني معظم الأشخاص من بعض الأعراض العاطفية في فترات معينة، قد يكون البعض خاليًا تمامًا من أي أعراض.
على الرغم من أن اضطراب ثنائي القطب يعتبر حالة مزمنة طوال الحياة، إلا أنه يمكن للأفراد أن يسيطروا على التقلبات المزاجية والأعراض الأخرى من خلال اتباع خطة علاجية مناسبة. في معظم الحالات، يتم علاج اضطراب ثنائي القطب بواسطة الأدوية والتعامل مع الدكتور النفسي
كيف تعرف أنك مصاب باضطراب ثنائي القطب؟
المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب يعاني من نوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يشهد أحيانًا فترات من المزاج الطبيعي. كما يعاني هذا الشخص من أعراض الاكتئاب والهوس معًا في حالة تسمى “الحالة المختلطة”. ومن الأمثلة على ذلك فرط النشاط مع مزاج مكتئب.
أثناء مرحلة الاكتئاب، قد تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بالحزن واليأس أو التعاطف معظم الوقت.
- نقص الطاقة وصعوبة التركيز والذاكرة.
- الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
- الشعور بالذنب واليأس.
- الشعور بالتشاؤم تجاه كل شيء.
- عدم الثقة بالنفس.
- الشعور بالهلوسة والتفكير المشوش أو غير المنطقي.
- فقدان الشهية.
- صعوبة النوم والاستيقاظ المبكر.
- الأفكار الانتحارية.
أما خلال مرحلة الهوس، فقد تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بالسعادة المفرطة.
- تسرع في الكلام.
- شعور بزيادة الطاقة.
- الشعور بأهمية الذات.
- اندفاع الأفكار الجديدة العظيمة والخطط المهمة.
- الهلوسة والتفكير المشوش أو غير المنطقي.
- عدم الحاجة إلى النوم والأكل
كيف يتم التعامل مع مريض اضطراب ثنائي القطب؟
بعدما عرفنا ما هو اضطراب ثنائي القطب مرض نفسي وما هي أعراضه هيا بنا نتعرف على كيف يتم التعامل مع المريض المصاب بهذا الاضطراب.
عند التعامل مع مريض اضطراب ثنائي القطب، توجد العديد من النصائح التي يمكن أن تسهم في تسهيل هذا التعامل، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
التعلم عن المرض:
من النصائح الأساسية للتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو التعلم المستمر عن المرض. يمكن تحقيق ذلك من خلال قراءة الكتب وزيارة المواقع الطبية الموثوقة، حيث يمكن أن توفر لك هذه المصادر معرفة عميقة بالمرض وأعراضه. يساعد هذا التعلم في فهم حالة المريض وتوفير الدعم المناسب له، خاصةً عندما تحدث نوبات. ومع ذلك، يجب أيضًا أن تستمع بعناية إلى المريض وتفهم مشاعره. لا تفترض أنك تعرف بالضبط الأعراض التي يعاني منها أو أن كل تقلب في المزاج يشير إلى بداية نوبة. يجب أن تدرك أن الحالة تختلف من شخص لآخر.
المساعدة في العلاج:
من النصائح المهمة في التعامل مع مريض اضطراب ثنائي القطب هو مراقبته وملاحظة ظهور الأعراض. غالبًا ما يجد المرضى صعوبة في تحديد متى تنشط الأعراض، وقد ينكرون ظهورها أحيانًا. لذا، يجب مراقبة المريض وملاحظة ظهور الأعراض بدقة لضمان الحصول على المساعدة اللازمة في الوقت المناسب، سواءً من خلال تناول الأدوية في الوقت المحدد أو زيارة الطبيب النفسي عند الحاجة. قد يساعد مرافقة المريض في مواعيده أيضًا، وذلك لتخفيف القلق والتوتر الناجم عن زيارة الطبيب، خاصةً إذا كان بعض المرضى يشعرون بالقلق الشديد قبل المواعيد.
التخطيط للتعامل مع النوبات:
يمكن التعامل مع مريض اضطراب ثنائي القطب من خلال التخطيط للتصرفات المناسبة أثناء حدوث النوبات، بعد الحصول على موافقة المريض. يمكن تضمين بعض الأفكار التالية في هذا التخطيط:
- إنشاء بيئة آمنة: قد يحتاج المريض إلى بيئة هادئة ومريحة خلال فترات النوبات. قد تساعد توفير مكان هادئ ومظلم في تخفيف الاضطراب والقلق وايضا الاضطراب النفسي .
- تشجيع الممارسة الصحية: يوصى بممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نمط حياة صحي. قد تساعد التمارين الرياضية الخفيفة في تقليل التوتر وتحسين المزاج.
- الحفاظ على نظام ثابت: يفضل توفير جدول زمني ثابت للنوم والاستيقاظ وتناول الوجبات. يساعد ذلك في تعزيز الاستقرار العاطفي والبدني.
- تحفيز المريض على التعبير عن مشاعره ومع ذلك قد يواجه المريض صعوبة في التعبير عن مشاعره بسبب الاضطراب العاطفي. يجب أن تكون متاحًا للاستماع والدعم.
- تذكير بالمواعيد والأدوية: يجب تذكير المريض بالمواعيد الطبية وتناول الأدوية. يمكن استخدام تطبيقات الهاتف المحمول أو تنظيمات التقويم لتذكيرهم.
يمكنك الآن التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي لضمان الحفاظ على صحتك النفسية من جميع أنواع الاضطرابات النفسية.