fbpx

احجز موعدك الآن

ما هو اضطراب الشخصية الحدية

ما هو اضطراب الشخصية الحدية

كثير من الناس لديهم تساؤلات حول ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ وكيف تعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من مشاكل كبيرة في حياتهم اليومية؟، وأيضًا ما هي الصعوبات التي يواجهونها سواء كانت في العلاقات الشخصية أو المهنية؟
لذا في هذا المقال، سنكتشف معاً ما هو اضطراب الشخصية الحدية، وأسبابه المحتملة، والطرق العلاجية المتاحة. سنناقش أيضًا التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون به والدعم الذي يمكن أن يحصلوا عليه.      

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟


اضطراب الشخصية الحدية، أو اضطراب الشخصية غير المستقرة عاطفياً هو اضطراب في الشخصية يتميز بنمط طويل الأمد من العلاقات الشخصية الكثيفة وغير المستقرة، والشعور المشوه بالذات، وصعوبة التحكم في العواطف والانفعالات، وتقلبات مزاجية. غالباً ما ينخرط المصابون في إيذاء النفس وسلوكيات خطيرة أخرى بسبب صعوبة إعادة سويتهم العاطفية -على الأغلب- إلى خط الأساس الصحي أو الطبيعي.

بعد ما تعرفنا معاً عن ما هو اضطراب الشخصية الحدية، سنتناقش حول أهم أسبابها الشائعة. 

ما هي أسباب اضطراب الشخصية الحدية؟ 

يعد اضطراب الشخصية الحدية ظاهرةً نفسية معقدة لا يمكن حصر أسبابها في عامل واحد محدد. بل إن نشأته غالباً ما تكون نتاج تفاعل متداخل بين العديد من العوامل المختلفة.

العوامل الوراثية:

أظهرت الدراسات وجود استعداد وراثي للإصابة باضطراب الشخصية الحدية، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا به، تزداد احتمالية إصابة باقي أفرادها.

يعتقد أن بعض الجينات قد تلعب دورًا في تنظيم العواطف والسلوكيات المرتبطة بالاضطراب.

العوامل البيئية:

تعد تجارب الطفولة القاسية من أهم العوامل البيئية المساهمة في اضطراب الشخصية الحدية، مثل:

الإيذاء الجسدي أو الجنسي.

الإهمال العاطفي أو الحرمان من الحب والدعم.

عدم الاستقرار في الأسرة أو العيش في بيئة مضطربة.

تعرف علي أعراض الصدمة النفسية

وتتضمن العوامل البيئية أيضاً على عاملين وهما: 

العوامل الأسرية الأخرى:

التعرض للعنف المنزلي.

الشعور بالرفض أو عدم القبول من قبل العائلة.

عدم وجود قدوة إيجابية في المنزل.

العوامل الاجتماعية والثقافية:

التعرض للتمييز أو الاضطهاد.

العيش في مجتمع ذي ثقافة تقلل من قيمة المشاعر أو تكبت التعبير عنها.

العوامل العصبية:

أظهرت بعض الدراسات وجود اختلافات في وظائف الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية. تشمل هذه الاختلافات:

اختلالات في تنظيم المشاعر.

صعوبة في التحكم في الاندفاعية.

استجابة مفرطة للتهديدات.

 العوامل النفسية:

قد تلعب بعض العوامل النفسية دورًا في تطوير اضطراب الشخصية الحدية، مثل:

ضعف تقدير الذات.

الشعور بالفراغ الداخلي.

الخوف من التخلي.

ونلاحظ أن : 

من المهم التأكيد على أن هذه العوامل هي مجرد عواملِ خطر وليست سببًا مباشرًا للإصابة باضطراب الشخصية الحدية.

فكثير من الأشخاص الذين تعرضوا لهذه العوامل لم يصابوا بالاضطراب.

كما أن بعض الأشخاص الذين لم يتعرضوا لهذه العوامل قد يصابون بالاضطراب.

ما هي أعراض اضطراب الشخصية الحدية؟

الخوف الشديد من الهجر:

يشعر الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية بخوف شديد من التخلي عنه أو رفضه، حتى لو كان هذا الخوف غير واقعي.

قد يقدم على سلوكيات متطرفة لتجنب الهجر، مثل التشبث الشديد بالعلاقات أو التهديد بالانتحار أو إيذاء النفس.

عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية:

تتسم علاقات الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية بالتذبذب بين المثالية والتخريب.

يصبح الشخص متعلقا بشدة بشخص ما، ثم ينقلب عليه فجأة ويصبح عدائيا.

ينهي العلاقات فجأة دون سبب واضح.

الشعور المشوه بالذات:

يعاني الشخص من شعور عميق بعدم الاستقرار في هويته وتقديره لذاته.

قد يشعر بأنه فارغ أو غير حقيقي.

قد يغير مظهره أو سلوكه باستمرار في محاولة للحصول على الشعور بالقبول.

الاندفاعية:

ينخرط الشخص في سلوكيات خطيرة أو متهورة دون التفكير في العواقب، مثل القيادة المتهورة أو تعاطي المخدرات. 

يقدم على سلوكيات متهورة لإيذاء النفس.

إيذاء النفس:

قد يلجأ الشخص إلى إيذاء نفسه جسديًا، مثل الجرح أو الحرق أو ضرب الرأس، كطريقة للتعبير عن مشاعره أو التعامل مع الألم العاطفي.

تقلبات المزاج:

قد يعاني الشخص من تقلبات مزاجية سريعة وشديدة، مثل الانتقال من الشعور بالسعادة إلى الشعور بالحزن أو الغضب في غضون دقائق.

قد يشعر بالفراغ أو الملل أو الشعور بالوحدة الشديدة.

الشعور بالفراغ:

قد يشعر الشخص بفراغ داخلي عميق، ويشعر وكأنه لا ينتمي إلى أي مكان أو أي شخص.

المشاعر الشديدة:

يمكن أن يعاني من مشاعر شديدة لدرجة يصعب عليه التعامل معها، مثل الحب الشديد أو الكراهية الشديدة أو الغضب الشديد.

ما هي طرق علاج اضطراب الشخصية الحدية؟

لا يعد التعافي من اضطراب الشخصية الحدية مستحيلًا. فمع العلاج المناسب والدعم اللازم، يمكن للأشخاص الذين عانوا من اضطراب الشخصية الحدية أن يتعلموا كيفية التعامل مع أعراضهم، واستعادة شعورهم بالسلامة والأمان، وإعادة بناء حياتهم.

العلاج النفسي:

يعد العلاج النفسي أهم ركنٍ في علاج اضطراب الشخصية الحدية.

هناك العديد من أنواع العلاج النفسي المفيدة، ونذكر منها:

العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يساعد هذا العلاج على تحديد الأفكار والمعتقدات السلبية المرتبطة بالاضطراب، وتعلم كيفية استبدالها بأفكار ومعتقدات واقعية أكثر إيجابية.

العلاج الديناميكي النفسي: يساعد هذا العلاج على فهم كيفية تأثير تجارب الطفولة على سلوك الشخص الحالي، وكيفية تغيير هذه الأنماط.

العلاج الجماعي: يتيح هذا العلاج للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية مشاركة تجاربهم وتلقي الدعم من بعضهم البعض.

من المهم أن يختار الشخص نوع العلاج المناسب لاحتياجاته.

يجب أن يكون العلاج مخصصًا لاحتياجات كل شخص على حدة.

الأدوية:

قد يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض اضطراب الشخصية الحدية مثل القلق أو الاكتئاب أو الأرق.

من المهمّ مناقشة فوائد ومخاطر الأدوية مع الطبيب قبل البدء بتناولها.

مجموعات الدعم:

قد تكون مجموعات الدعم التي تضم أشخاصاً آخرين مروا بتجاربٍ مشابهة مفيدة في مشاركة المشاعر والخبرات وتلقي الدعم.

تساعد مجموعات الدعم على الشعور بالانتماء وعدم الوحدة.

 ممارسة الرياضة:

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين المزاج وتقليل التوتر وتعزيز الشعور بالرفاهية.

اتباع نظام غذائي صحي:

يساعد اتباع نظام غذائي صحي على تحسين الطاقة والمزاج والنوم.

ما هي طرق الوقاية من اضطراب الشخصية الحدية؟

توفير بيئة آمنة وداعمة:

يعد توفير بيئة آمنة وداعمة من أهم عوامل الوقاية من اضطراب الشخصية الحدية.

يشمل ذلك:

توفير الحب والدعم العاطفي.

وضع حدود واضحة وقواعد متسقة.

تعليم مهارات التواصل وحل المشكلات.

التشجيع على التعبير عن المشاعر.

معالجة أي مشكلات عاطفية أو سلوكية :

من المهم معالجة أي مشكلات عاطفية أو سلوكية في وقت مبكر.

يشمل ذلك:

العلاج النفسي للأطفال.

برامج التدخل الأسري.

مجموعات الدعم.

تثقيف المجتمع حول اضطراب الشخصية الحدية:

يساعد تثقيف المجتمع حول اضطراب الشخصية الحدية على زيادة الوعي بهذا الاضطراب وكيفية علاجه والتعامل معه.

برامج التدخل المبكر:

تساعد برامج التدخل المبكر على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية وتقديم الدعم لهم.

يمكن أن تشمل هذه البرامج:

التقييم النفسي.

العلاج النفسي.

برامج التدخل الأسري.

دعم الآباء والأمهات:

يعد دعم الآباء والأمهات من أهم عوامل الوقاية من اضطراب الشخصية الحدية.

يمكن أن يشمل هذا الدعم:

مجموعات الدعم.

الخدمات الاستشارية.

معلومات حول اضطراب الشخصية الحدية وكيفية التعامل معه.

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب الشخصية الحدية أو أي مرض نفسي، فلا تتردد في طلب المساعدة حيث يمكنك التواصل الآن مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي وحجز استشارتك مع فريق طبي متخصص على أعلى مستوى.

احجز موعدك الآن