اليوم العالمي للاضطراب ثنائي القطب: نحو فهم أعمق ودعم أفضل

يُصادف 30 مارس من كل عام اليوم العالمي للاضطراب ثنائي القطب، وهي مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي بهذا الاضطراب النفسي المعقد، وتخفيف الوصمة المرتبطة به، وتقديم الدعم للمصابين وعائلاتهم.

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

اضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية تسبب تقلبات مزاجية شديدة تشمل الارتفاعات العاطفية (الهوس أو الهوس الخفيف) والانخفاضات (الاكتئاب).

ما هي أسباب اضطراب ثنائي القطب؟

لا يزال السبب الدقيق لاضطراب ثنائي القطب غير معروف، ولكن يعتقد أنه نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والكيميائية والبيئية. ومن بين العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطراب:

  • العوامل الوراثية: يزيد وجود تاريخ عائلي للاضطراب من خطر الإصابة به.
  • اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ: تلعب الناقلات العصبية دورًا هامًا في تنظيم المزاج، وقد يؤدي اختلال توازنها إلى الإصابة بالاضطراب.
  • العوامل البيئية: يمكن أن تؤدي الأحداث المجهدة أو الصادمة إلى تحفيز ظهور الاضطراب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب حسب مرحلة المرض، وتشمل:

  • نوبات الهوس: تتميز بارتفاع المزاج، وزيادة الطاقة، والاندفاع، والأفكار المتسارعة، وصعوبة النوم.
  • نوبات الاكتئاب: تتميز بانخفاض المزاج، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، والتعب، وصعوبة التركيز، واضطرابات النوم.
  • نوبات الهوس الخفيف: هي نسخة أقل حدة من الهوس، ولا تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية.

كيفية التعامل مع اضطراب ثنائي القطب

يتطلب التعامل مع اضطراب ثنائي القطب نهجًا شاملاً يتضمن:

  • العلاج الدوائي: تستخدم الأدوية المثبتة للمزاج ومضادات الذهان ومضادات الاكتئاب للسيطرة على الأعراض.
  • العلاج النفسي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الأسري على تطوير مهارات التأقلم وتحسين العلاقات.
  • تغيير نمط الحياة: يشمل ذلك الحفاظ على نمط نوم منتظم، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكحول والمخدرات.
  • الدعم الاجتماعي: يلعب الدعم من العائلة والأصدقاء دورًا هامًا في مساعدة المصابين على التعامل مع الاضطراب.

الكشف عن اضطراب ثنائي القطب

يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب من قبل طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية، وذلك من خلال تقييم الأعراض والتاريخ الطبي والعائلي.

نسبة المصابين في مصر

تشير التقديرات إلى أن نسبة المصابين باضطراب ثنائي القطب في مصر تتراوح بين 1-2% من السكان، وهي نسبة مماثلة للنسبة العالمية. ومع ذلك، قد يكون هناك نقص في التشخيص والعلاج بسبب الوصمة المرتبطة بالمرض ونقص الوعي.

على الرغم من أن اضطراب ثنائي القطب هو حالة مزمنة، إلا أنه يمكن السيطرة عليه بشكل فعال من خلال العلاج المناسب والدعم المستمر. ويمكن للمصابين أن يعيشوا حياة كاملة ومنتجة.

في اليوم العالمي لاضطراب ثنائي القطب ندعو لزيادة الوعي بالاضطراب وتخفيف الوصمة المرتبطة به، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة العقلية عالية الجودة، وتقديم الدعم للمصابين وعائلاتهم، وتشجيع البحث العلمي لفهم أفضل لأسباب الاضطراب وتطوير علاجات أكثر فعالية، ومن المهم أن نتذكر أن اضطراب ثنائي القطب ليس وصمة عار، وأن المصابين به يستحقون الدعم والتفهم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
What's new ?

Recent posts

خدماتنا

احجز موعدك الآن