الموازنة الصحية في الحياة الزوجية
يتوقع البعض أن الزوجات العاملات، خاصة إذا كانوا زوجات أو أمهات، أن يبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق التوازن بين المسؤوليات المختلفة وإعطاء كل جزء حقه. في الواقع، في المجتمعات والبلدان حول العالم، تقوم النساء بعمل جيد في موازنة مسؤولياتهم، وهناك العديد من النساء العاملات يتعرضون لضغوط هائلة لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة والزواج وحتى الحياة الزوجية.
هذا الخوف من قدرة المرأة المهنية على التوازن ينبع من الاعتقاد السائد في العديد من المجتمعات والبلدان والثقافات المختلفة، بأن المرأة مسؤولة في المقام الأول عن تربية الأطفال ورعايتهم ومسؤولية عن رعاية الأسرة
لذلك، في هذه المقالة، قررنا تقديم بعض الحلول والأفكار العملية التي تم اختبارها عالميًا من قبل النساء العاملات لجعل حياتهم أسهل وأكثر تنظيماً إليك بعض الأفكار:
تنظيم الوقت
بشكل عام، التنظيم هو أحد مفاتيح النجاح في أي مجال لذلك، فإن المرأة العاملة بحاجة لتنظيم وقتها لأن لديها الكثير من المهام والمسؤوليات من أجل إسناد المهام بشكل فعال وناجح. هناك عدة طرق لمساعدة النساء العاملات على تنظيم المهام مثل استخدام دفتر ملاحظات لكتابة المهام والأفكار والتواريخ، سيساعدك التدوين على تذكر ما عليك القيام به والتخطيط المسبق وتجنب المفاجآت والارتباك بشكل صحيح.
لا تترددي في طلب المساعدة!
تذكري دائمًا أنه من الطبيعي أن تطلبي المساعدة، حتى إذا كنتي تشعرين أنه يمكنك إنجاز الكثير، فهذا سيأتي بالتوتر مع مرور الوقت وسوف يؤثر على صحتك. إذا أمكن، اطلبي المساعدة من الأصدقاء، أو الأقارب، أو أفراد الأسرة، أو عاملات المنازل. إذا كنت لا تحب طلب المساعدة من الغرباء، فتذكر أن لديك شريك حياة يمكنك اللجوء إليه لأنه سيوفر لك الكثير من الطاقة والوقت والنفقات وايضا قيام شريكك بالأعمال المنزلية سيعزز شراكتك، ويشجع أطفالك على المشاركة في الأعمال المنزلية، مما سيساعد في تخفيف العبء عنك وتعزيز إحساسهم بالمسؤولية والانتماء الأسري والاستقلال في وقت لاحق في الحياة.
خصصي وقتًا لنفسك ولأطفالك فقط
احرصي على قضاء وقت خاص في التحدث إلى طفلك والاستمتاع باللعب معهم، فهذا لا يقل أهمية عن إعداد وجبات صحية وإرسالهم إلى المدرسة ومساعدتهم في أداء واجباتهم المدرسية، إن التحدث إلى طفلك والاستماع إليه ومشاركة تفاصيل يومه له فوائد عديدة: فهو يقوي رابطك العاطفي، ويشجع طفلك على التعبير ، وبالطبع يزيد من إحساسه بالأمان. يمكنك أيضًا إخباره بتفاصيل يومك والتحدث معه عن أي موضوع يثير اهتمامه.
من المهم ملاحظة أن الأمهات العاملات يقعن في كثير من مشاكل بسبب انشغالهم وبالطبع يكون لها آثار سلبية على المدى الطويل، حيث تكون العلاقة بين الأم والطفل علاقة مادية بحتة، بعيدًا عن المشاعر. لا تدع هذا الشعور يؤثر على علاقتك بطفلك. كن لطيفًا ورحيمًا وصارمًا عند الضرورة. التوازن هو الأفضل.
جددي الحياة الزوجية
قد تتأثر الكثير من العلاقات الزوجية عندما تخرج الزوجة للعمل. وذلك بسبب أن الزوجة العاملة لديها الكثير المشاغل والمسؤوليّات. وفي الكثير من الأحيان يقل الوقت الذي يقضيه الزوجان معًا، ولكن في الحقيقة، إن الاهتمام بتجديد العلاقة الزوجية بشكل مستمر والحرص على التواصل مع شريكك من خلال بعض الأشياء الصغيرة لها تأثير إيجابي
ومنها: يمكنك الحرص على تناول وجبة واحدة في اليوم على الأقل سويًا، وتخصيص وقت لكما لتجلسان بهدوء ليبقى التواصل بينكما حيًّا. من المهم أيضًا أن تحرصي على تخصيص يوم في الشهر لتخرجون وتقضون وقتًا مميزا وايضا يمكنك الاهتمام بالإنجازات من خلال تجهيز المفاجآت والذهاب إلى أماكن جديدة وغير روتينية، مما يزيد شعور بالراحة والسعادة الزوجيّة
و أخيرًا خصصي وقتًا لنفسك!