[vc_row][vc_column][vc_column_text]
الأسرة بمثابة الدرع الآمن للطفل، فإن حدث فيها أي خلل يسبب للطفل عدم ثقة وأمان، ويكتمل نمو وتطور الطفل بالحب والدعم الذي يشعر به من والديه، فحب الزوجين لبعضهما البعض هو سر عافية الأطفال وسلامتهم الجسدية والنفسية، ولكن لا يخلو بيت من المشاكل الزوجية؛ لذا على الوالدين إدارة هذه الخلافات والتعامل معها بطريقة لائقة خاصة أمام الأطفال، لأن إن حدث عكس ذلك ستؤثر هذه المشكلات على تربية الأطفال ويصبيهم التوتر والهشاشة النفسية.
ماهي المشاكل الزوجية التي يمكن أن تؤثر على الأطفال؟
يمكن أن تمر جميع العائلات بأوقات عصيبة ومشاكل زوجية هذا أمر طبيعي، ولكن الغير طبيعي هو إدارة هذه المشاكل بصورة غير لائقة والصراخ في وجه بعض أمام الأطفال
ومن بين هذه المشكلات:
-حدوث تغيرات في العلاقات الأسرية: مثل حدوث الطلاق، والذي يمكن أن يؤذي الطفل في حياته الدراسية و الإجتماعية، وشعوره الدائم بالقلق وعدم الاستقرار
–عدم الاستقرار المالي: حيث أن الآباء في كثير من الأوقات يضطرون للعمل لساعات طويلة لتغطية النفقات المالية، مما يعني قضاء وقت أقل في المنزل مع أطفالهم، وذلك يمكن أن يتسبب في شعور الطفل بالإهمال أو عدم الحب مما يؤدي إلى سوء سلوكه أو التأثير على مستواه الدراسي.
-حدوث سوء تفاهم بين الوالداين أو مشاكل أخرى تتعلق بالأطفال والبيت، وينجم عنه الشجار والتطاول بالسب وقد يصل إلى الضرب أمام الأطفال
آثار المشاكل الزوجية على الأطفال التي يمكن أن تحدث بين الأزواج
تؤدي المشاكل الزوجية بين الوالدين إلى آثار جسيمة للأطفال سواء الرضع التي لا يبلغ عمرهم 6 أشهر أو البالغين في سن المراهقة ومن أهم الآثار السلبية التي يمكن أن تحدث نتيجة المشاكل الزوجية بين الأب أو الأم هي:
-إصابة الأطفال بالقلق والتوتر:وجود الأطفال وسط بيئة يسودها مشاحنات وخلافات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية، تجعلهم عرصة للإصابة بالإكتئاب، وتتعارض تلك المشاكل مع التطور الطبيعي والصحي لهم
-ضعف تحصيله الدراسي والمعرفي، وإيجاد صعوبة أكبر في تنظيم إنتباهه وعواطفه، وأيضًا يزيد من فرص التعامل بعدوانية مع الآخرين، وصعوبة في الحفاظ على علاقات صحية مع المحيطين به عندما يكونون أكبر سناً.
-عدم الشعور بالثقة بالنفس وهي من أبرز المشاعر السلبية التي قد تصيب الطفل، وأيضًا الشعور بنوبات هلع أو خوف، وقد يصابون بالتبول اللاإرادي، وهذه من أكبر المشكلات الجسدية التي يمكن أن يتعرض لها الأبناء
-ترسيخ فكرة أن الزواج سيئ في ذهن الأطفال، وذلك يولد أفكاراً مشوشة ومشوهة لحياته الزوجية فيما بعد، فنجده يتعامل مع زوجته بالطريقة نفسها التي كان يتعامل بها والداه.
كيفية التحكم في المشاكل الزوجية التي يمكن أن تؤثر على الأبناء
يجب التحكم في الخلافات الزوجية أمام الأولاد، حتى وإن كان صعبًا؛ فعلى الآباء ضرورة إتباع بعض الخطوات حتى يسود الأسرة جو الهدوء والراحة النفسية، وذلك يصب في مصلحة الأبناء في المقام الأول ثم مصلحة الزوجين، ومن أهم الأمور التي يمكن إتباعها للحد من المشاكل الزوجية:
-إظهار الحب والدعم النفسي للطفل لتجنب الإصابة بالقلق أو التوتر أو الإكتئاب
-لا تبدأ بالشجار مع الطرف الآخر، وتأجيل الشجار في وقت لاحق
– النقاش في المشكلة بينهم وبين بعض، ومحاولة معالجتها بدلًا من ترك الأمور تصل إلى حد الشجار
– افترض في تصرفات شريك حياتك أفضل النوايا وأحسنها
- نقد الطرف الآخر بلطف واحترام، ومحاولة ذكر الأمور الإيجابية
– اللجوء للمساعدة: إذا استنفدتم كل سبل الوصول للحل ولم تنجحوا في الوصول لنتيجة فيجب طلب المساعدة الخارجية واستشارة مختص بالعلاقات الزوجية، فمن الضروري السيطرة على المشاعر وإيجاد أفضل حل لمعالجتها.
يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا لجميع الاستشارات الزوجية من أجل حياة أسرية أكثراستقرارًا
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]