يتكون لدى البنت العذراء مخاوف متعددة مرتبطة بالخوف من الألم الذي تتوهم أنه يصاحب العلاقة الحميمية، والأفكار المغلوطة المتعلقة بهذا الأمر، فهي حالة مُنتشرة بين عدد من الفتيات والسيدات، خاصةً في عالمنا العربي، ولكن العديد من الناس ليسوا على دراية واسعة بها حتى الآن، حتّى أنهم يسعون لطلب المُساعدة من الجهات الخاطئة. فهي الحالة
التي لا تستطيع المرأة خلالها إتمام العلاقة الجنسية بسبب شعور بالألم في منطقة المهبل.
ما هو التشنج المهبلي
التشنج المهبلي هي الحالة التي يضيق خلالها مهبل المرأة نتيجةً لانقباض وتشنج عضلات الحوض بشكل لاإرادي، مما يجعل من الصعب للغاية دخول العضو الذكري للرجل في المهبل، وبهذا فإن الجماع لا يحدُث أبدًا، وإن حدث، يكون مؤلمًا للغاية، ولكن على الرغم من ذلك فإن هذه الحالة لا تؤثر على الرغبة الجنسية للمرأة، حيث أنها يُمكن أن تقوم بجميع أشكال التواصل الجنسي الأخرى، وبعض النساء تُعانينّ من تشنج المهبل بعد الحيض، فعندما تتناقص مستويات هرمون الأستروجين تقل مرونة ورطوبة المهبل
أسباب حدوث التشنج المهبلي لبعض السيدات
من الصعب تحديد السبب الرئيسي وراء حدوث التشنج المهبلي، ولكن هناك عدة أسباب قد تسبب حدوث هذا التشنج:
1- التعرض للإيذاء الجنسي: تعرض المرأة للإعتداء الجنسي في الصغر أو الكبر مثل التحرش أو الإغتصاب
2- الخوف من الآلام المرتبطة بالجماع، لا سيما في أول محاولة للإتصال الجنسي
3- التعرض لفحص مهبلي مؤلم مثل الفحوصات الداخلية للرحم
4- أسباب عضوية:كحدوث إلتهاب في أحشاء منطقة الحوض مثلا؛ مما يتسبب في تشنج العضلات في محاولة للتقليل من الألم
أنواع التشنج المهبلي
يتم تصنيف التشنج المهبلي لنوعين رئيسيين هما:
1. التشنج الأولي: هو النوع من التشنج الذي لا يحدث فيه اختراق للمهبل سواء عن طريق الإيلاج أو خلال الفحوصات الداخلية للمرأة، وغالبًا يحدث مع الفتاة العذراء
2. التشنج الثانوي:هو الحالة التي يمكن فيها إتمام العملية الجنسية مرة واحدة، ثم لم يعد التمكن من القيام بذلك، وقد يكون هذا النوع ناتج عن جراحة نسائية أو علاج إشعاع
أعراض التشنج المهبلي
1. صعوبة إقامة علاقة جنسية أو استحالة إقامتها
2. تشنج عضلي، وعدم القدرة على التنفس أثناء الجماع
3. ألم اثناء فحص أمراض النساء
علاج التشنج المهبلي
يعتمد علاج التشنج المهبلي على علاج السبب المؤدي إلى ذلك بالدرجة الأولى، وتتنوع طرق علاجه مثلما تتنوع أسباب حدوثه ومنها:
1. ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل كيجل
2. التوعية والاستشارة النفسية: العلاج من الإصابة بتشنج المهبل يتطلب مشاركة الشريك لتخفيف العبء النفسي للمرأة، وفي محاولة لكسب بعض الثقة، والتخلص من هذه المشكلة الصحية، فالاستشارة النفسية قد تساعد المرأة أن تتفهم العلاقة الجنسية جيدًا، وتتوقف عن شعورها بالخوف من هذه الممارسة بل ينبغي أن تستمتع بها مع الزوج.
3. الكمّادات الدافئة والباردة: فهي تساعد على تهدئة التشنجات المهبلية، ولكن يجب التأكد من تجفيف منطقة المهبل جيدًا بعد الانتهاء من الكمّادات حتى لا تتسبب الرطوبة في نمو وتكاثر البكتيريا والجراثيم في المهبل
4. العلاج بالأدوية: استخدام بعض الأدوية كالمخدر الموضعي، أومرخيات العضلات، أوالأدوية المضادة للقلق قد تكون مفيدة في تلك الحالة، ولكن يجب أن تكون تحت استشارة طبية
5. العلاج المعرفي السلوكي: حيث يقوم الطبيب النفسي بتغيير المفاهيم المغلوطة وتعديل السلوكيات الناجمة عنها
فمن الواضح أن السبب الرئيسي للتشنجات المهبلية هي أمور نفسية كالخوف والقلق، والتفكير المغلوط في بعض المفاهيم.
لذا عليك التواصل دون تردد أو حرج للاستشارات الزوجية والنفسية مع دكتور منى رضا