الاضطرابات النفسية هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على العقل وتنعكس على التفكير، الشعور، السلوك، والمزاج. تتسبب هذه الاضطرابات في صعوبات كبيرة في الأداء اليومي والتفاعل الاجتماعي، وقد تتفاوت في شدتها ومدتها. تشمل هذه الاضطرابات مجموعة واسعة من الحالات مثل الاكتئاب، اضطرابات القلق، الفصام، الاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات الأكل، وغيرها. يمكن أن تنجم هذه الاضطرابات عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية، البيولوجية، البيئية، والنفسية. يتطلب التشخيص والعلاج عادةً تدخلاً من قبل متخصصين في الصحة النفسية، وقد يشمل العلاج الدوائي، العلاج النفسي، أو مزيج من الاثنين
يتناول هذا المقال أهم أسباب الاضطرابات النفسية بدءاً من الجوانب البيولوجية والنفسية، مرورًا بالعوامل الاجتماعية والثقافية، وصولاً إلى دور العمر والبيئة  ففهم هذه الأسباب أمر بالغ الأهمية لتطوير طرق علاج فعالة.

أسباب الاضطرابات النفسية

الاضطرابات النفسية هي مجموعة من الحالات الصحية التي تؤثر على طريقة شعور الشخص وتفكيره وسلوكه. هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى هذه الاضطرابات، ومن أهمها:

 أسباب الاضطرابات النفسية البيولوجية

توجد بعض الاضطرابات النفسية ذات أصل بيولوجي، مثل الاختلالات في التوازن الكيميائي في الدماغ أو الوراثة. على سبيل المثال، قد يؤدي نقص أو زيادة بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين أو الدوبامين، إلى اضطرابات مثل الاكتئاب أو الفصام. كما أن بعض الاضطرابات قد ترتبط بعوامل وراثية.

 الأسباب النفسية والاجتماعية

تشمل هذه العوامل الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد يتعرض لها الشخص، مثل الصدمات العاطفية أو الجسدية، والإساءة أو الإهمال أثناء الطفولة، والصراعات الأسرية، والفشل في المواقف الحياتية. كما أن الانعزال الاجتماعي والوحدة والتجارب السلبية الأخرى قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية.

أسباب الاضطرابات النفسية البيئية

قد تلعب عوامل بيئية دورًا في تطور بعض الاضطرابات النفسية، مثل التعرض للملوثات الكيميائية أو الإشعاعات، أو الظروف المعيشية السيئة والفقر. كما أن الصدمات المرتبطة بالحروب أو الكوارث الطبيعية قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية كاضطراب ما بعد الصدمة.

تعرف علي الصحة النفسية للطفل

أسباب الاضطرابات النفسية النمائية

قد يؤدي التطور النفسي والعقلي غير الطبيعي أثناء مراحل النمو المبكرة، مثل الطفولة والمراهقة، إلى ظهور بعض الاضطرابات النفسية لاحقًا في الحياة. على سبيل المثال، قد يؤدي سوء المعاملة أو الإهمال في الطفولة إلى اضطرابات الشخصية في مرحلة البلوغ.