يعتبر الحمل فترة حساسة على كل الأصعدة، حيث تحاول الأم اتباع جميع التعليمات للحفاظ على سلامة الجنين، لذا فإن السؤال هل العلاقة الجنسية في الفترة الأولي من الحمل تضر بالجنين؟
قد يكون لدى الأمهات مخاوف كثيرة من احتمال فقدان الجنين أثناء الجماع، مما قد يؤثر على العلاقة الزوجية. يعد القلق بشأن طفلك أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا بنسبة 100٪، ما هو المباح وما هو المحظور طبيا؟
من أجل إنجاب الأطفال، يمارس الأزواج الجنس المتكرر ولديهم الرغبة الجنسية والنشوة الجنسية، ولكن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل – أي فترة الهدوء الجنسي بعد العاصفة – تنخفض الرغبة الجنسية لدى العديد من النساء، ومشكلات مثل الغثيان والتعب خاصة في الأسابيع الأولى من الحمل لكن ينفي الطب وجود خطر الإجهاض والإجهاض أثناء ممارسة الجنس، ما لم تكن الزوجة تنزف
هل العلاقة الجنسية في الفترة الأولي من الحمل تضر بالجنين؟
أما الثلث الثاني من الحمل أي من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 30 من الحمل، فهو الفترة التي تشعر فيها المرأة بالحيوية والأنوثة، وتتأقلم المرأة الحامل مع الحالة الجديدة وتبدأ في الشعور بحركة الجنين ولديها إحساس أكبر الأنوثة للجنين، وقد تشعر بالضيق عند بلوغها النشوة وقد تخشى إيذاء الجنين أثناء ممارسة الجنس مما يقلق زوجها أيضًا
ومع ذلك فقد أكد العلم الطبي أن الجماع خلال هذه الفترة لن تضر بالجنين، وثبت أن القضيب لا يمكن أن يكون قريبًا من الجنين. من ناحية أخرى، يوصي الأطباء بتجنب ممارسة الجنس عندما يكون هناك ألم وميل إلى الولادة المبكرة أو عندما ينفتح عنق الرحم قبل الأوان خلال هذه الفترة
بالنسبة الفترة التي يكون فيها بطن الأم الحامل دائريًا ومستديرًا للغاية – لا يوجد مكان تقريبًا في معدة الأم الحامل، وقد يكون الجنين “حجر عثرة” أمام الجماع. ومع ذلك، فإن الطب يسمح بممارسة الجنس في الوضعيات الجنسية الصحيحة التي لا تضغط على معدة الزوجة وبالتالي على الجنين. يقدم الطب هنا نصيحة بسيطة للغاية: أثناء ممارسة الجنس، يمكن القيام بكل ما يجلب المتعة، ويجب تجنب كل ما يسبب الألم. يُنصح بممارسة الجماع قبل الولادة لأن هذا له تأثير إيجابي في تسهيل عملية الولادة.
ويتفق الأطباء على أن العلاقة الجسدية الحميمة والتدليك والمداعبة مهمة للزوجين، خاصة أثناء الحمل
متى عليك تجنب العلاقة الحميمة خلال الحمل؟
هناك العديد من الحالات التي يستوجب فيها إيقاف العلاقة الحميمة خلال فترات معينة من الحمل، ويتم تقرير ذلك بعد فحص الدكتور. من أهم هذه الحالات ما يلي:
إذا كنت تشعرين بتعب وإرهاق شديد؛ فلا ترهقي نفسك أكثر من ذلك.
وجود تاريخ من الإجهاض المتكررة، تحديدًا في فترة بدايات الحمل.
وجود مضاعفات عنق الرحم (ضعف عنق الرحم).
إذا كنتي تعاني من المشيمة المنزاحة
عندما ينفتح عنق الرحم قبل الأوان
الامتناع عن ممارسة الجنس ضروري أيضًا في حالة النزيف وفي حالة الإجهاض المتكرر في الماضي
عند حمل أجنة متعددة في نفس الوقت، ومع الإصابة بأمراض مزمنة مثل التهابات الأعضاء التناسلية والسكري.
