ما هو الاغتصاب الزوجي؟
الاغتصاب بمفهومه العام يحدث عندما يتم إجبار شخص ما على ممارسة الجنس، وبالتالي يشير مصطلح “الاغتصاب الزوجي” إلى اغتصاب أحد الزوجين من قبل الآخر، حيث أظهرت بعض الدراسات أن ما بين 10٪ إلى 15٪ من النساء تعرضن للاغتصاب من قبل أزواجهن.
وهناك اختلاف في الآراء حول قضية الاغتصاب الزوجي حيث أن البعض لا يراه جريمة، ولم يذكر من قبل أن أحد القائمين بذلك قد تم محاكمته وبالطبع هذا ما هو إلا نتاج استمرار الآراء التقليدية للعلاقات الزوجية والتمييز على أساس الجنس.
هل اغتصاب الزوج لزوجته يعتبر اغتصابًا؟
الإجابة هي نعم بالفعل، فكما ذكرنا من قبل أن الاغتصاب هو إجبار شخص آخر على ممارسة الجنس في حين أنه لا يرغب في ذلك ويمكن أن يوصف هذا بأنه اعتداء جنسي حتى وإذا قام به الزوج مع زوجته التي تحل له.
فاغتصاب الزوجة في العلاقة الزوجية يعتبر عنف جنسي في حالة ممارسة الجنس بالإكراه والاعتداء.
واستخدام القوة ليس الشيء الوحيد الذي يجعل من الاعتداء انتهاكًا لسلامة الشخص فقد لا يكون الاعتداء الجنسي دائمًا عنيفًا بشكل صريح، على سبيل المثال يعد استخدام المخدرات التي تُفقد الوعي للقيام بأعمال جنسية هو أيضًا استغلال واغتصاب عنيف جنسيًا.
وهناك بعض الأشخاص الذين يستخدمون أسلوب التهديد بإيذاء أنفسهم أو بإيذاء شخص قريب من الضحية للإرغام على ممارسة الجنس وهذا يعتبر أيضًا عنفًا جنسيًا كما يشمل الأمر المواقف التي يستخدم فيها الخداع أو الإجبار على القيام بأفعال جنسية دون الرغبة في ذلك.
تاثير الاغتصاب الزوجي على الصحة النفسية:
تؤثر تجارب الاغتصاب الجنسي بشكل كبير على النظرة العامة للحياة من حيث نظرة الفرد لنفسه أو للآخرين وللعالم أجمع.
كما يؤثر الاغتصاب الزوجي والعنف الجنسي بشكل عام على رؤية الفرد للجنس والحب والعلاقات.
فهو يعتبر شكل من أشكال الصدمة والمعروف أن الصدمات قد تؤدي إلى تدهور في الحالة الصحية والجسدية والعقلية أيضًا، فيمكن أن يصاب الفرد بـ:
- الاكتئاب
- القلق
- اضطراب ما بعد الصدمة
- الشعور بالوحدة
- التفكير في إيذاء النفس بعد التعرض للاغتصاب الزوجي.
فإن تعرض الشخص لمثل ذلك الانتهاك من قبل شخص يهتم لأمره ويحبه يترك أثر سلبي عميق فيه، و تتحول مشاعر الحب إلى الشعور بالارتباك والخوف وعدم الشعور بالأمان.
لماذا يعتبر الاغتصاب الزوجي إجرامًا؟
يعتبر الاغتصاب الزوجي إجرامًا، لأنه لا يمكن اعتبار الزواج رخصة لإكراه الطرف الأخر على العلاقة الجنسية عند الطلب ولا يمكن أن يتيح الزواج موافقة ضمنية غير قابلة للنقض أو الرفض.
الاغتصاب الزوجي ما هو إلا جريمة ضد الإنسانية حتى إنه أبشع انتهاك للسلامة الجسدية للمرأة، والذين يعتبرونه أمر طبيعي بين الزوجين يجب عليهم العلم أن المرأة المتزوجة لها الحق تمامًا مثل غير المتزوجة في السيطرة على جسدها.
إن تجريم الاغتصاب الزوجي يمنح المرأة حقوقًا إنسانية أساسية، كما يمنحها شعورًا بالأمان ضد أبشع الجرائم التي يمكن أن تحدث تحت بند الزواج وسيكون لكل سيدة الحق في قول “لا” عندما لا تريد ممارسة العلاقة الزوجية.
آثار الاغتصاب الزوجي:
في بعض الأحيان يكن للأمر آثار بسيطة على الصحة الجسدية والتي يسهل علاجها والتعافي منها، ولكن المشكلة الأكبر هي الضرر النفسي الذي يلحق بالضحية، وفي تلك الحالة طلب المساعدة هو أمر مهم للغاية.
ويُنصح بشدة الحصول على دعم متخصص في الصحة النفسية يمكنه المساعدة في معالجة هذه المشاعر ووضع خطة لبدء الشعور بالتحسن.
ومن الممكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي من قبل المختص في إعادة صياغة جميع الأفكار التي تراود الشخص وتجعله يشعر بالتشتت، ويمكن أن يوفر أيضًا استراتيجيات عملية للفرد للتكيف عندما يشعر بالضيق أو عدم الارتياح أو يمر بمراحل مختلفة من الحزن.
يمكن أن يكون العلاج الجسدي مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين تعرضوا لعنف من قبل الشريك وهؤلاء قد يحتاجون لما يعرف باسم العلاج بالتجربة الجسدية، إنه يعمل من خلال مساعدة الجسم على التخلص من آثار الصدمة ويساعد في إعادة التوازن إلى الجهاز العصبي.
إذا كنت تعاني بمثل تلك التجربة القاسية يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية والعلاج الجنسي وتمتع بتجربة جنسية آمنة وصحية مع شريكك.