يعرف الأرق بأنه صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا لفترة كافية، وقد يشمل ذلك صعوبة في الاستغراق في النوم، أو استيقاظ متكرر خلال الليل، أو شعور بالتعب وعدم الراحة عند الاستيقاظ في الصباح.
تعد الاضطرابات النفسية واحدة من العوامل المحتملة التي تسهم في ظهور الأرق. فالقلق والاكتئاب والتوتر النفسي قد يؤثرون سلبًا على نمط النوم ويتسببون في الأرق. وعلى الرغم من أن الأرق قد يكون عرضًا للاضطرابات النفسية، إلا أنه يعتبر أيضًا حالة مستقلة يمكن أن تنشأ بدون وجود أسباب نفسية.
تشير الدراسات العلمية إلى أن هناك تفاعل متبادل بين الأرق والاضطرابات النفسية. يعني ذلك أن الأرق قد يكون نتيجة للاضطرابات النفسية، وفي الوقت نفسه يزيد الأرق من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية. وبالتالي، يصبح من الضروري التعامل مع الأرق والاضطرابات النفسية كمشكلتين مترابطتين يجب معالجتهما معًا.
في هذا المقال نجيب على سؤال هل الارق من الاضطرابات النفسية ونسلط الضوء على أهمية التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لتلك الحالتين. سيتم استعراض العوامل النفسية التي تلعب دورًا في حدوث الأرق والاضطرابات النفسية، وسيتم توضيح الأساليب المختلفة للتشخيص والعلاج
تعرف ايضا علي
ما الفرق بين الاضطراب النفسي والاضطراب السلوكي
ما الفرق بين الاضطراب النفسي والمرض العقلي
هل الأرق من الاضطرابات النفسية
يمكن أن يكون الأرق اضطرابًا نفسيًا ومرضًا جسديًا في نفس الوقت.
كاضطراب نفسي:
يعد الأرق عرضًا شائعًا لعدة اضطرابات نفسية، مثل:
القلق:
يعد القلق أكثر أسباب الأرق شيوعًا. يمكن أن يسبب القلق صعوبة في النوم والبقاء نائمًا، بالإضافة إلى الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
الاكتئاب:
غالبًا ما يصاحب الاكتئاب الأرق. قد يكون من الصعب على الأشخاص المصابين بالاكتئاب الاسترخاء والنوم، وقد يستيقظون مبكرًا جدًا في الصباح.
اضطراب ثنائي القطب:
يمكن أن يسبب اضطراب ثنائي القطب صعوبات في النوم في كل من نوبات الهوس والاكتئاب.
اضطرابات أخرى:
تشمل الاضطرابات النفسية الأخرى التي يمكن أن تسبب الأرق اضطراب الوسواس القهري واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية.
كمرض جسدي:
يمكن أن يكون الأرق أيضًا عرضًا لمرض جسدي، مثل:
ألم مزمن:
يمكن أن يسبب الألم المزمن صعوبة في النوم والبقاء نائمًا.
الحالات الطبية:
تشمل الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب الأرق قصور الغدة الدرقية وارتداد الحمض وأمراض الرئة والسكري.
الأدوية:
يمكن أن تسبب بعض الأدوية الأرق كأثر جانبي.
الحالات العصبية:
تشمل الحالات العصبية فمثلًا يمكن أن يسبب الأرق مرض الزهايمر.
هل الاضطرابات النفسية تؤثر على النوم
- يعد سؤال هل الأرق من الاضطرابات النفسية سؤال يشغل ذهن الكثير من الناس ولكن هل الاضطرابات النفسية بشكل عام تؤثر على جودة النوم، والحقيقة أنه بالفعل الاضطرابات النفسية تؤثر على النوم وهذا يظهر في الآتي:
- اضطرابات النوم تظهر في زيادة ملحوظة في عدد ساعات النوم أو الأرق المزعج.
- قد تظهر الاضطرابات النفسية على هيئة ذكريات مؤلمة وكوابيس مخيفة ونوبات هلع ليلية تعكر صفو النوم.
- قد تؤثر الاضطرابات النفسية مثل الاضطرابات الذهانية في صعوبة في النوم بسبب سماع أصوات أو رؤية أشياء مخيفة أو مزعجة.
- الهوس هو شعور مفرط بالطاقة قد يؤثر أيضًا على الرغبة في النوم.
- أيضًا عند وصف الدكتور النفسي أدوية نفسية قد يكون لها آثار جانبية قد تشمل الأرق واضطراب النوم والكوابيس أو النوم المفرط ويؤدي إيقافها إلى اضطرابات في النوم أيضًا.
- يؤدي اضطراب الاكتئاب إلى الانشغال بأفكار متكررة ومخاوف تمنع الحصول على نوم هادئ مما يؤدي إلى التعرض لنوبات هلع مفزعة تصاحب أرق واضطرابات في النوم.
- وبشكل عام، تؤثر الصحة النفسية على مدة وجودة النوم مما يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية بشكل عام.
ويمكنك الوصول لافضل علاج للارق عن طريق المتابعه مع دكتور نفسي
هل يمكن الشفاء من الأرق؟
بعدما عرفنا هل الارق من الاضطرابات النفسية أم لا فلنتعرف على كيفية علاج الأرق
يعتمد علاج الأرق بشكل كبير على سببه، ففي بعض الحالات، يمكن الشفاء من الأرق بشكل نهائي، بينما في حالات أخرى، قد يكون التحكم بالأعراض هو أفضل ما يمكن تحقيقه.
العلاج السلوكي المعرفي:
أثبت هذا العلاج فعاليته في علاج الأرق، حيث يساعد على تغيير الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي تساهم في صعوبة النوم
تتضمن التغيرات السلوكية الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة تشمل أوقات النوم وأيضًا أوقات الاستيقاظ، والابتعاد عن النوم لفترات قصيرة في وقت الظهر
كما يتضمن العلاج المعرفي السلوكي التغيرات المعرفية وهي تهدف إلى تعديل المعتقدات غير الصحية والمخاوف حول النوم وتعليم التفكير العقلاني والإيجابي.
تقنيات نفسية وسلوكية
استخدام محفزات النوم:
وذلك عن طريق الحد من نوع الأنشطة المسموح بها في الغرفة وتشمل محفزات النوم ترتيب الغرفة، واستخدام سرير مريح، وتقييد ساعات النوم، والخروج من السرير عند البقاء مستيقظًا لمدة 20 دقيقة أو أكثر.يي
الأدوية:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية المنومة للمساعدة على النوم، لكن يجب استخدامها لفترة قصيرة فقط لتجنب الاعتماد عليها.
تغيير نمط الحياة:
اتباع روتين نوم منتظم، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم، وخلق بيئة نوم مريحة، كلها أمور تساعد على تحسين جودة النوم.
علاج المشكلات الصحية:
إذا كان الأرق ناتجًا عن مشكلة صحية، مثل القلق أو الاكتئاب، فإن علاج هذه المشكلة قد يساعد على تحسين النوم.
استرخاء قبل النوم:
خصص بعض الوقت قبل النوم للأنشطة المريحة مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم:
الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يمكن أن يتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي ينظم النوم.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
معظم البالغين يحتاجون إلى حوالي 7-8 ساعات من النوم كل ليلة.
مع العلاج المناسب، يمكن لمعظم الأشخاص التغلب على الأرق وتحسين جودة نومهم
ولضمان صحة نفسية جيدة خالية من جميع أنواع الأمراض النفسية أو الاضطرابات النفسية يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي واحجز استشارتك مع فريق طبي متخصص على أعلى مستوى.