من الطبيعي بعد استمرار الحياة الزوجية أن يصبح الشريكين والدين مما يسبب ضغطًا على العلاقة، بشكل ملحوظ للغاية على عكس ما كانت عليه من قبل.
جزء من المشكلة هو أن كلاً من الشريكين يكونا متعبين ولديهم وقت أقل بكثير لقضائه سوياً بشكل مختلف تماما عما كنت عليه قبل ولادة الطفل.
كما يكون من الصعب جدًا الخروج والاستمتاع بالأشياء التي اعتادا القيام بها، ويؤثر الأمر بشكل أكبر مع الزوج لأنه يشعر بأنه مهمل بسبب أن الاهتمام بأكمله يكون موجه للرضيع، مما يجعل البعض يشعر بالاستياء.
ولكن لا تشعر بالحزن عزيزي الزوج فتلك المرحلة التي يستهلك فيها الأطفال والرضع كل الطاقة الجسدية والعاطفية لا تدوم إلى الأبد، كما يمكنك أنت وشريكتك العمل على إدارتها سوياً حتى لا يشعر كلاً منكم بالتقصير أو الاستياء.
يمكن أن تقوموا بذلك من خلال تخصيص وقتًا لبعضكما البعض والقيام بأشياء صغيرة لتجعلكم تشعرون بالعناية والاهتمام.
وإن وجدتم صعوبة في ذلك فليس من العدل أن يلوم الزوج زوجته لأنها الأخرى تتعرض للضغوطات بشكل يومي ويكون من الصعب أن تمنح وتقدم لشريكها كل ما اعتاد الحصول عليه.
كيف تؤثر الأبوة على العلاقة الزوجية؟
الأبوة يمكن أن تغير كل شيء في العلاقة، تنقلب الحياة رأساً على عقب يصبح الشخص متوتر أكثر ومحروم من النوم، ويختلف ترتيب العلاقة الزوجية بعد أن كانت في المرتبة الأولى.
كيف يمكن علاج ذلك الأثر؟
يجب أن تأخذ وقتك في الاستماع إلى شريكك
مهما كنتما قريبين قبل ولادة الطفل، فلا يستطيع شريكك قراءة أفكارك بعد أن تتغير حياتكم، لذا يجب عليكم التحدث عن ذلك.
ويجب أن تعلم أنه لا يقلل من شأنك أن تكن صريحًا بشأن ما تحتاجه مثل رغبتك عناق أو حاجتك للحديث
كما يمكن أن تتشاركان في الأعمال المنزلية حتى تتمكنا من قضاء المزيد من الوقت معًا، وأيضاً من المهم مشاركة واجبات رعاية الأطفال.
ومن المهم أن تتحدثا سوياً عن الطريقة التي تريدون تربية الطفل بها، ويسمى هذا بتقسيم المسؤوليات والذي يعتبر ليس بالأمر السهل
لأنه وفي أي علاقة، قد يشعر شخص ما بمزيد من الضغط لتحمل مسؤوليات تربية الأطفال أكثر من الآخر. مما يجعل مشاعر الاستياء تتراكم تجاه الشريك الآخر.
آثر الأبوة على الجنس
الإنجاب على العلاقة الزوجية
عندما يتعلق الأمر بالجنس، فإنه من أكثر الأمور التي تتأثر أثناء ولادة الطفل بسبب انشغال الوقت الدائم، كما أن الجسد والمظهر العام يكون في حالة من الفوضى مما يجعل الشريك منزعج.
وبالرغم من كل ذلك فإن الجنس يمكن أن يكون طريقة رائعة لإعادة الاتصال وقضاء بعض الوقت مع شريك حياتك وعودة حياتكم كما كانت قبل وجود الطفل.
ويجب عليكم التذكر أنه عندما يتعلق الأمر بالجنس، لا بأس أن تأخذ الأمر بتمهل وبطء، والاهتمام بنتيجة أظهرتها إحدى الدراسات وهي أن:
“إحدى الطرق التي قد تساعد الأزواج الذين يعانون من الافتقار إلى الجنس، هو جعل العلاقة الرومانسية عمدًا أولوية”.
كما يحذر المعالجون النفسيون دائماً من الانخفاض في الجنس والمداعبة والجماع لأن ذلك غالباً ما يكون من أعراض ضعف التواصل ووجود فجوة تستمر في الاتساع والتراكم بين الزوجين.
وإن كنت تبحث في العودة إلى المسار الصحيح فيمكنكم وجود ذلك المسار في غرفة النوم، فذلك المكان هو الذي يشجع كلاً منكم على تخصيص وقت لممارسة الجنس وإيجاد طرق للقيام بذلك عندما يكون الطفل في المنزل، مثل وقت القيلولة.
الاستشارة الزوجية وعلاج آثار الأبوة
إن كنتم تجدون صعوبة في القيام بذلك فإن الاستشارات هي الحل الأمثل لأن الأمر لا يقتصر على توتر العلاقة الجنسية فقط، بل أن معظم السيدات قد تعاني من الاكتئاب والقلق بعد الولادة مما يهدد العلاقة الزوجية أكثر وبالطبع يحتاج ذلك إلى تدخل طبيب مختص لكي يستمع لكلاً منكم ويقوم بالتوجيه الصحيح للعلاقة، ويجب عليك العلم بأن الاستشارات الزوجية ليست أمر يدعو للحرج فإنها لا تختلف الشعور بالتدهور الصحي الذي يحتاج للعلاج والمتابعة الدورية.
إن كنت تبحث عن طبيب محترف يساعدك في إنقاذ علاقتك من المخاطر المهددة لها يمكنك استشارة دكتورة منى على رضا لتلقي الدعم والحلول التي تبحث عنها. تواصل معنا.