مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس يزداد التوتر في المنزل من تجهيز الأدوات المدرسية إلى تنظيم المواعيد الجديدة وإعادة ضبط روتين يتناسب مع المواعيد الدراسية للأطفال حيث تواجه الأمهات تحديات كبيرة تسبب لها ضغطًا نفسيًا كبيرًا فهي تحاول تلبية احتياجات أطفالها وفي الوقت نفسه تحاول الحفاظ على هدوئهم النفسي.
في هذا المقال سنتعرف على أسباب توتر وعصبية الأمهات خلال فترة العودة إلى الدراسة وأهم النصائح للتعامل مع هذه الفترة بصحة نفسية هادئة ومتزنة.
أسباب توتر الأمهات في موسم العودة إلى المدارس
- تجد الأمهات أنفسهن مطالبات بتجهيز كل شيء من أدوات المدرسة وإعادة ضبط مواعيد كل شيء ووضع روتين يومي محدد للأطفال وهذا بالتأكيد يكون مرهقًا.
- الرغبة في رؤية الأطفال ينجحون ويحققون نتائج جيدة تضيف ضغطًا إضافيًا.
- بعد عطلة طويلة يكون التغيير في الروتين اليومي أمرًا صعبًا للجميع مما يزيد من التوتر.
- بعض الأمهات يقلقن من عدم قدرة أطفالهن على مواكبة المناهج الدراسية خاصة إذا كان الطفل يواجه صعوبات في التعلم أو يحتاج إلى دعم إضافي.
- مع بدء العام الدراسي قد تزداد مخاوف الأمهات من تعرض أطفالهن للأمراض المعدية مثل الإنفلونزا أو العدوى الفيروسية خاصة في ظل الظروف الصحية المتقلبة.
- إذا كانت الأم لديها أكثر من طفل في مراحل دراسية مختلفة فإن التحدي يتضاعف في محاولة تلبية احتياجاتهم المختلفة في نفس الوقت.
كيفية التعامل مع فترة العودة إلى الدراسة بدون توتر أو عصبية؟
- يجب البدء في التحضير للمدرسة قبل فترة من بداية العام الدراسي مثل شراء الأدوات المدرسية وتجهيز الملابس لتجنب الزحام والضغط في اللحظات الأخيرة أيضًا وضع جدول يومي للأعمال والمهام المطلوبة يساعد على تقسيم الوقت بشكل أفضل وتجنب الارتباك.
- قد يشعر الأطفال بالتوتر أيضًا بسبب الرجوع إلى المدرسة فالتواصل معهم عن طريق الاستماع لمشاعرهم يعمل على تشجيعهم ويشعرهم بالراحة ويخفف من الضغط النفسي لديهم.
- من الضروري أن تخصص الأم بعض الوقت لنفسها للاسترخاء والقيام بأنشطة تحبها، حتى لو كان ذلك لعدة دقائق يوميًا فذلك بالتأكيد يقلل من الضغظ النفسي لديها.
- طلب المساعدة عن طريق توزيع المهام بين أفراد الأسرة، مثل مشاركة الأب أو الإخوة في تجهيز الأطفال للمدرسة.
- تبني مرونة التفكيرعن طريق تقبل الأخطاء فليس من الضروري أن يكون كل شيئًا مثاليًا يجب أن تدرك الأم ذلك لأن محاولة تحقيق الكمال في كل شيء بالتأكيد يزيد من توترها فلا يسير كل شيء كما هو مخطط له لذلك يجب أن تكون الأم مرنة وقادرة على التكيف مع التغيرات.
إن التعامل مع توتر العودة إلى المدارس يتطلب بعض التحضير والتفكير المسبق ومن خلال اتباع تلك النصائح يمكن للأمهات أن يخففن من التوتر ويحافظن على جو هادئ في المنزل مما ينعكس بشكل إيجابي على الجميع وخاصة الأطفال.
تذكرِ أن الهدوء والتفكير الإيجابي هما مفتاح النجاح في تجاوز هذا الموسم بسلام.
لا تترددي في التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية لضمان صحة نفسية أفضل لكِ ولأطفالك.