هناك العديد من المشاكل الجنسية الشائعة التي قد تؤثر على العلاقة بين الزوجين وتهدد استقرارها مثل سرعة القذف ، أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة الجنسية لكلاً من الطرفين، ضعف الانتصاب ، وكذلك اختلاف مستويات الرغبة الجنسية ، أو شعور أحد طرفي العلاقة أو كلاهما بالملل.
تلك المشاكل تجمع بين مزيج من العقل والجسد والعلاقة، من المدهش أنه غالبًا ما يعمل بشكل جيد
ولكن هناك عوامل خارجية قد تكون هي السبب لحدوث تلك المشكلات السابقة:
الرغبة أو الدافع الجنسي
هي الرغبة في ممارسة نشاط جنسي ، وغالبًا ما تتضمن أفكارًا وصورًا ورغبات جنسية و قد
تحدث بشكل عفوي أو بعد بدء النشاط الجنسي ويعني ذلك الاستجابة للشريك أو الأفكار التي تدور
في الذهن وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في العلاقات الجديدة بينما الرغبة من باب الاستجابة هي أمر أكثر نموذجية في العلاقات طويلة الأمد يواجه فيها الطرف ضغطاً بسبب كون الأمر مجرد استجابة
وليس شعوراً داخلياً يحفزه للقيام بذلك.
التعب والضغط
يعتبر التعب والإرهاق بشكل عام من أكثر الأمور التي تؤثر على المتعة الجنسية عندما يمكن أن ينتج ذلك الإرهاق عن مشكلة صحية أساسية ، أو ضغوطات الحياة بصورة عامة أو ببساطة عدم الحصول على قسط كاف من الراحة بسبب متطلبات المعيشة والعمل والالتزامات التي لا حصر لها والتي أيضاً
تقع على عاتق الطرفين.
الرفاهية الشخصية
إن الإحساس بالرفاهية الشخصية مهم للاهتمام والنشاط الجنسي و يمكن أن يؤثر عادات النظام
الحياة وممارسة الأنشطة المختلفة على صحة الجسم.
حيث أن عدم الشعور بأفضل ما لديك جسديًا أو عاطفيًا قد يساهم في انخفاض الاهتمام أو الاستجابة الجنسية.
العوامل الاجتماعية والثقافية
إن الافتقار إلى الخصوصية والمعتقدات الشخصية والدينية والثقافية حول الجنس يشكل سبباً
كبيراً في حدوث مشاكل جنسية.
مشاكل العلاقة بصورة عامة
تعتبر العلاقة الصحية عاطفياً بين الشريكين و يمكن أن يؤثر التوتر في العلاقة ، والخلاف مع الشريك وضعف التواصل يجعل الأمر يتطور سلبًا ليؤثر على الرغبة الجنسية والاستجابة.
ويجب أن تعلم أنه ومن الطبيعي أن تصبح العلاقات الصحية حتى أقل إثارة جنسيًا بمرور الوقت.
الصحة البدنية للشريك أو المشاكل الجنسية الشائعة
يؤثر الخلل الوظيفي الجنسي لدى الشريك على الاستجابة الجنسية، ففي حالة كان الشريك ذكر ، يمكن أن تحدث مشاكل جنسية مثل حدوث ضعف الانتصاب ، و تناقص الرغبة الجنسية ، ومشكلات القذف مثل سرعة أو تأخر القذف، قد يحدث ذلك في اي مرحلة عمرية ولكن المعروف أن ذروة انتشارها
تكن أكثر شيوعًا مع تقدم العمر.
أما بالنسبة للسيدات فهناك الكثير من الأمور التي تسبب لهم المشكلات الجنسية أهمها وأولها هي
الولادة فمن الشائع بعد الولادة انخفاض الرغبة الجنسية ويحتاج الأمر للوقت ليتم الشفاء الجسدي والتعافي نفسياً والتأقلم مع متطلبات الأبوة والأمومة.
كما يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بعد الولادة إلى الشعور بألم أثناء النشاط الجنسي في معظم الحالات ، وتتحسن هذه المشكلات بمرور الوقت.
الانتقال إلى سن اليأس مما يجعل مستويات هرمون الاستروجين تبدأ في التذبذب، وبعد انقطاع الطمث
تنخفض مستويات هرمون الاستروجين تلك بشكل كبير.
وقد يساهم ذلك في حدوث تغييرات في الرغبة الجنسية لدى المرأة وضعف قدرتها على الإثارة وهناك
بعض الأعراض التي تصاحب تلك الفترة مثلا ارتفاع درجة حرارة الجسم ، والتعرق الليلي واضطراب النوم ، والإرهاق.
ألم المهبل أو الحوض
العديد من السيدات يعانون من ألام المهبل أو الحوض ودائماً ما يرفضون الجماع وتنقص رغبتهم الجنسية بسبب ذلك لأن الألم أثناء ممارسة الجنس يؤدي إلى الخوف من مزيد من الألم ، والذي يمكن أن يقلل من ترطيب المهبل ويسبب شد لا إرادي لعضلات الحوض ، مما يؤدي إلى مزيد من الألم.
مشاكل المثانة والحوض
فـ التغيرات التي تصيب المثانة أو فقدان دعم الحوض وحدوث سقوط للأعضاء الموجودة في تجويفه يؤدي إلى فقدان البول أو البراز أو ما يعرف باسم سلس البول أو الإحساس بضغط المهبل.
وبالطبع تتعارض تلك الأعراض مع الرغبة والنشاط الجنسي بنسبة كبيرة جداً.
كيفية التغلب على المشاكل الجنسية الشائعة
كل تلك المشكلات السابقة من السهل حلها والتخلص منها وذلك عن طريق استشارتك للطبيب النفسي
الذي سيساعدك في تخطي كل الأمور التي تهدد حياتك الجنسية وتقتل المتعة في العلاقة، فاستشارة الطبيب هي أولى خطوات العلاج الناجح الذي سيقدم لك الدعم والطرق الصحيحة للتعامل مع المواقف
مشكلات جنسية التي تؤثر عليك.