هناك الكثير من النساء الذين يعيشون معاناة بسبب عدم قدرتهم على الاستمتاع بممارسة العلاقة الجنسية، ويكون ذلك سبباً للشعور بالخوف والقلق لديهن وكثرة المشكلات بين طرفي العلاقة وذلك لأن الهدف الأساسي من الأمر هو تقوية العلاقة بين الزوجين والشعور بالمتعة الجنسية لكلاً منهم لتحقيق المتعة الزوجية وليس القيام بالأمر كأنه أحد الواجبات المفروضة فالعلاقة الجنسية هي غريزة بشرية طبيعية فُطرنا عليها جميعاً ويعتبر الاستمتاع أحد عوامل نجاح العلاقة واستمرارها.
وما أثبتته الأبحاث هو أن فئة كبيرة من السيدات يجدون صعوبة في الشعور بالمتعة المرغوبة بسبب الظروف المختلفة، وإذا استمر ذلك لفترة طويلة قد تشعر السيدة بالنفور من الشريك ويحدث تذبذب للعلاقة الزوجية.
ما هي المتعة الجنسية؟
المتعة الجنسية هي احساس يبدأ مع الشعور بالرغبة الجنسية ويوصف بالسعادة والمتعة التي يشعر بها الشخص أثناء الاتصال الجنسي يتمثل عند الذكور بقذف المني وعند النساء يظهر على هيئة تقلصات رحمية وشعور.
المتعة الجنسية عند النساء
أثبتت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من السيدات تتجاوز الـ 70% يعانون من صعوبة الشعور بالمتعة الجنسية على عكس الرجال، فالسيدات يشعرن بمشاعر مختلفة من هزات جماع لكنها لا تصل للمتعة القصوى.
ولكن هل راودكِ التساؤل يوماً عن الأسباب التي تمنعك من الوصول للمتعة الجنسية، وتقف بمثابة عائق أمام استمتاعك في العلاقة مع زوجك؟!
أسباب عدم الشعور بالمتعة عند المرأة
هناك الكثير من الأسباب التي تمنع المرأة من الوصول للمتعة الجنسية وتؤثر عليها من أهمها:
- ضيق المهبل أو قصر عنق الرحم مما يسبب آلام حادة عند حدوث العلاقة.
- التغيرات الهرمونية التي تمر بها السيدة مما يؤثر على إحساسها بالمناطق التناسلية
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل أدوية ارتفاع الضغط، أو مضادات الاكتئاب.
- المعاناة المستمرة من الضغوطات النفسية التي تسبب الإحساس بالتوتر والقلق وتؤثر على الشعور بالمتعة للسيدة.
- خضوع السيدة لإجراء جراحي سابق خاصة إن كانت جراحة نسائية أو المرور بتجربة ولادة طبيعية.
- إصابة السيدة بمرض عضوي.
الأسباب النفسية لعدم شعور السيدة بالمتعة الجنسية:
تعتبر العوامل النفسية من أكبر المؤثرات على المتعة الجنسية لدى المرأة، فالتوتر أحد الأسباب التي تقلل من إحساس اللذة الجنسية كذلك القلق، والاكتئاب، والاضطرابات النفسية الأخرى.
وعلى نحو أخر هناك بعض السيدات اللاتي ينظرن بصوره سلبيه لأجسادهن مثل التفكير في حجم الثدي وشكله أو اختلاف لون البشرة في المناطق الحساسة حيث تسيطر تلك الأفكار على السيدة وتشغل بالها وتمنعها من الهدف الأساسي للعلاقة وهو المتعة.
يندرج عدم شعور السيدة بالمتعة تحت مسمى البرود الجنسي وينقسم لنوعين:
- عدم الوصول للنشوة الأولى: ويعني عدم الوصول للنشوة أو الشعور بالمتعة على الإطلاق.
- عدم الوصول للنشوة الثانوي: وهو شعور المرأة بالنشوة بشكل مسبق ثم فقدها وصعوبة الوصول لها مرة أخرى.
هل هناك أعراض لفقد المتعة أو البرود الجنسي؟
يختلف الأمر من سيدة إلى أخرى وفقاً للسبب الذي يؤثرعلى متعتها الجنسية، وتعتبر الأعراض الأكثر انتشاراً هي:
–اضطراب الرغبة الجنسية: ويعني وجود الرغبة لدى السيدة ولكن من الصعب إثارتها
– صعوبة الوصول للرعشة الجنسية: ويعني بداية العلاقة الحميمية مع الزوج بمراحلها الأولى، ولكن يكون هناك صعوبة في الوصول للرعشة وهي قمة الإثارة.
كيفية علاج البرود الجنسي؟
- تعتبر الخطوة الأولى لعلاج أي مشكلة هي التشخيص فالحديث عن أمر تعاني منه ضرورة لا بد منها وذلك سواء مع الزوج أو باستشارة معالج مختص الذي سيقوم بدوره لمساعدتك في إيجاد الثغرة المسببة الخلل.
- المرحلة التي تليها هي العلاج الجسدي فتلك الخطوة هي التي تكشف عن السبب الرئيسي لمشكلة فقد المرأة للمتعة الجنسية، وإن كان السبب يعود لمشكلات عضوية فيتم التدخل من خلال طبيب متخصص ووضع خطة علاجية تساعد في الشفاء.
- الجانب الأخير هو العلاج النفسي وهو يقوم على المشاركة من جانب الزوجين من خلال زيارة المعالج النفسي وبواقع خبراته سيقوم بتحديد السلوكيات الخاطئة والسبب الحقيقي خلفها ثم العمل على تقديم أفضل الحلول التي تساهم في القضاء والتغلب على المشكلات النفسية التي تعوق الحصول على علاقة جنسية كاملة وممتعة.