fbpx

احجز موعدك الآن

اللاإنجابية.. ماهي؟ وما دوافعها؟

اللاإنجابية.. ماهي؟ وما دوافعها؟
تطور مفهوم اللاإنجابية في الآونة الأخيرة خاصة في ظل الظروف الصعبة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، وغيرها من الأسباب التي جعلت الكثير من الأفراد تتبنى هذا الفكر
ولكن ما هو مفهوم اللاإنجابية؟ وما الدوافع التي تدفع الأفراد لتبني هذا الفكر؟

ما معنى اللاإنجابية؟

هو رفض الفرد لفكرة الإنجاب، وعدم رغبته في ولادة طفل إلى الحياة قد يواجه صعوبات كثيرة ويعاني من أمور لا يستطيع تحملها، ويرى الشخص اللاإنجابي أن إنجاب طفل إلى الدنيا يعتبر نوع من أنواع الأنانية لأن المنافع التي يحصل عليها الأهل من انجاب طفل أكبر بكثير من التي يحصل عليها الطفل نفسه، وهؤلاء الأشخاص قد يواجهون صعوبة كبيرة في إيجاد شريك يوافق على هذا الفكر أيضَا، ويواجهون صعوبة أكبر مع ضغط المجتمع الذي يرفض بالتأكيد هذا الفكر، فالأشخاص اللاإنجابيون يروا أن الحياة ليس مكانا آمنا لجلب أناس آخرين، وذلك لما تشهده الحياة من ظلم وأذى، ولكن هناك بعض الناس تقول أن ذلك ما هو إلا تبريرات في اللاشعور لإرضاء ضميرهم، ولكن هم في الأصل لا يريدون تحمل المسؤولية، لذلك يخترعون هذه الحجج للهروب منها.

دوافع الأشخاص اللاإنجابية لتبني ذلك الفكر.

تتعدد دوافع الأشخاص اللاإنجابية في عدم رغبتهم لإنجاب طفل إلى الوجود، ومن أهم هذه الدوافع:

1. الأنانية:
حيث أنهم يروا أن من الأنانية إنجاب طفل يعيش في ظل حياة مليئة بالأمراض والأوبئة والتحرش، ولا يجدوا سبب واضح لإنجاب طفل يخوض كل هذا الألم، وأنه لا يوجد سبب مقنع في جلب كائن جديد من راحة العدم إلى عناء الوجود.
2. عدم الشعور بغريزة الأمومة:يعتقد معظم الناس أن كل الفتيات بطبيعتهن لديهن غريزة الأمومة وحب إنجاب الأطفال ولكن الحقيقة عكس ذلك، فهناك فتيات لا يشعرون بتلك الغريزة، ويروا أن إنجاب طفل مهمة صعبة لا يمكنهن تحملها، وأنها قد تعطلهن على مسارهن الوظيفي.
3. دوافع بيئية: فبعضهم يروا أن تقليل عدد البشر يخفف من انبعاثات سياراتهم، وآلاتهم واحتياجاتهم التي تؤثر على الغلاف الجوي.
4. عوامل اقتصادية: فمن ضمن دوافعهم لاتخاذ قرار عدم الإنجاب هو ما يشهده العالم من ظروف اقتصادية صعبة، وحدوث مشكلات مثل الفقر وعدم كفاية الموارد الطبيعية، فالاستمرار في الإنجاب سيسبب ازدحامًا سكانيًّا هائلًا، فهم يروا أنها رفاهية ليست ضرورية.

أسباب شيوع تلك الفكرة من الناحية النفسية

نمو هذه الفكرة في ذهن كثير من الشباب بالتأكيد لها مرجع نفسي في فترة الطفولة أو أمور تم التأثر بها من الأهل، فمن أبرز أسباب وجود تلك الفكرة في ذهن بعض الشباب هو:

1. غياب الشعور بالأمان النفسي والمجتمعي لتلك الشباب.
2. عدم القدرة على تحمل المسئولية، أوالتقيد بأي روابط أو قيود أسرية.
3. النشأة في مجتمع غير سوي نتيجة ظروف مادية أو أسرية مفككة.
4. بعضهم قد يعاني من مشكلات اضطرابات الشخصية المضادة للمجتمع والنرجسية كونهم لا يهتمون سوى بأنفسهم.

كيفية التعامل مع الشريك اللا إنجابي؟

من الضروري الاتفاق على تلك النقطة قبل الزواج لتجنب الخلافات التي قد تحدث بسبب ذلك الموضوع، ولكن من المهم الحديث عن ذلك بطريقة لائقة حتى يتم الوصول إلى حل يرتضيه الطرفان، وذلك عن طريق:

1. الحديث بوضوح وشفافية:على كلا الطرفين الحديث بصراحة ووضوح عما يدور في ذهنهم حول موضوع الإنجاب، وعن أسباب رفض الفكرة.
2. عدم محاولة أخذ إحدى الشريكين ذلك القرار مع نفسه كأخذ السيدة أي مانع حمل دون إخبار الشريك، لأن ذلك يعتبر خيانة الثقة بين الشريكين.
3. تجاهل ضغط الأهل والمجتمع.
4. البحث عن حلول وسطية، وهذا الأمر يتطلب المرونة الشديدة من الطرفين.
5.طلب المشورة المتخصصة: قد يكون إحدى أسباب القرار بعدم الإنجاب هو تعرض الشريك لصدمة ما في الطفولة، جعلته لا يشعر بالأمان النفسي أو المجتمعي.

لذا يمكنك استشارة دكتور منى رضا استشاري الأمراض النفسية للحديث بأريحية عن كل ما يرهقك لعيش حياة أكثر استقرارًا.

احجز موعدك الآن