fbpx

احجز موعدك الآن

الاغتراب النفسي

الاغتراب النفسي
أصبح  عالمنا اليوم مليئًا بالتناقضات والتطورات المتسارعة التي أنتجتها ثورة تكنولوجيا المعلومات والعولمة، فلم يعد للحياة الإنسانية نظام ثابت وأصبح الإنسان دائم التغير، بالإضافة إلى الصراعات، الخلافات والحروب التى أدت إلى عدم الشعور بالراحة، وفقدان الأمان، فوجد الإنسان نفسه يعيش في عالم عاجز عن تأمين حاجاته وتحقيق رغباته وأحلامه، وبرزت لديه العديد من المشكلات النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب؛ فبدأ شيئاً فشيئاً بالانسحاب من نشاطات المجتمع، والاتجاه إلى عزل نفسه بعيداً؛ لأنه وجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع تلك التغيرات، وهنا يدخل فيما يسمى بالاغتراب النفسي.

ما هو الاغتراب النفسي
؟

الاغتراب النفسي هو ظاهرة شائعة ومنتشرة في المجتمعات الحديثة، تتمثل في شعور الفرد بالعزلة والانفصال عن المجتمع والآخرين، وعدم الانتماء إلى مجتمع معين، ويمكن أن يحدث نتيجة لظروف معينة مثل التغيير المفاجئ في الحياة أو الانفصال عن الأحباب أو الأصدقاء، وقد يؤدي الاغتراب النفسي إلى مشاكل نفسية مثل الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر، ويرى بعض العلماء أن الشعور بالاغتراب النفسي يأتي نتيجة عوامل نفسية مرتبطة بنمو الفرد، وعوامل أخرى مرتبطة بالمجتمع الذي يعيش فيه مما يجعله غير قادر على التغلب على مشكلات الحياة.

أسباب الاغتراب النفسي

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الاغتراب النفسي من أهمها:

أولًا أسباب نفسية:
1. بسبب الصراع والتناقضات بين الدوافع والرغبات، وبين الحاجات التي لا يمكن إشباعها في وقت واحد مما يؤدي إلي التوتر الانفعالي والقلق.
2. شعور الفرد بالاحباط عندما يجد العديد من العقبات أمام تحقيق ما يريد، فيصيبه الشعور بالعجز والفشل الذي ينتج عنه الشعور بالاغتراب النفسي.
3. الحروب الدائرة في العالم، تعرض الفرد للصدمات النفسية أو الأزمات المفاجئة.
4. الضغوط النفسية التي يتعرض لها الفرد في سعيه نحو الكمال والمثالية.
5. الحرمان من الشعور بالحب والدفء من الأهل

ثانيًا أسباب اجتماعية:
1. أساليب التنشئة الاجتماعية الغير سليمة، والاضطرابات التي تصيب الشخص بسببها
2. ضياع القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تنظم المجتمع
3. الضغوطات الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد بشكل دائم
4. سوء التوافق المهني مع ميول الفرد ورغباته
5. المعاناة من اتجاهات التعصب السائدة، وعدم الاستقرار الاجتماعي
6. عدم التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع

ثالثًا أسباب اقتصادية:
1. الصعوبات المالية التي يواجهها الفرد، وسوء الأوضاع الاقتصادية بشكل عام.
2. ظهور عدد كبير من الأفراد ذوي الدخل المرتفع على حساب أصحاب الدخل المنخفض مما أدى إلى اختلاف في مستوى المعيشة والحياة، ويترتب على ذلك فقدان القوة والوسائل التي يمكن بها زيادة السيطرة على الطبيعة مما يؤدي إلى غياب أصحاب الدخل المحدود في نفس المجتمع.

علاج الاغتراب النفسي

يمكن القيام بعدة اجراءات لعلاج الاغتراب النفسي منها:

1. تحديد سبب الإصابة بشعور الغربة عن الواقع.
2. التعرف على الأساليب التي تجعل الفرد يشعر بأنه متواصل مع عالمه ومشاعره تواصلاً أكبر.
3. التعرف على استراتيجيات التأقلم للتعامل مع المواقف العصيبة وأوقات الإجهاد الشديد.
4. معالجة المشاعر المرتبطة بصدمة تم التعرض لها من قبل.
5. معالجة مشكلات أخرى متعلقة بالصحة النفسية، مثل القلق أو الاكتئاب.
6. استشارة طبيب نفسي متخصص للمساعدة في تجاوز هذه المشكلة على أساس علمي.
7. يمكن العلاج عن طريق الأدوية بعد استشارة الطبيب المتخصص؛ حيث يمكن وصف أدوية لأمراض أخرى مرتبطة بذلك الاضطراب.

تواصل الآن مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية.

احجز موعدك الآن