هو الانشغال المفرط بالتخيلات، والسلوكيات الجنسية التي يكون من الصعب السيطرة عليها، وذلك قد يؤثر تأثيرًا سلبيًا على الصحة، العمل، والعلاقات الاجتماعية، وقد يتضمن ذلك السلوك الجنسي تجارب جنسية متنوعة تشمل الاستمناء أو الجنس عبر الإنترنت أو ممارسة الجنس مع أكثر من شريك، وغيرها من السلوكيات الجنسية المختلفة، فالأشخاص المصابون باضطراب الإفراط الجنسي تكون السلوكيات الجنسية عاملاً أساسيًا لديهم في الحياة، ويكون صعب السيطرة عليها، وتسبب أذى لهم ولمن حولهم. أسباب اضطراب الإفراط الجنسي
ترجع أسباب اضطراب الإفراط الجنسية إلى عدة أسباب منها: 1. أسباب نفسية: يمكن أن يحدث ذلك الاضطراب بسبب الحالة النفسية التي يتعرض لها الشخص مثل: الشعور بالفراغ العاطفي والرغبة في الشعور بالحب والآمان. 2. أسباب عضوية: مثل زيادة إفراز هرمون التستوستيرون مما يؤدي إلى شدة الشهوة والتهيج المفرط. 3. الحالات التي تؤثر على الدماغ: قد تسبب بعض الأمراض أو المشاكل الصحية، مثل الصرع والخرف ضررًا لأجزاء من الدماغ تؤثر على السلوك الجنسي. 4. التعرض المستمر للمحفزات الجنسية، مثل الأفلام والصور الإباحية. 5. عدم ممارسة العلاقة الحميمية لفترة طويلة، وممارسة العادة السرية. أعراض اضطراب الإفراط الجنسي
تتعدد الأعراض التي تحدث لأصحاب اضطراب الإفراط الجنسي، منها: 1. التخيلات والرغبات والسلوكيات الجنسية المتكررة التي تستغرق كثير من الوقت، ولا يمكن السيطرة عليها بسهولة. 2. استخدام السلوكيات الجنسية كوسيلة هروب من المشكلات الأخرى، مثل الوحدة، أوالاكتئاب أوالقلق، أوالضغط النفسي. 3. استمرار الانخراط في السلوكيات الجنسية رغم العلم بأنها قد تؤثر بالسلب على حياته مثل احتمالية الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، أونقلها لشخص آخر، أوخسارة علاقة مهمة، أوحدوث مشكلة بالعمل، أوضائقة مالية، أومشكلات قانونية. 4. الاعتماد على بعض الطرق الغريبة والشاذة للشعور بالنشوة الجنسية. علاج اضطراب الإفراط الجنسي
يعد الهدف الرئيسي لعلاج الإفراط الجنسي عند النساء أو الرجال هو التحكم في الرغبات والسلوكيات الجنسية المبالغ فيها، مع الاستمرار في ممارسة النشاط الجنسي بطريقة صحية ومعدل طبيعي، ويمكن علاج هذه السلوكيات المبالغ فيها بعدة طرق عن طريق: 1. العلاج النفسي: الذي يعتمد على إدراك الفرد للأفكار التي تحفزه لارتكاب سلوك معين وبالتالي حل الصراعات التي توجد بداخله، لتحديد الأسباب الكامنة وراء تلك السلوكيات. 2. العلاج المعرفي السلوكي: يساعد في وعي الفرد بالسلوكيات والمعتقدات السلبية وإحلالها بمعتقدات أخرى ايجابية 3. العلاج بالتفاعل مع الآخرين: يهدف إلى اكتشاف النفس من خلال التفاعل الاجتماعي مع مجموعة من الأشخاص في مقابلة دورية يتم تنظيمها بإرشاد من متخصص نفسي. 4. العلاج الدوائي: قلما يتم استخدام الأدوية في علاج مثل تلك الحالات، ولكن البعض أقر بوجود بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الإفراط الجنسي، ونوع الدواء يختلف باختلاف الحالة والاضطرابات الأخرى المتصلة بها. تواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية، والعلاقات الزوجية.