الاكتئاب هو اضطراب في المزاج يتسبب في شعور مستمر بالحزن وفقدان الاهتمام، ويعرف أيضًا باضطراب اكتئاب رئيسي أو الاكتئاب السريري. يؤثر الاكتئاب على حالتك المزاجية وأفكارك وسلوكك، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل عاطفية وجسدية متنوعة. قد تجد صعوبة في أداء الأنشطة اليومية العادية، وأحيانًا قد تشعر بأن الحياة ليست مجدية.
يجب أن نفهم أن الاكتئاب ليس مجرد حالة مزاجية سيئة عابرة، بل هو اضطراب يتطلب علاجًا طويل الأمد، ولا يمكن العلاج منه بسرعة.
علاج الاكتئاب يمكن أن يكون بواسطة الأدوية أو العلاج النفسي أو كليهما. ومع ذلك، يجب أن لا تفقد الأمل، حيث يحدث تحسن بالغ لدى معظم المصابين بالاكتئاب بفضل العلاج المناسب.
في هذا المقال سنتعرف أكثر على اسباب الاكتئاب النفسي وطرق علاج الاكتئاب
اسباب الاكتئاب النفسي
الاكتئاب النفسي هو حالة صحية تتسم بالشعور بالحزن والاكتئاب الشديد يستمر لفترة طويلة من الزمن. هناك العديد من اسباب الاكتئاب النفسي التي يمكن أن تسهم في حدوث الاكتئاب وتشمل الأسباب البيولوجية والنفسية والاجتماعية. ومن بين هذه العوامل:
العوامل الوراثية
هناك اعتقاد بأن هناك عامل وراثي يلعب دورًا في زيادة عرضة الفرد للإصابة بالاكتئاب النفسي. يعني ذلك أن إذا كان لديك أحد الأقارب المباشرين مثل الوالدين أو الأشقاء الذين يعانون من الاكتئاب، فقد يكون لديك خطر أعلى للإصابة به أيضًا وهذا لا يعني أن الوراثة العامل الوحيد لحدوث الاكتئاب بل يتعلق الأمر بالتفاعل مع عوامل بيئية ونفسية أخرى.
التغيرات الكيميائية في الدماغ
هناك توازن كيميائي في الدماغ ينظم المزاج والحالة النفسية، وحدوث أي اضطرابات في هذا التوازن الكيميائي قد يؤدي إلى الاكتئاب النفسي. تعتبر المواد الكيميائية مثل السيروتونين والنورأبينفرين والدوبامين أمثلة على المركبات العصبية التي تلعب دورًا هامًا في التوازن العصبي. يعتقد أن انخفاض مستويات هذه المواد الكيميائية في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب ويعتبر هذا السبب من أهم اسباب الاكتئاب النفسي
وأيضًا وجود خلل في وظائف الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية، يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى أعراض الاكتئاب، وأيضًا الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض المناعة الذاتية، يمكن أن تؤثرعلى الصحة النفسية وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.الأحداث الحياتية
يعتبر هذا السبب واحد من أكثر اسباب الاكتئاب النفسي شيوعًا حيث يمكن أن تسهم الأحداث الحياتية المؤثرة في حدوث الاكتئاب النفسي. على سبيل المثال، فقدان أو موت عزيز، الطلاق، البطالة، المشاكل العائلية أو المالية، الإجهاد الشديد، والتعرض للعنف الجسدي أو العاطفي قد يزيد من خطر الاكتئاب. قد يكون لهذه الأحداث تأثير شديد على الحالة المزاجية للفرد ويمكن أن تؤدي إلى شعوره بالحزن واليأس، وأيضًا ميل الشخص إلى التركيز على الجوانب السلبية في الحياة وتفسير الأحداث بطريقة سلبية يؤدي إلى التمهيد للإصابة بالاكتئاب
العوامل النفسية
تلعب العوامل النفسية دورًا مهمًا في حدوث الاكتئاب وهذا يعني أنه قد يكون لديك اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق أو الاضطرابات النمطية الشخصية التي تزيد من احتمالية الاكتئاب على سبيل المثال تفكير سلبي مستمر، وقلة الثقة بالنفس، وانخفاض التقدير الذاتي يمكن أن يزيد من عرضة الشخص للإصابة بالاكتئاب بمعنى آخر يمكن أن يكون أحد اسباب الاكتئاب النفسي هو الإصابة بمرض نفسي أو اضطراب نفسي آخر مثل اضطرابات الأكل أو اضطرابات الشخصية الحدية وغيرها.
العوامل البيئية والاجتماعية
قد تلعب بعض الظروف البيئية والاجتماعية دورًا في زيادة احتمالية الاكتئاب النفسي. يمكن أن تشمل هذه العوامل العزلة الاجتماعية، وسوء العلاقات الاجتماعية، والتوتر في العمل أو المدرسة، وعدم وجود دعم اجتماعي قوي. قد يشعر الفرد بالضغوط والعبء النفسي نتيجة لهذه العوامل، مما يؤثر سلبًا على حالته المزاجية ويزيد من خطر الاكتئاب وأيضًا التعرض للتنمر في أي مرحلة من مراحل الحياة يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الخوف وفقدان الثقة بالنفس، مما قد يسبب الاكتئاب بالإضافة إلى الضغوطات الاجتماعية مثل التوقعات الاجتماعية المفرطة، والضغوطات المالية، والتمييز، كلها عوامل تؤثر على الصحة النفسية وتزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
العوامل السلوكية
مثل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم وهذا يؤثرعلى وظائف الدماغ والمزاج وأيضًا سوء التغذية وعدم اتباع نظام غذائي صحي يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وأيضًا الإدمان على تعاطي المخدرات والكحول يؤثر على الدماغ ويؤدي إلى مشاعر سلبية، مما قد يسبب الإصابة بالاكتئاب.
يعد الاكتئاب النفسي وعلاجه موضوع يشغل الكثير من الناس وفي ظل كل اسباب الاكتئاب النفسي المحتملة يهمنا أن نذكرك بأنه على الرغم من قسوته، فإن هناك العديد من طرق علاج الاكتئاب الممكنة بلا شك فلا تفقد الأمل، فالحياة تحمل في طياتها العديد من الفرص للشفاء والتغلب على التحديات النفسية.
تذكر أن العلاج يستغرق الوقت والصبر وقد يواجهك تحديات ورفض، ولكن لا تستسلم فالعلاج النفسي بشكل عام وعلاج الاكتئاب بشكل خاص يستغرق وقتًا طويلًا ولكن في النهاية مع الصبر والإصرار سيتحقق الشفاء والتحسن.
ابحث عن المساعدة ولا تتردد في الاستعانة بأفضل دكتور نفسي يناسب حالتك ولديه خبرة كبيرة في علاج الاكتئاب النفسي فهو يقوم بتقييم حالتك وتوجيهك نحو العلاج المناسب، سواء كان ذلك عبارة عن العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو الجمع بينهما. ستجد دعمًا وتوجيهًا لتتعافى وتعيش حياة صحية ومستقرة.
يمكنك الآن التواصل مع دكتور منى رضا لتستمتع بصحة نفسية جيدة