الحب هو من أسمى المشاعر التي يمكن أن يشعر بها أي شخص ويستمر في البحث عنها طيلة حياته حتى يجد من يأنس وحدته ويعيش معه أجمل اللحظات، ولكن على النقيض هناك بعض الأشخاص يهربون من الحب والزواج وهؤلاء الأشخاص قد يكونوا مصابين بما يعرف بفوبيا العلاقات.
في هذا المقال سنتعرف أكثر عن فوبيا العلاقات العاطفية، أسبابها، وكيفية التخلص من مشاعر الخوف من الحب؟
ما هي فوبيا العلاقات العاطفية؟
فوبيا العلاقات هي الخوف من الوقوع في الحب أو الدخول في أي علاقة عاطفية، ويمكن أن يؤثر هذا الخوف على الحياة الاجتماعية والعاطفية للشخص المصاب به، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتجنب الشخص المصاب بفوبيا العلاقات العاطفية التعامل الاجتماعي مع الآخرين سواء كانوا زملاء في العمل أو أصدقاء أو أفراد العائلة.
أسباب الخوف من الحب
تتعدد أسباب الخوف من الحب وتشمل أسباب تتعلق بالشخص نفسه أو أسباب مرتبطة بالتربية ومن أهمها:
- التعرض للعنف من الوالدين قد يكون من أهم أسباب الخوف من العلاقات العاطفية بسبب الخوف من التعرض لمثل هذه القسوة من شركاء حياتهم في المستقبل.
- كثرة الشجار بين الأب والأم قد يولد لدى الأبناء الخوف من أن تكون علاقتهم مع شركاء حياتهم كذلك، وقد ترسخ في ذهنهم هذه الصورة عن العلاقات العاطفية بشكل عام
- أصحاب الشخصية الانطوائية يكون لديهم خوف أكثر من غيرهم من الارتباط أو تجربة الحب لأن طبيعة شخصيتهم تمنعهم من خوض التجارب الجديدة والمخاطرة في الحب.
- عدم الثقة بالنفس يؤدي إلى الرغبة في الابتعاد تمامًا عن تكوين أي علاقات، والاعتقاد بعدم استطاعة تحمل مسئولية أي علاقة أو حتى التعامل مع الغير.
- قد يحدث رهاب العلاقات العاطفية بسبب تجارب ذاتية يخوضها الشخص وتنتهي بمشاكل كبيرة، وتترك لديه آثار سلبية تجعله يخشى تكرار التجربة.
أعراض رهاب العلاقات العاطفية:
- الخوف والقلق المفرط عند التفكير في العلاقات العاطفية.
- تجنب التواصل العاطفي.
- الانسحاب الاجتماعي.
- ضربات قلب سريعة وتعرق عند محادثة شخص محتمل.
- صعوبة في الثقة بالآخرين.
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- الابتعاد عن كل شخص يبدي إعجابه أو رغبته في بناء علاقة ودية.
- عدم القدرة على السيطرة على هذه المشاعر رغم معرفته أنها غير طبيعية.
- الحديث دائماً عن تجارب عاطفية فاشلة.
كيف تتغلب على مشاعر الخوف من الحب؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج فوبيا العلاقات، ومن أهمها العلاج المعرفي السلوكي وذلك عن طريق تحديد الأفكار والمعتقدات السلبية لدى المريض التي سببت له هذه الحالة من الهلع وردود الفعل تجاه مصدر الرهاب، وبمجرد معرفة مصدر الخوف يتم التعامل مع المريض على أساسه والتحدث إليه لتغيير طريقته في التفكير والتصرف.
إذا كنت تعاني من فوبيا العلاقات ويؤثر ذلك تأثيرًا سلبيًا على حياتك الاجتماعية والعاطفية يمكنك الآن التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية واضمن حياة عاطفية سعيدة.