سنتعرف علي الاكتئاب النفسي وعلاجه يعتبر الاكتئاب النفسي اضطرابًا نفسيًا شائعًا يؤثر على المشاعر والتفكير والسلوك. يمكن أن يحدث الاكتئاب النفسي لدى الأشخاص من جميع الأعمار والأعراق والأجناس، ويؤثر على النساء أكثر من الرجال ويمكن أن يكون الاكتئاب حالة مؤقتة أو مزمنة، حيث يستمر لفترة طويلة من الزمن.
الاكتئاب النفسي من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا وانتشارًا في العالم، حيث يصيب ما يقارب من 350 مليون شخص.
في هذا المقال سنتعرف على ماهو الاكتئاب النفسي وطرق علاجه وما هي أسباب الاكتئاب النفسي؟

الاكتئاب النفسي و علاجه

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتسم بمشاعر الحزن والاكتئاب المستمر، وفقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة اليومية. يمكن أن يؤثر الاكتئاب على السلوك والعواطف والتفكير، ويؤدي في بعض الحالات إلى مشاعر اليأس وعدم الأمل. يعد الاكتئاب أحد أكثر اضطرابات الصحة النفسية شيوعًا، حيث يصاب به ملايين الأشخاص حول العالم.
يمكن أن يؤثر الاكتئاب على جميع جوانب الحياة بما في ذلك العلاقات الاجتماعية والعمل والتعليم وأيضًا يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الأداء الوظيفي والدراسي
تعاني النساء بشكل أكبر من الاكتئاب مقارنة بالرجال، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 5% من البالغين في العالم يعانون من الاكتئاب ومع ذلك يعتبر الاكتئاب مرضًا قابلًا للعلاج، ويوجد علاج فعال لحالات الاكتئاب الخفيفة والمتوسطة والوخيمة

أسباب الاكتئاب النفسي

هناك العديد من الناس تتساءل عن الاكتئاب النفسي وطرق علاجه، ولكي يتم وضع علاجًا فعًالا للاكتئاب النفسي يجب معرفة أولًا أسباب الاكتئاب النفسي والتاريخ المرضي للمريض وبناءً عليهم يتم وصف العلاج المناسب لتلك الحالة بعينها ولكن بشكل عام هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب من أهمهم:

 التغيرات الكيميائية في الدماغ :

يمكن أن تؤدي التغيرات في التوازن الكيميائي للمواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين إلى حدوث الاكتئاب.

العوامل الوراثية:

هناك عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. إذا كان لديك أحد الأقارب المباشرين مصاب بالاكتئاب، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به.

العوامل البيئية:

بعض الأحداث والظروف في الحياة يمكن أن تساهم في حدوث الاكتئاب، مثل فقدان الوظيفة، أو وفاة شخص مقرب، أو مشاكل العلاقات العاطفية.

التوتر والضغوط الحياتية:

التعرض المستمر للتوتر والضغوط النفسية في الحياة اليومية، سواء في العمل أو العلاقات الشخصية، يمكن أن تساهم في زيادة خطر الاكتئاب.

مشاكل الصحة البدنية:

بعض الحالات الصحية البدنية المزمنة مثل الأمراض المزمنة أو الإصابات الجسدية الشديدة يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب النفسي.

العوامل الهرمونية:

تشير الأبحاث إلى أن التغيرات في مستويات الهرمونات مثل الاستروجين والبروجستيرون في حالة النساء يمكن أن تؤثر على المزاج وتزيد من احتمالية الاكتئاب.

الاكتئاب النفسي عادة ما يكون نتيجة للتفاعل مع عدة عوامل مختلفة، وقد يكون لكل فرد الأسباب الخاصة به.
إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب أو تشك في إصابتك بالاكتئاب من المهم أن تطلب المساعدة الطبية والاستشارة من أخصائي نفسي للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.

طرق العلاج من الاكتئاب النفسي

لكي يتم علاج الاكتئاب بطريقة سليمة وفعالة عليك بالبحث عن أفضل دكتورة نفسية مناسبة لحالتك النفسية ولديها خبرة في علاج مرض الاكتئاب لكي تختار الطريقة المناسبة لعلاج حالتك الفردية.

تعرف علي افضل طرق علاج الانهيار العصبي
ومن أهم طرق علاج مرض الاكتئاب النفسي:

• العلاج الدوائي
  

  يعتبر العلاج الدوائي من أكثر طرق العلاج النفسي طولًا في زمن العلاج وممنوع منعًا باتًا تناول العلاج الدوائي بدون استشارة طبيب نفسي وأيضًا العلاج الدوائي من أكثر طرق العلاج نفورًا من قبل المرضى وذلك بسبب الصورة الذهنية لدينا بشأن الأدوية النفسية ولأنه يأخذ مدة أطول بكثير من الطرق الآخرى للعلاح ولكنه أثبت فعاليته في تحسين المزاج وتقليل الأعراض الاكتئابية. يجب استشارة الطبيب النفسي المتخصص لتحديد الجرعة المناسبة والمتابعة الدورية.

• العلاج النفسي:

  يمكن استخدام العلاج النفسي بمفرده أو بالتزامن مع العلاج الدوائي ومن أمثلة العلاجات النفسية المستخدمة في علاج الاكتئاب: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يركز على تغيير الأنماط السلوكية والتفكيرية السلبية، والعلاج المعرفي التحليلي (CAT) الذي يساعد المريض على استكشاف وتغيير الأفكار السلبية والمعتقدات الضارة، والعلاج الزوجي الذي يعمل على تحسين العلاقات العائلية والعاطفية في حالة إن كانت العلاقات العاطفية هي مصدر الشعور بأعراض الاكتئاب وأيضًا العلاج الجماعي وهو مجموعة من الأفراد يمرون بنفس الحالة المرضية ويتم علاجهم من قبل الطبيب المختص في نفس الوقت

• التغييرات في نمط الحياة
  

  يمكن أن يكون لتغييرات نمط الحياة تأثير إيجابي على الاكتئاب. منها: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، الحصول على قدر كافٍ من النوم والراحة، محاولة طرد الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية ومحاولة طلب الدعم من الأقارب والأصدقاء

• الدعم الاجتماعي:

  يمكن أن يكون الحصول على الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة والمجتمع مفيدًا في التعامل مع الاكتئاب. يمكن الانضمام إلى مجموعات دعم الاكتئاب أو البحث عن العلاجات البديلة مثل العلاج باليوجا، والتأمل. يمكن أن تساعد هذه الأساليب في تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج.

لا تتردد في البحث عن المساعدة والدعم عند مواجهة الاكتئاب النفسي. الاكتئاب قابل للعلاج ويمكن تحقيق التحسن بمساعدة المتخصصين المؤهلين.