هناك بعض الناس ينزعجون من أشياء قد تبدو للآخرين أنها بسيطة وغير مثيرة للأعصاب مثل الأصوات العالية أو الخافتة بشدة كصوت مضغ الطعام أو صوت الكتابة بالقلم على الورقة أو حتى صوت نفس الأخرين وتسمى هذه الظاهر بمتلازمة الميزوفونيا
في هذا المقال سنتعرف على ما هي الميزوفونيا؟ وما أسبابها وكيفية علاجها؟
ما هي الميزوفونيا؟
إذا كنت تشعر بالغضب الشديد أو الاشمئزاز عند سماع أصوات معينة لدرجة عدم قدرتك على التحكم في ردود أفعالك عند سماع هذه الأصوات فبنسبة كبيرة أنك تعاني من الميزوفونيا.
قد يكون لدى بعض الأشخاص صوت محفز واحد فقط يثير غضبهم، ويمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص العديد من الأصوات.
فالميزوفونيا اضطراب حقيقي يهدد بشكل كبير الأداء والتواصل الاجتماعي وبالتأكيد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، وتظهر عادة بين سن 9-13 سنة، وقد يتزايد أثرها لدرجة الانعزال الاجتماعي، وتجنب التواجد في أماكن قد تسبب أصوات مزعجة بالنسبة لهم
أسباب الميزوفونيا
لم يصل الباحثين للأسباب الحقيقية وراء الميزوفونيا ولكن قد يكون من أهم أسبابها:
1. العامل الوراثي بسبب وجود أحد في العائلة مصاب بهذه المتلازمة.
2. الأشخاص المصابون بالميسوفونيا هم أكثر عرضة لاضطرابات الدماغ، أحد هذه الاضطرابات هي وجود المزيد من الروابط والنشاطات في مناطق معينة من الدماغ.
3. قد تلعب التربية دورًا في تطوير الميزوفونيا فالأشخاص الذين نشأوا في بيئة تعاني من أصوات عالية ومزعجة يكون لديهم حساسية أكثر مع هذه الأصوات.
4. قد يكون هناك ارتباطًا بين الميزوفونيا وبعض الاضطرابات العصبية الأخرى مثل اضطرابات القلق واضطرابات الشخصية واضطرابات الاكتئاب.
أعراض الميزوفونيا:
1. الغضب والاشمئزاز الشديد من بعض الأصوات كأصوات مضغ الطعام أو التنفس أو تكرار صوت معين.
2. اتخاذ إجراءات عدوانية جسدية أو لفظية تجاه الشخص الذي يصدر الضوضاء.
3. التغيرات الفسيولوجية مثل زيادة معدل ضربات القلب أو التعرق أو توتر العضلات.
هل الميزوفونيا مرض نفسي؟
الميسوفونيا ليست بالضرورة مرضًا نفسيًا فهي حالة حسية يعاني فيها الأشخاص من استجابة مفرطة لبعض الأصوات أو الحركات الصغيرة ومع ذلك، قد تترافق الميزوفونيا في بعض الأحيان مع بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والتي يمكن أن تسبب ضغطًا نفسيًا واجتماعيًا بسبب صعوبة التعامل مع الأصوات المزعجة.
في هذه الحالات قد يكون هناك حاجة للعلاج النفسي لمساعدة الشخص على التعامل مع المشاعر والتحديات النفسية المرتبطة بالميزوفونيا.
طرق علاج الميزوفونيا
لا توجد حاليًا علاجات مصممة خصيصًا لعلاج الميسوفونيا ومع ذلك فإن الهدف من العلاج هو مساعدة الأشخاص المصابين بهذه الحالة على التعامل مع المحفزات وتقليل التوتر
ومن أهم العلاجات التي يمكن استخدامها:
1. العلاج السلوكي المعرفي: وهو شكل من أشكال العلاج بالكلام يمكن أن يساعد الناس على إعادة صياغة أفكارهم وعواطفهم المتعلقة بإطلاق الأصوات، أثناء الجلسات يمكن للمعالجين مساعدتك في تطوير استراتيجيات التأقلم وتغيير طريقة استجابتك للمحفزات.
2. علاج إعادة تدريب طنين الأذن: يهدف إلى إعادة تدريب استجابة الدماغ لإطلاق الأصوات من خلال الجمع بين العلاج الصوتي والتقنيات الارشادية، بالإضافة إلى تعلم استخدام تقنيات الاسترخاء لتقليل ردود الفعل الشديدة عند التعرض للمسببات.
3. الأدوية: قد يقترح بعض مقدمي الرعاية الصحية عقاقير الأطباء النفسيين التي تعالج الحالات الشائعة المتزامنة مثل القلق والاكتئاب لتقليل أعراض الميسوفونيا والاستجابة العاطفية.
إذا كنت تعاني من الانزعاج الشديد من الأصوات التي تبدو عادية بالنسبة للآخرين يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي للاطمئنان على صحتك النفسية والشعور بالهدوء والراحة النفسية.
Resources:
Understanding Misophonia
Symptoms of misophonia
How do you treat it?