إن أكثر ما يبحث عنه الشركاء في العلاقة هي الصحبة، الحميمية، والمشاركة فتلك المعاني هي من أساسيات العلاقة العاطفية وعدم وجودها يؤثر بالسلب على العلاقة العاطفية بين الشريكين بل والعلاقة الجنسية أيضَا، فالناس تبحث عن من يساندهم في أوقاتهم الصعبة، ويشاركهم لحظاتهم السعيدة، ولكن هناك العديد من الأمور التي تؤدي إلى وجود بعد في العلاقة الزوجية بين الشريكين مثل المسافات البعيدة أو الإصابة بأمراض معينة أو حدوث برود وفتور في العلاقة الزوجية رغم قرب المسافات.
أسباب حدوث بُعد بين الزوجين:
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث بعد في العلاقة الزوجية بين الشريكين من أهمها:
- سفر أحد الشريكين بشكل متكرر بسبب ظروف العمل أو أمور أخرى وهذا من شأنه يؤدي إلى حدوث فتور وبعد بين الشريكين عاطفيًا وجنسيًا.
- قلة التواصل واقتصار التعامل على المكالمات التليفونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
- الغموض وعدم التحدث مع الطرف الآخر بوضوح قد يؤدي إلى حدوث سوء تفاهم والذي ينتج عنه نزاعات متكررة وحدوث بعد بين الشريكين.
- قلة الثقة وعدم الإحساس بالأمان.
- عدم تقدير تضحيات الشخص الآخر.
- التركيز على العيوب والأخطاء وعدم التسامح.
تأثير البعد بين الزوجين على العلاقة الجنسية
قد ينتج عن البعد العاطفي بسبب كثرة المشاكل بين الشريكين أو بعد المسافات بين الشريكين العديد من الآثار السلبية على العلاقة الحميمية مثل:
– قلة الرغبة الجنسية خصوصًا مع سيطرة الأفكار السلبية على الزوجين وعدم التمكن من حل بعض المشكلات، مما يؤدي إلى العجز في الوصول إلى النشوة الجنسية نتيجة الشعور بغرابة وعدم استمتاع أثناء العلاقة عند اللقاء بعد فترة من البعد.
– سيطرة الجفاف والبرود العاطفي على العلاقة الحميمية، والشعور بالغربة تجاه بعضهما وعدم قدرة على الاستمتاع خلال العلاقة الحميمية.
– حدوث اضطرابات نفسية ومزاجية نتيجة البعد بين الشريكين تؤثر على جودة العلاقة الحميمية.
– اضطرابات جنسية مثل عسر الجماع والبرود الجنسي.
أهم النصائح لتعزيز العلاقة الحميمة رغم البعد بين الزوجين
- لا بد أن يحرص الزوجان على التواصل يوميًا مع بعضهما البعض في كل ما ينغص حياتهم
- نسيان كل المشاكل والهموم المحيطة بهما لفتح المجال للأحاديث الحميمية فهذا الأمر يحرك مشاعر الحب بينهما ويزيد من رغبتهما لممارسة العلاقة الحميمية لحظة اللقاء الذي سوف يجمع بينهما.
- المشاركة مع بعضهم البعض في ممارسة الاهتمامات المشتركة والاستمتاع بعمل أنشطة سويًا
- محاولة عودة الثقة مرة أخرى بينهما لأن ذلك له عامل كبير في إحياء العلاقة الزوجية بين الشريكين
على الرغم من الظروف التي تسبب في بعد الشريكين عن بعضهما البعض يجب عليهما أن يحرصا على عدم إطالة مدة الغياب مع محاولة بذل الجهد في القرب وتعزيز العلاقة بينهم، فهذا الأمر ينعش العلاقة الحميمية ويزيد من رغبتهما الجنسية عند اللقاء.
ولضمان علاقة زوجية صحية سعيدة مع شريكك يمكنك التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي واستشاري العلاقات الزوجية واستمتع بحياة زوجية هادئة مع شريكك.