التحرش الجنسي ظاهرة أصبحت منتشرة بكثرة الفترة الماضية، وأصبحت ليس حكرًاعلى البالغين فقط بل ازدادت بكثرة في الآونة الأخيرة قصص عن التحرش الجنسي للأطفال أيضَا، لذا من الضروري على الأهل الحفاظ على الخصوصية الجنسية لأطفالهم عن طريق الاهتمام بالتربية الجنسية، وتعليمهم كيفية الحفاظ على أجسامهم، وحدودهم الشخصية.
ومع قرب العودة إلى الدراسة، على الآباء والأمهات الاهتمام بشكل أكبر بتقديم النصائح لأطفالهم عن الخصوصية الجنسية لأن في فترة الدراسة نسمع عن ارتفاع نسب التحرش الجنسي داخل أسوار المدارس، وفي المراحيض والملاعب وأحيانا في قاعات الدراسة، ويمكن أن يكون الجناة معلمين أو موظفين في المدارس أو حتى زملاء دراسة.
في هذا المقال سنتحدث عن التربية الجنسية للأطفال، وأهم النصائح للحفاظ على الخصوصية الجنسية للطفل في المدرسة.
نصائح للحفاظ على الخصوصية الجنسية لطفلك في المدرسة:
الثقافة الجنسية لطفلك أمر ضروري وهام للحفاظ على صحته النفسية والجسدية. لذا هذه أهم النصائح للتربية الجنسية الشاملة تحدث بها مع طفلك:
- تحدث مع طفلك عن أجزاء جسمه وعرفه أسمائها الصحيحة، فذلك يساعد الطفل على التحدث بوضوح إذا حدث معه شيء غير طبيعي.
- علمه أن بعض أجزاء الجسم خاصة وليست متاحة للجميع.
- علم طفلك أن هناك حدود لجسده وأنه لا ينبغي لأحد أن يلمس أعضاءه الخاصة أو أن يطلب منه لمس الأجزاء الخاصة لشخص آخر.
- صاحب طفلك وأخبره أنه لا يوجد أسرار بينه وبينك خاصة حين يتعلق الأمر بالجسد.
- نبه طفلك إلى أنه لا ينبغي لأحد أخذ صور لأعضائه الخاصة، فالمتحرشون على الإنترنت يميلون إلى التقاط وتبادل صور الأطفال عراة.
- علم طفلك كيفية الخروج من المواقف غير المريحة فلا يستطيعون بعض الأطفال قول “لا”، أخبره أنه إذا شعر بعدم الارتياح فعليه المغادرة فورًا، وعدم التردد في طلب المساعدة بصوت عالي.
- أخبر طفلك أن هذه القواعد لا تنطبق فقط على الغرباء بل حتى الأقارب إذ لا يمكن لأحد رؤيته عاريًا أو لمس جسده، ودائمًا عليه الوثوق بك وإخبارك عن أي شيء يحدث معه.
- وأخيرًا على الأهل أن يُطمئنوا الطفل إذا تعرض للعنف الجنسي، ولا يوبخوه حتى يثق بهم ويخبرهم ما حدث حتى يتمكنوا من مساعدته.
آثار التحرش الجنسي على الأطفال في الكبر
إن عدم وعي الأطفال بالمعلومات الجنسية عن جسدهم وحدودهم يجعلهم غير قادرين على رفض هذا الفعل أو فهم أن هناك أمر غير طبيعي يجب الحديث عنه.
ومن بين الآثار السلبية للتحرش الجنسي على الأطفال هي:
– التوتر من الجنس الآخر.
-رفض فكرة الزواج عند الكبر.
– قد يسلك نفس سلوك الجاني في الكبر لأن ذلك قد يشعره بالانتقام لنفسه.
علاج التحرش الجنسي النفسي:
هناك عدة طرق لعلاج التحرش الجنسي نفسيًا للأطفال، وذلك من خلال العلاج المعرفي السلوكي، العلاج النفسي الديناميكي، أو العلاج النفسي باللعب للأطفال، ومن يحدد تلك الطريقة هو الطبيب النفسي لما يراه مناسبًا لحالة الطفل.
ولكن بشكل عام يعتمد علاج التحرش الجنسي نفسيًا على تغيير الأفكار السلبية التي تراود الضحية وتسيطر على سلوكياتها وشعورها تجاه المحيطين بها، وكيفية الخروج من تأثير الصدمة إلى الثقة في الجنس الآخر مرة أخرى.
إذا تعرض طفلك للتحرش الجنسي في المدرسة أو أي مكان آخر، ومازال يعاني من آثاره النفسية يمكنك الآن التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية لمساعدة طفلك للعيش حياة مستقرة وهادئة.