هناك عدة عوامل تؤثر على اختيار الشريك الصحيح، وتضمن نجاح العلاقة الزوجية، من ضمنها هو فارق السن في الزواج، والحقيقة أن هناك بعض الناس يرون أن الزواج بفارق سن كبير لا يعيق الزواج، والأهم هو التوافق الفكري ووجود معايير أخلاقية واجتماعية معينة، ولكن البعض الآخر يرى أن فارق السن ضروري ومن أساسيات الزواج، فالأمر معتمدًا على كل شخص وتفضيلاته وعاداته.
ما هو فرق السن المناسب بين الزوجين؟
يعد الزواج من أهم الخطوات التي يقوم بها الأفراد في حياتهم، ولكن يوجد العديد من العوامل التي يجب مراعاتها قبل القيام بهذه الخطوة الهامة من أهمها فارق السن بين الشريكين، والذي يشغل مكانة مهمة في نجاح العلاقة الزوجية.
قد يتفاوت فارق السن المثالي للزواج من شخص لآخر بناءً على ثقافته أو تقاليده أو حتى معتقداته الدينية ومع ذلك هناك بعض الدراسات التي توصي بعدم تجاوز فارق السن 10 سنوات كحد أقصى بين الشريكين.
ولكن متوسط فارق السن المناسب بين الرجل والمرأة يجب أن يتراوح بين سنة واحدة إلى 5 سنوات، حيث يكون هذا الفارق سببًا في التواصل والانسجام بينهما، ويقلل من احتمالات الإنفصال أو وجود بعد فكري أو اجتماعي.
عيوب فارق السن الكبير بين الرجل والمرأة
على الرغم من وجود تجارب زواج بفارق سن كبير ناجحة قد تتخطى العشر سنوات، إلا أن هذه الحالات تعتبر استثنائية، وتحتاج إلى جهد كبير من الطرفين للحفاظ على استمرارية العلاقة.
ومن بين تلك المشكلات التي تنتج عن فارق السن الكبيرهي :
1. عدم التفاهم أو التواصل: فبعد مرورعدة سنوات تظهرالاختلافات في وجهات النظر بين الشريكين، سواء في الاهتمامات أو النشاطات الاجتماعية المختلفة.
2. محاولة تغيير الشريك الأكبر تفكير الشريك الأصغر بحجة أنه أكثر خبرة، وهذا يمكن أن يسبب مشكلات كثيرة لاحقًا تؤدي إلى ضعف الحياة الزوجية.
3. الإحساس بالغيرة والشك من قبل أحد الزوجين أو كلاهما، خاصة إذا كان هناك اختلاف في المظهر والجاذبية بينهما.
4. الضغوط الاجتماعية والعائلية، إذ قد يواجه الزوجان انتقادات أو سخرية من قبل المحيطين بهم بسبب فارق العمر، مما يؤثر على نفسيتهما وثقتهما بأنفسهم.
5. الخلاف في التخطيط للمستقبل: فالطرف الأصغر يرغب في إنجاب أطفال ومشاركتهم اللحظات السعيدة، بينما الطرف الأكبر يرغب في تكوين الثروة أو التقاعد.
مميزات فارق السن الصغير بين الشريكين
1. التواصل الجيد: التقارب في المرحلة العمرية يسهل التواصل وتقارب وجهات النظر في الأمور المختلفة.
2. الاستقرار العاطفي بين الشريكين مما يعزز الثقة والاحترام المتبادل.
3. المشاركة في المسئولية: فالشريكان يشاركان في تحمل المسؤولية تجاه الأسرة، ولا يوجد اختلاف كبير في قدراتهما أو طموحاتهما.
4. التضامن في مواجهة المشكلات، فالشريكان يستطيعان دعم وتقديم المشورة لبعضهما البعض، ومشاركة الحلول للمشكلات التي قد تواجهم سواء كانت اجتماعية أو مادية.
كيفية التغلب على المشكلات التي تنتج عن فارق السن الكبير؟
1. التواصل الفعال: يعتبر التواصل المفتوح والصريح مفتاحًا لحل المشاكل في العلاقة بين الشريكين، فعلى الأزواج بذل الجهد للاستماع لبعضهم البعض، ومحاولة فهم وجهات نظر بعضهم.
2. الاستعداد للوصول لنقطة مشتركة في القضايا التي قد تنشأ بسبب فارق السن، قد يشمل ذلك البحث عن الأنشطة أو الهوايات التي يتمتعون بها معًا أو إجراء تعديلات على نمط حياتهم لتلبية احتياجات بعضهم البعض.
3. الاحترام المتبادل: فعلى الشريكين احترام أراء ووجهات نظر بعضهم البعض التي يمكن أن تكون مختلفة بسبب فارق السن.
4. التركيز على الجوانب الإيجابية لعلاقتهما بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية لفارق السن، فيمكنهم استغلال تلك الاختلافات لصالحهم، واستخدامها للتعلم من بعضهم البعض والنمو معًا.
ويتساءل البعض في هذا الموضوع عن: ما تأثير فرق السن الكبير بين الشريكين على العلاقة الجنسية؟
الحقيقة أن هناك رجالاً لديهم القدرة في الممارسة الكثيرة للجنس لفترات طويلة من العمر، وهناك رجال مع التقدم في العمر يحدث معهم تناقص طبيعي في الرغبة الجنسية حسب الحالة الجسدية والنفسية، حيث يحدث بعد عمر الخامسة والأربعين تناقص في هرمون الذكورة قد يؤثر على الرغبة والانتصاب، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من السيدات مع تقدم العمر والولادة يحدث لهم تغييرات عديدة فيما يتعلق بالجنس، ولكن طالما هناك تفاهم وحب بين الزوجين فيكون هناك استمتاع كبير بالحياة الزوجية والجنسية بغض النظر عن فارق السن.
وإذا كنت تعاني أنت وزوجتك من فارق سني كبير لا تتردد في التواصل مع دكتور منى رضا استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية لعيش حياة زوجية أكثر استقرارًا.