كيفية بناء علاقة حميمية صحية
بين الزوجين علاقة حميمية تعتمد علي التفاهم المتبادل والحب، رغم أنها جزء مهم وحيوي من الحياة الزوجية وهي تعبير أساسي عن الحب والمشاركة بين الزوجين، فإنها تتأثر بصورة كبيرة بسبب ضغوط الحياة ومشاكل الأبناء وغير ذلك. لكن هذا لا يمنع من محاولة إيجاد الوقت المناسب لممارسة العلاقة الجنسية مع بعضكم البعض، لأنه إذا أصبحت العلاقة الحميمية علاقة صحية فذلك يؤثر بالإيجاب على الحياة الزوجية بأكملها.
ونجاح العلاقة الجنسية بين الرجل والمراة يتوقف على الكثير من العوامل التي ينبغي على كل منهما الاهتمام بها، فعلى مدار فترات علاقتك بشريك حياتك قد تشعر أنت وشريكك بأن العلاقة الحميمة بينكما أصبحت بها شيء من الفتور، ربما بسبب تكرار العلاقة بنفس النمط، أو بسبب ضغوط الحياة ومشاغلها التي اخلقت نوع من التباعد لفترات طويلة، ولكن عليك أن تحرص دائمًا على الحفاظ على شغفك أنت وشريك حياتك تجاه العلاقة الحميمة. كلما مر وقت دون الحصول على علاقة ممتعة فعليكم التفكير في كيفية استعادة الحماس والشغف بينكما مرة أخرى فالعلاقة الحميمة تحقق منافع عديدة للشريكين تأتي في مقدمتها التخلص من التوتر واستقرار المشاعر بين الزوجين..
وإليكم بعض النصائح لبناء علاقة حميمية صحية سعيدة للحفاظ على الحب والتفاهم بينكم من أهمها:
1. الحوار والنقاش مع بعضكم البعض للتخلص من التوتر
قد يؤثر التوتر والضغط النفسي على نجاح العلاقة الحميمة، وعلى الشريكين التخلص منه عن طريق النقاش وإيجاد الحلول للمشاكل التي تزعجهم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، والتحدث أيضًا عن احتياجات ورغبات كل طرف في العلاقة وما يمتعه وما ينزعج منه، ويفضل عدم ممارسة العلاقة الحميمة وأحد الأطراف غير مؤهل لها، لأنه سوف يؤثر على استجابة الطرفين، والعزوف عن العلاقة في وقت لاحق.
2. المداعبة
هي القاعدة الأولى للحصول على علاقة حميمة أفضل مع شريكك فكلما استخدمت أساليب جديدة للمداعبة كلما استمتعتوا أكثر، لذلك من المهم التجديد والتعرف على طرق المداعبة لتطبيقها مع الشريك فالعلاقة الحميمية بين الطرفين يحدث فيها تواصل جسدي وعاطفي ولذلك فإن شعور كلاً منكما بقدرته على إمتاع الآخر سيساعد بشكل كبير على الوصول للنشوة الجنسية لكلا الطرفين.
3. ثقي في نفسك
تذكري دائمًا أن ثقتك بنفسك وجسدك من أهم العوامل التي تساعدك أنت قبل زوجك للاستمتاع بعلاقة حميمية جيدة، لأن إذا كان ذهنك مشوشًا أغلب الوقت بكثير من التساؤلات مثل كيف يرى جسمي؟ أو هل أبدو مثيرة له؟ أو هل أحتاج بعض من التغييرات التجميلية في جسدي؟ ستجدين الخجل مسيطرًا عليك ويصيبك عدم الشعور بالإثارة والنشوة، وهذا يؤدي إلى عدم استمتاعكما بالعلاقة الجنسية فيجب أن تعملي على زيادة ثقتك بنفسك وعلى الزوج أن يساعد في ذلك عن طريق تأكيد إعجابه بك وبجسدك وألا يقارنك بغيرك من السيدات.
4. تأكدوا من حصولكما على قسط كاف من النوم والراحة
فقلة النوم تعني قلة الرغبة الجنسية، ومن ثم فتور في العلاقة الحميمية وانعدام الشغف في الاستمرار في العلاقة الجنسية لمدة أطول، قلة النوم تؤدي إلى حدوث خلل بهرمونات الجسم، وتحديدًا قلة مستويات هرمون التستوستيرون اللازم للاستمتاع بعلاقة حميمة جيدة، فعادة ما يحتاج الجسم إلى وقت كافي من النوم للاسترخاء وإعادة شحن طاقته للتخلص من الشعور بالتعب والإجهاد.
5. يجب على الزوجة معرفة بعض الأمور عن الرجال بشكل عام
مثل أن الرجال يعانون من التوتر عند الأداء، وأنهم لا يكونون دائمًا في الحالة المزاجية الملائمة لممارسة الجنس، ويحبون أن تبادر النساء إلى الجنس وعلى السيدات تفهم أن الرجال لا يفهمون الرموز الدقيقة، لذا يجب التوضيح لهم بشكل صريح وملائم ما تحتاجينه.
6. يجب على الزوج أيضَا معرفة بعض الأمور عن السيدات بشكل عام
مثل أن النساء يحتاجون لسماع كلمات رومانسية دائمًا، ويهتمون بكل التفاصيل، ويرغبون في أن تُقدم لهم الهدايا بين كل حين وآخر.
7. التحدث معًا بعد العلاقة الحميمية
تبادل الحديث وأحيانا الأحضان والقبلات بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة من علامات سعادة ورضا بين الزوجين، لأن المداعبة قبل العلاقة الحميمة قد تكون تمهيدًا لمزيد من الإثارة أثناء العلاقة ولكن بعدها يُصبح الأمر رومانسيًا أكثر وجذابًا، ويدل على أن الزوجين يُحبان بعضهما البعض.
وإذا كنت تواجه بعض المشاكل مع شريكك لا تترد في التواصل مع دكتور منى رضا الطبيب النفسي واستشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية.