fbpx

احجز موعدك الآن

العيد فرصة لتجديد المشاعر بين الأزواج

العيد فرصة
العيد فرصة لتجديد المشاعر بين الأزواج
يأتي العيد ومعه مشاعرالفرحة والسعادة تملأ القلوب، فهي أيام بهجة وألفة تحيط جميع أفراد الأسرة وخاصة الأزواج، فالعيد من المواسم التي تسمو فيها النّفوس وترتقي فيها المشاعر لتتآلف القلوب المحبة، والعلاقة الزوجية هي أسمى علاقة بين رجل وامرأة لذا فهي تتطلب منا بذل الجهد لمحاولة صفاء القلوب ونشر المحبة؛ فتعد أيام العيد فرصة جيدة للأزواج لتحقيق قسط كبير من مشاعر الحب، التفاهم، نبذ الخلافات وتأجيل المشاكل والهموم، فهو فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبَة والتواصل بين الأزواج والأهل والأبناء وتبديل الأحزان بالفرحة والسعادة وتبديل سوء الفهم والخلافات بالصلح والمحبة.
فهناك ما يعرف ” بخناقة أول يوم العيد” فقد تحدث هذه الخلافات الزوجية نتيجة اختلاف فى وجهات النظر سواء المتعلقة بالتنزه في العيد واختيار الأماكن المناسبة أو حتى بتحديد أيام زيارة الأقارب والأصدقاء    فيصبح العيد شرارة تشعل نار الخلافات خاصة في الصباح، لضيق الوقت وتشتت الذهن عند الاستعداد للخروج، فتشحن النفوس بالغضب وتنقلب فرحة العيد إلى شجار ليذهبوا إلى أقاربهم بوجوه غاضبة ونفوس مكتئبة ولكن على الزوجان الوعي بأن هذه المناسبة فرصة جيدة لتجديد علاقتهم الزوجية وتجديد مشاعر الحب والسعادة فيما بينهم ومحاولة أن يتنازل إحدى الطرفين عن رأيه المخالف للطرف الآخر في سبيل حل الصراع والخلافات وتعميم مشاعر الود و الألفة في الأسرة بأكملها.

نصائح لقضاء العيد بسعادة وبهجة

العيد هو مناسبة لطيفة تؤكد المعاني الرائعة لمشاعر السعادة والألفة، فهو فرصة لتصليح العلاقات وخاصة العلاقة بين الزوج وزوجته لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالحب والعطف والحنان فيما بينهم، لينعم الجميع بفرحة العيد ويعم البيت الفرحة والسعادة.
هذه بعض النصائح للزوجين من أجل عيد أكثر سعادة ومرح:

1. الاستعداد والتجهيز للعيد من خلال تحضير البيت والملابس وأماكن التنزه وأيضًا تحديد أيام زيارة الأهل و الأقارب لاستقبال العيد ببهجة وسعادة بدون خلافات واختلاف في الآراء ووجهات النظر، فسعادة الأسرة تبدأ من الرؤية السليمة للأمور، وتلك الرؤية تبدأ من خلال وضع جدول ليوم العيد وتنظيم كل ما يمكن فعله خلال العيد، حتى يتخلصان من الشعور بالملل والفوضى خلال اليوم وبالتالي يتجنبان حدوث المشكلات الأسرية.

2. أيام العيد من الأيام التي يجتمع فيها كل أفراد الأسرة معًا، لاستقبال العيد بنفس صافية وقلوب محبة  فيجب استغلال هذه الأيام أحسن استغلال لتجديد مشاعر الحب والمودة بين أفراد الأسرة، وذلك عن طريق ممارسة بعض الأنشطة مع بعضهم البعض حتى بأبسط الأمور إن كانوا بالمنزل مثل مشاهدة التلفاز سويًا أو التعرف على هوايات الأبناء وشراء ما يساعدهم على تنمية تلك الهوايات، وعلى الوالدين مشاركة الأبناء في ممارسة هذه الهوايات، وأيضًا مشاركة الأم في صنع وإعداد حلوى العيد مثل الكعك والبسكويت، حيث يساعد ذلك على تجنب إثارة الخلافات بين الزوجان والأبناء، ويزيد من روح المشاركة والبهجة بين الجميع.

3. الحرص على قضاء وقت ممتع مع الأطفال في المنتزهات والأماكن الترفيهيَّة، وزيارة الأهل والأقارب لإعادة البهجة للحياة وعيش معاني العيد السامية؛ لأن فرحة الأولاد في العيد تجلب الفرحة للوالدين   والعكس صحيح ففرحة الوالدين بالعيد وإظهار هذه الفرحة بالقول والفعل يملأ الأبناء مشاعر الحب والألفة وهذا بدوره يجعل أيام العيد سعيدة ومختلفة، وتجعلنا ننتظرها كل سنة بحماس وقلوب فرحة.

4.  تأجيل الخلافات والمشاكل والهموم ومحاولة التخلي عن صغائر الأمور التي يمكن أن تفقد لذة الشعور بفرحة العيد، ويجب التذكر أن أيام العيد هي أيام فرحة لا ينبغي فيها توجيه النقد أو افتعال المشكلات.

5. الهدايا، فالعيد دائما يرتبط بهداياه، فالهدايا في العيد غير مرتبطة فقط بالأطفال، ولكن هدية بسيطة يقدمها الزوجان لبعضهما لبعض قد تثير المحبة وتعبرعن مدى تقديرهم ومحبتهم لبعضهم البعض.

الخلافات الزوجية في العيد

في حالة حدوث الخلافات والمشاكل بين الزوجان في أيام العيد، يجب السيطرة على الموقف وألا نتركه بدون حل بل يجب إدارة هذا الخلاف بطرق سليمة و تجنب الصوت العالي، والعبارات العنيفة التي يمكن أن تجرح الطرف الآخر، لأن ذلك كله يتسبب في شعور الأبناء بالتوتر والقلق، وعدم الرغبة في حلول يوم العيد لأنه يرتبط في أذهانهم بالخلافات والمشاكل، ويجب على الزوجان أن يستخدما لغة جسدهم بطريقة معتدلة متناغمة ليحتويان بعضهما وقت الخلاف، فلا يصح استخدام اليد في تهديد الطرف الآخر، ولكن محاولة أن يربت الزوج على كتف زوجته أثناء الخلاف، وأن تقوم الزوجة باحتواء الموقف.

فالحياة الزوجية لا تخلو من المشكلات والخلافات ولكن عند حدوث أي مشكلة وخاصة يوم العيد، يجب التفكير في السبب الرئيسي لهذه المشكلة، قد يكون السبب هو عدم التنظيم الأولويات أو التخطيط لها مسبقاً، وقد يكون بسبب إهمال أحد طرفي العلاقة الزوجية الطرف الآخر، وبالتالي يجب على المخطئ الاعتراف بالتقصير وإيجاد حل للمشكلة سريعاً حتى لا تؤثر على الأبناء.

يمكنك طلب المساعدة والتواصل مع دكتور منى رضا لجميع الاستشارات النفسية واستشارات العلاقات الزوجية

احجز موعدك الآن