الاستشارات الزوجية من وجهة نظر الرجال
يظهر العديد من الرجال مقاومة كبيرة بسبب عدم رغبتهم في التحدث عن المشكلات التي تواجههم بشكل شخصي داخل علاقاتهم مع شركاء حياتهم
وقد أثبتت العشرات من الدراسات على مدار الأزمنة الماضية أن هناك نسبة كبيرة من الرجال
بمختلف الأعمار والأصول يرفضون طلب المساعدة في جميع أنواع المشاكل وليست المشكلات الزوجية فقط بل بما في ذلك الاكتئاب وتعاطي المخدرات وأحداث الحياة بشكل عام وما يجعل
الأمر أكثر غرابة هو أنهم يواجهون تلك المشكلات بنفس المعدلات أو بمعدلات أكثر من النساء
ولذلك يظل السؤال مطروحاً
“لماذا لا يرغب الرجال في الاعتراف بأن لديهم مشاكل نفسية أو عاطفية؟”
هل يرجع ذلك لإعتقادهم بأنهم لا يحتاجون أبدًا إلى المساعدة وأنهم يستطيعون دائمًا حل مشاكلهم الشخصية؟ فلماذا يميلون للتستر على مخاوفهم وانعدام الأمن والتعليق الشخصي؟
من منا لا يعاني من بعض الاضطرابات التي قد تؤثر على علاقاته الشخصية والعملية؟ وللأسف
الشديد هؤلاء الرجال يذهبون إلى أبعد الحدود ويبذلون الكثير من المجهود لإخفاء الضعف العاطفي وإظهار القوة فقط.
وقد جعل ذلك هنا صورة نمطية عن الرجال حول تخوفهم من الكشف عن نقاط ضعفهم و الصراعات الأساسية التي يمرون بها.
وبغاية الأسف هناك فئة من الرجال يرفضون الاستشارات اعتقاداً منهم بأن من يحتاج للعلاج هم المضطربين عقلياً و مدمني المخدرات، أو الرجال والنساء الذين يعانون من الأمراض النفسية
الشديدة مثل القلق الشديد والاكتئاب.
ويجب عليهم العمل على تصحيح هذا المنظور فكلاً منا يواجه صراعات تؤثر بنا بشكل يهدد
سلامنا ولذا فإن هذه الأفكار الخاطئة يجب عليهم تصحيحها وإلا ستظل باقية وتجعلهم مستمرين
في مقاومة المساعدة التي يحتاجون إليها
وقد اتضح أن السبب في ذلك هو العديد من المخاوف والصور التي حملوها عن العلاج وأصبحت مترسخة في عقولهم لا تتلاشى إلا عند مواجهتهم لاحتمال الرفض مثل رفض الزوجة للعلاقة
الجنسية ورفضها للتقرب من الزوج في حين رغبته في ذلك وتصبح العلاقة الزوجية والجنسية
على المحك وهنا يدفعه خوفه للعلاج كي يتفادى الخسارة
وهنا يكن التهديد بفقدان العلاقة بمثابة الدافع للاستشارة والعلاج لتجنب تعرض حياتهم وعواطفهم للخطر و الاضطرابات.
أما بالنسبة لمن خاضوا تجربة العلاج من الرجال وكما ذكرنا من قبل فقدان علاقتهم الجنسية التي تخرجهم من سلبياتهم وتحفزهم هو ما دفعهم للتجربة لأن الرجال يعانون من القلق بس فقدانهم
العلاقة الجنسية ويتأثرون بذلك.
وعلى العكس فهناك البعض من الرجال يتقبلون الرفض الجنسي ويسمحون للروتين السيء بالسيطرة وليسوا مثل من ينزعجون من فقدان النشاط الجنسي ويعتبرونه علامة حمراء صعب تجاوزها أو الاستغناء عنها.
ما الذي تقدمه الأستشارات الزوجية للرجال؟
بمجرد الخوض في العلاج يجد الرجل نفسه في مواجهة مع الواقع ويبدأ في استيعاب عدم الرضا
الذي تعاني منه الشريكه تجاه وضعهم الحالي كذلك يبدأ في رؤية واستكشاف حياتهم الداخلية.
وما نريد أن نخبركم به هو أن الاستشارات تسمح برؤية أكثر وضوحًا وتشجع على الاعتراف
بالأخطاء التي يواجهها الزوجان في علاقة مضطربة
كذلك تساعد الاستشارات الرجال أن يصبحوا أكثر وعيًا بأنفسهم وكيف يجعلون شريكهم راضٍ
وكيف يتجنبون ما يجعله غير راضً ويصبحون أكثر إدراكاً بالبعد العاطفي المفقود في أنفسهم و
أزواجهم وعندها لا يجدون صعوبة في طلب التوجيهات حول كيفية معالجة هذه المشكلة.
هل الاستشارات الزوجية علاج فعال؟
الاستشارات الزوجية هي نوع من الاهتمام المركز الذي يسمح برؤية ما يدور داخلنا فهي
تساعد الإنسان بأن يكن على دراية بعملياته العقلية وتمكنه من إخراج نفسه من معتقدات
خاطئة ترسخت بعقله لفترات طويلة
وتعتبر الاستشارات الزوجية نوع مختلف من التعلم والمعرفة التي تساعد من يعانون من المشكلات
على الغوص و التأمل في الذات وتمدهم بالشجاعة، ليس فقط في العلاقات الشخصية ولكن في كل
مجال من مجالات الحياة.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن أمراض العلاج النفسي وكيفية التعامل معها وعلاجها، يمكنك الضغط هنا
في حين ذلك، إذا كنت تبحث عن استشارات الصحة النفسية أو بعض الاستشارات في العلاقات الزوجية. يمكنك دائما الاتصال بالدكتورة منى رضا على
02 24159997-01112169556-01002169556أو قم بزيارة العيادة على هذا العنوان: 93 شارع الميرغني القاهرة ، مصر.